أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بأن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أو اعترضت 71 طائرة مُسيرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية الليلة الماضية.
واُسقطت 49 طائرة مُسيرة في منطقة كورسك، والبعض الآخر في مناطق أوريول وريازان وبريانسك وفلاديمير وتولا.
وفي بيان نشر على تطبيق تلغرام، قالت السلطات في منطقة إيفانوفو الروسية الواقعة شرقي موسكو: إن طائرات مُسيرة أوكرانية هاجمت بلدة شويا، لكن لم تحدث إصابات أو أضرار.
وهذه هي الليلة الثانية على التوالي التي تتعرض فيها للهجوم بلدة شويا التي تبعد نحو 1150 كيلومترًا عن الحدود الأوكرانية.
وتستضيف المدينة قاعدة لواء صواريخ روسي اتهمته أوكرانيا بتنفيذ ضربة على مدينة سومي يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل 35 شخصًا على الأقل.
وتداولت قنوات روسية على تطبيق تلغرام مقاطع فيديو بدت وكأنها تُظهر قصف القاعدة ونشوب حريق واحد على الأقل في مبانيها.
في غضون ذلك، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني اليوم الخميس: إن وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين وصلا إلى باريس للقاء حلفاء أميركيين وأوروبيين.
وأضاف يرماك، وهو أيضًا عضو في الوفد الأوكراني، عن الاجتماعات المقررة مع ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا: "نعمل على قضايا مهمة لأمن أوكرانيا وأوروبا بأكملها".
قلق أوروبي
ويقدّر العديد من كبار المسؤولين الأوروبيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بوقف هجومه لأوكرانيا، لكنهم حريصون على أن يظهروا للرئيس الأميركي دونالد ترمب أنهم مستعدون للعب دورهم إذا كان تواصله مع موسكو يؤتي ثماره.
ومنذ أسابيع تبذل واشنطن مساعي حثيثة لدى موسكو وكييف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه فشل في انتزاع أي تنازلات كبيرة من الكرملين رغم مفاوضات متكررة بين مسؤولين روس وأميركيين.
ويوضح ترمب أنه يتوقع من الأوروبيين تأمين أي سلام قد ينجم عن محادثات إدارته.
بالمقابل، قالت أوكرانيا إنها مستعدة لقبول وقف إطلاق النار بينما لفتت روسيا إلى أنها بحاجة إلى إجابات على أسئلة متعددة قبل أن تقرر.
ويقول مسؤولون أوروبيون إنهم مستعدون للتصعيد لكنهم سيحتاجون على الأرجح إلى تأكيدات بأن القوات الأميركية ستأتي لمساعدتهم وتساعد في الخدمات اللوجستية والاستخبارات للانتشار في أوكرانيا، ويرفض ترمب حتى الآن تقديم مثل هذه التأكيدات.
وقبل أسبوع اجتمع وزراء الدفاع من نحو 30 دولة في بروكسل، لمناقشة "قوة طمأنة" أوروبية لأوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار في الحرب مع روسيا.
والاجتماع الذي عُقد قي مقر حلف شمال الأطلسي هو الأحدث في سلسلة من الاجتماعات لتحالف الراغبين من الدول الأوروبية بشكل أساسي بقيادة بريطانيا وفرنسا، حول كيفية تعزيز السلام إذا أفلحت وساطة الولايات المتحدة في وقف القتال.