الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

روسيا والغرب.. رومانيا ترفض سحب قوات الناتو وتركيا تعرض الوساطة

روسيا والغرب.. رومانيا ترفض سحب قوات الناتو وتركيا تعرض الوساطة

Changed

جانب من المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد لقائه نظيره الروسي (الصورة: غيتي)
وجه وزير الدفاع الروسي دعوة إلى نظيره البريطاني لزيارة موسكو لبحث خفض منسوب التوتر، فيما عرض الرئيس التركي الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية.

اعتبرت رومانيا اليوم الجمعة أنه من "غير المقبول" طلب روسيا سحب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الموجودة على أراضيها، في إطار اتفاقية تطالب موسكو بإبرامها من أجل خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

جاء ذلك في وقت أبدى فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده للوساطة لنزع فتيل التوتر بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهد الملف تصعيدًا في اللهجة من القوى الغربية ضد موسكو على خلفية اتهامات بنيتها تنفيذ هجوم ضد كييف.

طلب موسكو "غير مقبول"

إضافة إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان: إنّ "مثل هذا الطلب غير مقبول ولا يمكن أن يكون جزءًا من مواضيع التفاوض".

وكانت روسيا قد طالبت الجمعة، بسحب القوات الأجنبية والمعدات والأسلحة، إضافة إلى اتخاذ تدابير أخرى تهدف للعودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في عام 1997، ذاكرة تحديدًا رومانيا وبلغاريا اللتين لم تكونا في تلك السنة أعضاء في الحلف.

وردّت السلطات الرومانية رافضة هذه المطالب باعتبارها "غير مناسبة ولا تقوم على أي أساس"، حيث أعلنت بوخارست أنّ تعزيز الوجود العسكري الأطلسي على خاصرة أوروبا الجنوبية الشرقية "رد محض دفاعي على سلوك روسيا الذي يزداد عدوانية" في المنطقة، وذلك "رغم محاولات الحلف الأطلسي لبدء حوار بناء".

وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي، استعداد بلاده لنشر عسكريين في رومانيا في إطار تعزيز محتمل للوجود الأطلسي في هذا البلد.

من جهته، شدد رئيس وزراء بلغاريا كيريل بيتكوف على سيادة بلاده التي أقدمت على خيارها الخاص بانضمامها إلى الحلف الأطلسي.

وقال بيتكوف في البرلمان: "نقرر وحدنا كيف ننظم دفاعنا بالتنسيق مع شركائنا". وأكد أن صوفيا لن تكون "عضوًا من الدرجة الثانية".

موسكو تنتظر "ردًا أميركًا"

وينتشر حوالي ألف جندي أميركي و140 عسكريًا إيطاليا و250 عسكريًا بولنديا في رومانيا، فيما أبرمت بلغاريا اتفاقًا مع الولايات المتحدة لاستقبال 2500 جندي مع تحديد حد أقصى قدره خمسة آلاف عسكري خلال فترات المناوبة.

وفي وقت تشتد فيه أزمة أوكرانيا، وإطلاق تحذيرات من غزو محتمل وشيك لها من قبل روسيا، لا تزال المساعي الدبلوماسية سيدة الموقف، ولا سيما بعد اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في جنيف مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن لبحث الأزمة في أوكرانيا.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن واشنطن وعدت بتقديم ردّ خطيّ "الأسبوع المقبل" على المطالب الروسية، حول انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية، وذلك في خطوة إذا ما حصلت عليها موسكو فإن خيار الدبلوماسية سينتصر على خيار الحرب.

تركيا تعرض الوساطة

وفي هذا السياق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة للقيام بالوساطة لنزع فتيل التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

وشدّد أردوغان خلال تصريحات صحافية عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، على رفض تركيا أي تصعيد في المنطقة.

واعتبر الرئيس التركي، أن "حدوث أي تطور أو حرب بغية الاحتلال سيشكل انتهاكًا خطيرًا جدًا لاستقرار المنطقة"، وأردف قائلًا: "يمكننا أن نلعب دور الوسيط ليعم السلام بين روسيا وأوكرانيا".

ومضى قائلًا: "نريد أن يسود السلام في المنطقة ومستعدون للقيام بكل ما يقع على عاتقنا".

ونوه أردوغان بأنه سيجري زيارة إلى أوكرانيا قريبًا وربما يتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفيًا ويزور موسكو.

روسيا تدعو وزير الدفاع البريطاني لزيارتها

إضافة إلى ذلك، قالت وكالة "إنترفاكس" للأنباء نقلًا عن وزارة الدفاع الروسية: إنّ وزير الدفاع سيرغي شويغو، دعا نظيره البريطاني بن والاس إلى زيارة موسكو لإجراء محادثات تتناول الأمن وتستهدف تخفيف التوترات في أوروبا.

وكان والاس قد أرسل دعوة مماثلة إلى شويغو هذا الأسبوع، طلب منه خلالها زيارة لندن من أجل التباحث بشأن قضايا تتعلق بمخاوف أمنية مشتركة وسط مواجهة بين موسكو والغرب بشأن تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي.

وتنفي روسيا أنها تخطط لشن هجوم على جارتها أوكرانيا، لكنها تقول إنها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده إذا لم تتم تلبية قائمة من المطالب، من بينها تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم السماح مطلقًا لأوكرانيا بالانضمام لعضويته.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة