الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

روسيا تتهم أوروبا بتأجيج "المواجهة الجيوسياسية" بأرمينيا

روسيا تتهم أوروبا بتأجيج "المواجهة الجيوسياسية" بأرمينيا

Changed

نافذة سابقة لـ"العربي" حول الاشتباكات العنيفة التي دارت بين أرمينيا وأذربيجان (الصورة: الأناضول)
دأبت أرمينيا منذ أسابيع على إدانة "تقاعس روسيا التي لم تفعل بعثتها لحفظ السلام شيئًا لمنع استمرار الحصار المفروض على ناغورني قره باغ".

اتهمت روسيا اليوم الخميس الاتحاد الأوروبي بتأجيج "المواجهة الجيوسياسية" من خلال إرسال بعثة مدنية لمراقبة الحدود المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.

واستحدث الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي، مهمّة مدنية للمساعدة في مراقبة الحدود غير المستقرّة بين أرمينيا وأذربيجان.

تأجيج المواجهة الجيوسياسية

وأوضحت الخارجية الروسية، أن الاتحاد الأوروبي أصبح "داعمًا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ويقود سياسة المواجهة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي"، معتبرة أن المهمة الأوروبية في أرمينيا "لن تؤدّي إلّا إلى تأجيج المواجهة الجيوسياسية في المنطقة وتزيد من حدّة التناقضات الحالية".

ومع ذلك، فإن موسكو هي الوسيط التقليدي في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان منذ تسعينيات القرن الماضي، وبعد حرب عام 2020 نشرت بعثة لحفظ السلام في منطقة ناغورني قره باغ التي تتنازع عليها باكو ويريفان.

لكنّ النفوذ الروسي في المنطقة شهد تراجعًا واضحًا بسبب المنافسة الجيوسياسية الغربية والتركية، وأيضًا بسبب هجومها على أوكرانيا منذ أقل من عام، الذي يقلق جيرانها.

وكانت أرمينيا طلبت هذه المهمة التي ستستكمل عمل بعثة مكوّنة من 40 شخصاً تمّ نشرها لمدة شهرين في نهاية العام الماضي.

وبحسب بيان سابق صادر عن الاتحاد الأوروبي، فإنّ البعثة الجديدة التي تبلغ مدّة تفويضها عامين، ستُسيّر "دوريات روتينية وستقدّم تقارير عن الوضع".

"تقويض جهود الوساطة الروسية"

ورأت موسكو أن الاتحاد الأوروبي يسعى من خلال إرسال مهمّته إلى "تقويض جهود الوساطة الروسية".

من جانبها، دأبت أرمينيا منذ أسابيع على إدانة "تقاعس روسيا التي لم تفعل بعثتها لحفظ السلام شيئًا لمنع استمرار الحصار المفروض على ناغورني قره باغ"، حسب قولها.

ومنذ أكثر من شهر، يقوم أذربيجانيون يقدمون أنفسهم على أنهم نشطاء بيئيون يتظاهرون ضد الألغام غير القانونية، بإغلاق طريق حيوي يربط بين أرمينيا وناغورني قره باغ.

بسبب هذا الإغلاق، يعاني الجيب الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 120 ألف نسمة غالبيتهم أرمن، من انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت، فضلًا عن مشاكل في التدفئة والوصول إلى الغذاء والدواء.

واستنكر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال اجتماع حكومي الخميس ممارسة أذربيجان "سياسة تطهير عرقي"، متهمًا باكو بتسليط "ضغوط اقتصادية ونفسية لدفع الأرمن للخروج الجماعي من قره باغ".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close