مع دخول الهجوم الروسي يومه الـ 83 على أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، التوصل لهدنة في مجمّع آزوفستال للصلب، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية، لإجلاء الجرحى الأوكرانيين.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن "هناك وقفًا لإطلاق النار في الوقت الحالي، وفتح ممر إنساني ينقل من خلاله الجنود الأوكرانيون الجرحى إلى المؤسسات الطبية في نوفوازوفسك" في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لروسيا.
وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، فهذه الهدنة هي نتيجة مفاوضات مع المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصّنوا في ممرات تحت الأرض في هذا الموقع الصناعي الضخم، لكن لم يحدد عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم.
وبحسب السلطات الأوكرانية، ما زال في المصنع الشهير حوالي ألف جندي من بينهم 600 جريح.
ضغط أقارب المحاصرين
وقبل أيام، تظاهر أقارب وداعمون للمقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال ودعوا لبذل جهود جديدة لإنقاذهم.
وتركز القوات الروسية ثقلها العسكري على المصنع كونه يمثل آخر معقل للمدافعين في مدينة ماريوبول، التي سيطرت عليها روسيا بالكامل تقريبًا بعد حصار دام أكثر من شهرين.
وحوصر مدنيون في المصنع، لكن كييف تقول إنه جرى إجلاؤهم جميعًا؛ لكن ليس هناك اتفاق على السماح بخروج مئات المقاتلين من المصنع، وبعضهم مصابون.
وكانت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك قد صرحت لقناة 1 + 1 التلفزيونية قائلة: "بدأنا جولة جديدة من المفاوضات حول خارطة طريق لعملية الإجلاء. وسنبدأ بالمصابين بجروح خطيرة".
وأُخرجت القوات الروسية من المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف في الشمال الشرقي خلال الأسبوعين الماضيين، في أسرع خسارة تتكبدها روسيا منذ طرد قواتها من المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف ومن شمال أوكرانيا في أوائل أبريل/ نيسان الماضي.
وكشفت المخابرات العسكرية البريطانية أن الهجوم الروسي على الشرق الأوكراني "فقد زخمه"، وأن موسكو فشلت في تحقيق مكاسب كبيرة في الشهر الماضي، مرجّحة ألا تسرع روسيا بشكل كبير معدل تقدمها خلال الأيام الـ30 المقبلة.