بعد التقدم الميداني لروسيا بالسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا، كثفت موسكو مجددًا ضرباتها على مواقع تدريب للجيش الأوكراني، حيث بات من الملاحظ تركيزها على ضرب البنية التحتية العسكرية في هذا البلد الذي دخل الهجوم عليه شهره الخامس.
وأعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها ضربت ثلاثة مراكز للتدريب العسكري في شمال أوكرانيا وغربها، يقع أحدها على مقربة من الحدود البولندية، قبل أيام من قمة لحلف شمال الأطلسي الذي يضمّ وارسو كدولة عضو.
أسلحة عالية
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف في بيان، إن هذه الضربات نُفّذت "بأسلحة عالية الدقة للقوات الجوية الروسية وبصواريخ (كروز) من نوع كاليبر".
ومن بين الأهداف المستهدفة مركز للتدريب العسكري، تابع للقوات الأوكرانية ويقع في ستاريتشي في منطقة لفيف على مسافة 30 كيلومترًا تقريبًا من الحدود البولندية.
ويقع المركزان الآخران المستهدفان في جيتومير (وسط غرب) وفي تشيرنيهيف (شمال).
ولم يكشف كوناشنكوف عن مكان وزمان إطلاق هذه الصواريخ، لكن أوكرانيا أعلنت السبت أن روسيا نفذت ضربات في ذلك اليوم من بيلاروسيا، على الحدود الشمالية.
وكان مراسل "العربي"، أكد أن منطقة لفيف في الغرب الأوكراني، شهدت يوم أمس السبت، استهداف منشآت عسكرية بالقرب من الحدود البولندية، بستة صواريخ، وكذلك في جوتونير، وسط البلاد، فقد قال حاكمها إنّ 24 صاروخًا استهدف منشآت عسكرية في محيط المدينة، وأيضًا في ميكولاييف.
وأشار كوناشنكوف إلى أن عدة كتائب أوكرانية فقدت إثر هذه الضربات، "قدراتها القتالية بالكامل" و"أحبطت خطط نشرها في مناطق القتال".
قدرة روسية على الاستهداف
ومع هذه التفجيرات، تؤكد روسيا مرة أخرى قدرتها على بلوغ أي نقطة في الأراضي الأوكرانية، وإن كانت معظم العمليات تجري الآن في شرق البلاد وجنوبها.
وتحدثت السلطات الأوكرانية عن ضربات روسية استهدفت العاصمة كييف صباح الأحد، لكن كوناشنكوف لم يشر إليها في بيانه.
وتأتي هذه الضربات الروسية بالتزامن مع افتتاح أعمال قمة مجموعة السبع، اليوم الأحد، في ألمانيا ومن المقرر أن يبدأ اجتماع للناتو، الثلاثاء القادم في إسبانيا.
وكان الجيش الروسي أعلن أمس السبت السيطرة الكاملة على سيفيرودونيتسك بعد أسابيع من المعارك في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا، بينما تقوم أوكرانيا بإعادة تجميع قواتها لحشدها في مناطق مرتفعة في مدينة ليسيتشانسك المجاورة لكسب أفضلية تكتيكية على روسيا.