الجمعة 6 ديسمبر / December 2024
Close

روسيا تستبعد الحرب مع أوكرانيا.. وواشنطن تحذرها من عواقب

روسيا تستبعد الحرب مع أوكرانيا.. وواشنطن تحذرها من عواقب

شارك القصة

تجدّدت الاشتباكات بكثافة في الأسابيع الأخيرة شرقي أوكرانيا.
تجدّدت الاشتباكات بكثافة في الأسابيع الأخيرة شرقي أوكرانيا (غيتي)
الخط
حذّر بلينكن من أنه "في حال تحرّكت روسيا بشكل متهور أو عدواني، ستكون هناك تكاليف وعواقب".

في ظلّ تنامي المخاوف من تصعيد للنزاع مع إرسال حشود عسكرية روسية منذ أيام إلى الحدود الأوكرانية، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد من "عواقب" في حال وقوع "عدوان" روسي على أوكرانيا، في وقت استبعد الكرملين اندلاع حرب بين البلدين.

وقال بلينكن، في مقابلة بثّتها شبكة "إن بي سي": "هناك حشود روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول"، محذرًا من أنه "في حال تحرّكت روسيا بشكل متهور أو عدواني، ستكون هناك تكاليف، ستكون هناك عواقب".

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة "وحلفاءها الأوروبيين يتقاسمون المخاوف ذاتها".

موسكو تستبعد الحرب على أوكرانيا

في المقابل، استبعد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اندلاع حرب مع أوكرانيا، قائلًا إن :"لا أحد يسلك طريق الحرب، ولا أحد يقبل باحتمال نشوب مثل هذه الحرب".

وأضاف: "لا أحد يقبل كذلك باحتمال قيام حرب أهلية في أوكرانيا"، مؤكدًا أن "روسيا تبذل كل الجهود الممكنة للمساعدة على تسوية هذا النزاع. وسنواصل القيام بذلك بدون توقف".

في الوقت نفسه، شدّد على أن روسيا لن تبقى غير مبالية لمصير الناطقين بالروسية المقيمين في جنوب شرق أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو قد "تتّخذ خطوات لحماية المدنيين هناك".

وتعتبر موسكو أن النزاع الذي أوقع أكثر من 13 ألف قتيل منذ اندلاعه هو حرب أهلية أوكرانية، فيما تتهم كييف والغرب موسكو بتقديم دعم عسكري وسياسي ومالي جلي وموثّق إلى الانفصاليين.

تركيا تعمل لايجاد حل للأزمة الروسية - الأوكرانية

إلى ذلك، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن تركيا تعمل على التوصّل لحل سلمي للخلاف بين أوكرانيا وروسيا.

ودعا أردوغان إلى وضع حد للتوترات المتصاعدة في دونباس، بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول يوم السبت، معلنًا عن استعداد تركيا لتقديم أي دعم ضروري.

كما ناقش الرئيس التركي الأمر، في اتصال هاتفي يوم الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتهم خلاله بوتين أوكرانيا بارتكاب "أعمال استفزازية خطيرة" في دونباس.

وقال أردوغان خلال مناسبة في إسطنبول: "نريد من البلدين حلّ خلافاتهما بأسرع وقت ممكن عبر المفاوضات وبسلام من أجل مستقبل سلمي وآمن لمنطقتنا، ونحن نعمل في هذا الاتجاه".

دعم غربي لكييف في مواجهة موسكو

ودقت كييف ناقوس الخطر، بشأن حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود بين أوكرانيا وروسيا وتصاعد العنف على طول خط التماس الفاصل بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في دونباس.

وبعدما توقّفت المعارك بشكل شبه تام منذ التوصل إلى هدنة في صيف 2020، تجدّدت الاشتباكات بكثافة في الأسابيع الأخيرة، وأسفرت عن مقتل 26 عسكريًا أوكرانيًا منذ مطلع العام، بالمقارنة مع مقتل خمسين جنديًا طوال العام 2020. كما دفعت روسيا بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع أوكرانيا.

وانتقدت كييف وعدة عواصم غربية موسكو لحشدها قوات على الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا، في وقت تدور اشتباكات دامية شبه يومية مع الانفصاليين.

وتُحذّر أوكرانيا بأن الكرملين قد يبحث عن ذريعة لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق. فيما أكدت واشنطن وبرلين وباريس دعمها لأوكرانيا وطالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"خفض" الانتشار الروسي على الحدود الأوكرانية.

ولم ينفِ الكرملين نشر تعزيزات، لكنه يؤكد أنه لا يُهدّد أي جهة، متهمًا في المقابل كييف بالقيام بـ"استفزازات" تهدف إلى "تصعيد الوضع على الجبهة".

وتوصّلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/ شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا مينسك إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقّق بعد.

وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين وحتى الآن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات