الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

روسيا تعلن سيطرتها على بيسكي الأوكرانية.. هل تقصف زابوريجيا؟

روسيا تعلن سيطرتها على بيسكي الأوكرانية.. هل تقصف زابوريجيا؟

Changed

الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير شوماكوف يصف وضع روسيا في جنوب أوكرانيا بـ"الصعب جدًا" (الصورة: غيتي)
رغم تأكيد روسيا سيطرتها على بلدة بيسكي، إلا أن أوكرانيا نفت ذلك، بينما تتصاعد المخاوف من "كارثة نووية" بسبب الخطر الذي يحدق بمحطة زابوريجيا.

بعد اشتباكات عنيفة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة بيسكي بشكل كامل، وهي أهم معاقل القوات الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس، بينما نفت أوكرانيا ذلك مؤكدة احتدام المعارك هناك وأن دفاعاتها تواصل صد هجمات ما تسميهم "المحتلين الروس".

وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية: إن المعارك في بيسكي بالقرب من موقع مطار دونيتسك، تهدف على الأرجح إلى تأمين الطريق السريع هناك.

ويأتي هذا التطور في سياق إستراتيجية القوات الروسية التي تهدف إلى توسيع هجماتها وبسط السيطرة على مناطق الشرق.

خطر وقوع كارثة بمحطة زابوريجيا "يزداد يوميًا"

جنوبًا، تتواصل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن المسؤولية عن قصف المحطة النووية زابوريجيا، حيث هدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستهداف الجنود الروس الذين يطلقون النار على المنشأة أو الذين يستخدمونها لإطلاق النار.

في غضون ذلك، تزداد المخاوف من وقوع كارثة نووية شبيهة بكارثة مفاعل تشيرنوبيل، حيث قال رئيس بلدية إنرغودار لوكالة فرانس برس: "ما يحصل هناك يعد إرهابًا نوويًا صريحًا وقد ينتهي بشكل لا يمكن التنبؤ به في أي لحظة.. يزداد الخطر كل يوم".

وقالت مجموعة "انيرغو-اتوم" الأوكرانية المشغّلة لمحطة زابوريجيا على تلغرام: "قلصوا من وجودكم في شوارع إنيرغودار. تلقينا معلومات تتحدث عن استفزازات جديدة من جانب المحتل" الروسي. 

وتتعرض محطة زابوريجيا منذ أسبوع لقصف يتبادل الطرفان الاتهامات بالوقوف خلفه، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية واستدعى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس. 

"ابتزاز روسي"

ويرى الدبلوماسي الأوكراني السابق، فولوديمير شوماكوف، أن روسيا "تبتز" أوكرانيا يوميًا بقصفها لمنشأة زابوريجيا، مؤكدًا أن الجيش الأوكراني "ليس مجنونًا" حتى يستهدف واحدة من أكبر المحطات النووية في أوروبا.

ويرجع شوماكوف في حديث إلى "العربي" من كييف سبب هذه الاستفزازات إلى "الحالة الروسية الصعبة جدًا" بحسب وصفه، في منطقة خيرسون جنوبًا التي سيطرت عليها روسيا، حيث تشن قوات أوكرانيا هجومًا مضادًا وقد استطاعت قصف جسور حيوية وإستراتيجية لموسكو، مرجحًا قصف الجيش الروسي لمفاعل زابوريجيا في حال تصاعد الهجوم الأوكراني.

ويشير الدبلوماسي الأوكراني إلى أن الهجمات الروسية في الجنوب وحتى في إقليم دونباس "غير ناجحة"، لذلك هي ترغب في إجبار كييف على استئناف المفاوضات لأنها تحتاج إلى مهلة لتعزيز قواتها وتحقيق النفير العام شرقًا وجنوبًا وبعدها تبدأ عملياتها من جديد.

ويؤكد شوماكوف أن الإمدادات العسكرية الغربية، ساعدت الجيش الأوكراني في هذه الحرب لكنه ما زال يطلب إرسال المزيد خاصة الأسلحة الثقيلة التي استطاعت من خلالها أوكرانيا، قصف جسور مهمة لروسيا إضافة إلى مراكز قيادية عسكرية روسية. كما يلفت إلى أن قوات بلاده استطاعت خلال الشهر الجاري قصف عدة مخازن ومستودعات أسلحة روسية

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close