الإثنين 24 مارس / مارس 2025
Close

رونين بار في مواجهة بنيامين نتنياهو.. الشاباك محور خلاف حاد داخل إسرائيل

رونين بار في مواجهة بنيامين نتنياهو.. الشاباك محور خلاف حاد داخل إسرائيل

شارك القصة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك رونين بار
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك رونين بار - وسائل إعلام عبرية
الخط
احتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز الشاباك، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر.

صرّح رئيس حزب "الديمقراطيون" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باع أمن إسرائيل من أجل بقائه السياسي، تعقيبًا على اتهامات هذا الأخير لرئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، بقيادة حملة ضده.

وأمس الخميس، اتهم نتنياهو، رئيس الشاباك، بقيادته حملة لمنعه من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الجهاز بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهي اتهامات وصفها الجهاز بـ"الخطيرة".

كما تطرق نتنياهو في بيانه إلى رئيس الشاباك السابق أرغمان، قائلًا: "هذا المساء، تم تجاوز خط أحمر خطير آخر في الديمقراطية الإسرائيلية"، حسب تعبيره.

ووصف مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة، أحمد جرادات، الصدام بين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك بأنه غير مسبوق في تاريخ إسرائيل.

ونقل المراسل أن نتنياهو أصدر بيان بعد تصريحات رئيس الشاباك السابق وتهديده بكشف تفاصيل اجتماعاته معه، حيث اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجهاز الأمني "أصبح يشبه عمل المافيا".

نتنياهو "باع أمن" إسرائيل من أجل بقائه

واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز "الشاباك"، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر 2023، معتبرًا أنها "لا تجيب على الأسئلة".

وفي منشور عبر صفحته في منصة "إكس"، قال غولان: "نتنياهو هو الذي باع أمن إسرائيل من أجل بقائه السياسي، يرى في كل من يخدم الدولة وليس مصالحه الشخصية عدوًا".

وتابع: "رئيسا الشاباك (نداف) أرغمان السابق، وبار الحالي، هما خادمان مخلصان للدولة، شجاعان ومتفانيان، كرسا حياتهما لأمن إسرائيل".

وأردف غولان: "هجوم نتنياهو عليهما ليس إلا محاولة يائسة أخرى لترهيب حراس الدولة وردع كل من يجرؤ على مواجهته".

بدوره، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن: تصريح نتنياهو بشأن رونين بار، هذا المساء، "خروج تام عن السيطرة".

وفي منشور صفحته عبر منصة "إكس"، قال لابيد: "إنه وهم بجنون الارتياب يشكل تهديدًا خطيرًا لجهاز يحمي أمن مواطني إسرائيل".

وعلى الناحية الأخرى، حرض عضو الكنيست المتطرف المستقيل من الحكومة إيتمار بن غفير، ضد رئيس الشاباك، مطالبًا بإقالته.

وفي منشور عبر صفحته في منصة "إكس"، قال بن غفير: "رئيس الوزراء (نتنياهو) محق، لا يمكن لرونين بار البقاء في منصبه لدقيقة واحدة أخرى. يجب إقالته".

جدير بالذكر أن أرغمان، هدد، في تصريح لقناة "12" العبرية، بكشف معلومات عن نتنياهو، في حال أقدم هذا الأخير على تصرفات غير قانونية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.

الشاباك يقرّ بفشله في منع هجوم 7 أكتوبر

وكان "الشاباك" قد أقرّ بفشله في تقييم قدرات حركة "حماس" قبل 7 أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن "رسم سياسة فاشلة على مر السنين"، وفق هيئة البث الرسمية.

وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا لابيد، ورئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير "يحاول إلقاء اللوم على الآخرين".

وأقر "الشاباك"، وفق نتائج تحقيق أجراه، بفشله إذ لم يقّيم بشكل جيد قدرات "حماس" قبل 7 أكتوبر 2023 أو هجوم الحركة في ذلك اليوم، وفق وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث (رسمية).

وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردًا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وأضافت هيئة البث، عبر حسابها بمنصة "إكس"، أن تقرير "الشاباك" ألمح إلى أن نتنياهو "رسم سياسة فاشلة على مر السنين".

كما خلص "الشاباك" إلى أنه "كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر"، وقال: إن "قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم 7 أكتوبر".

وارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة أسفرت أكثر من 160 ألف شهيد، وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، معلنين تحملهم جانبًا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة