الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

روسيا خارج مجلس دول البلطيق.. "العربي" يرصد آثار القصف في زاباروجيا 

روسيا خارج مجلس دول البلطيق.. "العربي" يرصد آثار القصف في زاباروجيا 

Changed

كاميرا "العربي" ترصد آثار القصف الروسي على مخازن الحبوب شرقي زاباروجيا (الصورة: تويتر)
قررت روسيا طرد دبلوماسيَين فنلنديَين والانسحاب من مجلس دول بحر البلطيق، في وقت تحدث مراسل "العربي" عن زيادة في حدة القصف الروسي بالجزء الجنوبي الشرقي من أوكرانيا.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، طرد اثنين من ممثلي البعثة الدبلوماسية الفنلندية لدى موسكو، ردًا على إجراء مماثل اتخذته هلسنكي، كما انسحبت موسكو من أحد منتديات دول البلطيق، على خلفية التوترات بسبب الهجوم الروسي المستمر على أوكرانيا.

في التفاصيل، جرى استدعاء السفير الفنلندي إلى الخارجية في موسكو اليوم الثلاثاء وفق بيان صادر عن الخارجية الروسية، وخلال هذه المقابلة "احتجت وزارة الخارجية الروسية بشدة" على طرد موظفَين في السفارة الروسية في فنلندا.

وأضافت الوزارة أنه "تم إبلاغ السفير بأنه ردًا على الخطوة التي اتخذتها السلطات الفنلندية، قرر الجانب الروسي حظر إقامة موظفَين في السفارة الفنلندية".

وتتسارع التطورات الدبلوماسية مع تطور مجريات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث اعتبر الكرملين مؤخرًا أن انضمام فنلندا المجاورة إلى حلف شمال الأطلسي سيمثّل "بالتأكيد" تهديدًا لروسيا.

ويأتي ذلك بعدما أيّدت القيادة في هلسنكي تقديم طلب للترشح إلى عضوية الحلف العسكري الغربي لحماية أمن بلدها من أي خطر مستقبلي. ولاقى الإعلان الفنلندي ترحيبًا من قبل الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ.

توازيًا، تستمر موجة الإدانات الدولية وفرض العقوبات على روسيا منذ يوم 24 فبراير/ شباط الفائت، تزامنًا مع طرد الدول الغربية مئات الدبلوماسيين الروس.

روسيا خارج مجلس دول بحر البلطيق

كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنها قررت مغادرة مجلس دول بحر البلطيق، معتبرة أن الدول الغربية "احتكرت هذا المجلس خدمة لأهدافها الظرفية" وذلك "على حساب روسيا".

وقال الوزارة في البيان: "نعتبر وجود بلادنا في هذا المجلس غير مناسب ويأتي بنتائج عكسية"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ نظراءه بأن بلاده ستغادر هذه الهيئة.

وأسس هذا المجلس الذي يتخذ في ستوكهولم مقرًا له، بمبادرة من الدنمارك وألمانيا في نهاية الحرب الباردة من أجل تعزيز الاستقرار والأمن فضلًا عن التعاون الاقتصادي في كل أنحاء منطقة بحر البلطيق.

كاميرا "العربي" ترصد آثار القصف في زاباروجيا

ميدانيًا، زادت اليوم الثلاثاء، حدة القصف الروسي في الجزء الجنوبي الشرقي من أوكرانيا، حيث نقلت كاميرا "العربي" من شرق زاباروجيا آثار القصف المدمر على مخازن الحبوب وغيرها من معالم المنطقة.

وبحسب علي رباح مراسل "العربي" من أريخيف شرق زاباروجيا، سقطت الصواريخ الروسية اليوم على البلدة التي تعتبر خط الدفاع الأول عن المنطقة، مستهدفةً صوامع القمح والحبوب التي يخزن فيها الآلاف منها.

ووفق رباح، كشف مسؤولون محليون أن أريخيف المكان حيث توجد الصوامع تتعرض للاستهداف المتواصل والقصف منذ أكثر من أسبوع، حيث أكد المراسل أن مشاهد أعمدة النار والدخان تطغى على المدينة بأسرها بشرقها وغربها وشمالها وجنوبها.

وعلى المقلب الآخر من المكان حيث رصد "العربي" آثار القصف على صوامع القمح، لفت المراسل أنه يمكن رؤية الحبوب على الأرض فيما تحول المكان إلى مقصد للطيور التي أتت لتأكل من هذه الحبوب المتناثرة نتيجة القصف.

وعلى صعيد السكان، قال رباح إن أريخيف باتت شبه خالية بسبب القصف المتواصل كونها خط الدفاع الأول عن زاباروجيا، بينما دمرت روسيا سكة الحديد التي كانت السلطات تنقل عبرها الحبوب إلى كل المنطقة، بشكل كامل، إذ استهدفت أكثر من مرة خلال أسبوع.

وتابع مراسل "العربي" من زاباروجيا أن القوات الروسية تسيطر على 70% تقريبًا من المقاطعة، متحدثًا عن خشية من أن تركز القوات الروسية التي انسحبت من شمال أوكرانيا ضغطها  على الجنوب والجنوب الشرقي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close