الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

روى النكبة الفلسطينية بطريقة جديدة.. فيلم "فرحة" للأردنية دارين سلام

روى النكبة الفلسطينية بطريقة جديدة.. فيلم "فرحة" للأردنية دارين سلام

Changed

نافذة ضمن "صباح جديد" تلقي الضوء على الفيلم الأردني "فرحة" الذي يحاكي النكبة الفلسطينية (الصورة: تويتر)
تدور قصة فيلم "فرحة" حول فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عامًا تعيش حياة مستقرة، قبل أن تأتي النكبة الفلسطينية، لتمثل انقلابًا غير متوقع في مسار حياتها.

يجسد فيلم "فرحة" للمخرجة الأردنية الشابة دارين سلام، النكبة الفلسطينية ومآسيها في سياق درامي مميز، عبر 92 دقيقة مقتبسة من شهادات حية عاشها الفلسطينيون في تلك المرحلة.

وتدور قصة الفليم حول فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عامًا تدعى "فرحة"، تعيش مع والدها باستقرار كبير، وتتمنّى أن تكمل دراستها خارج إطار القرية التي ولدت فيها، مخططة بذلك لمستقبل غير تقليدي.

وقبل أن تحقق "فرحة" أحلامها، حدثت النكبة الفلسطينية عام 1948، والتي مثلت انقلابًا غير متوقع في مسار حياة الفتاة، كما حياة آخرين ممن عاشوا تلك التجربة المريرة.

كابوس حفر في ذاكرة "فرحة"

وخلال أحداث النكبة وما رافقها من مجازر إسرائيلية بحق السكان، يحبس والد فرحة ابنته في غرفة مظلمة، خوفًا من جنود الاحتلال وبطشهم، لترى ابنة الرابعة عشرة، من خلال ثقب صغير في جدار الغرفة أحداثًا مخيفة، ومجازر حدثت فعلًا على أرض الواقع، ستحيل حياة "فرحة" الحالمة إلى كابوس كبير.

وعلى الرغم من نجاتها من أحداث النكبة الدموية ومذابحها، سيبقى ذلك الكابوس يحفر في ذاكرة "فرحة".

الفيلم من تأليف سلام أيضًا، بالاشتراك مع منتجته ديما عازار، ومن بطولة كرم طاهر، وتالا جموح، وأشرف برهوم، وعلي سيلمان، وآخرين. 

نكبة فلسطين بطريقة مختلفة وجديدة

وتوضح كاتبة فيلم "فرحة" دارين سلام أنّ ما يميّز الفيلم هو أنّه يُظهِر فلسطين بطريقة مختلفة وجديدة، مشيرة إلى أنّه كان بمثابة "تجربة شخصية"، بعيدًا عن المشاهد الملحمية التي طبعت الأفلام التي حاكت النكبة في السابق.

وتشير سلام في حديث إلى "العربي"، من عمّان، إلى أنّ الفيلم عاطفي ووجداني وتوعوي أكثر ممّا هو سياسي، معربة عن اعتقادها بأنّ هذا الأمر أثّر كثيرًا على الناس.

وتتحدّث عن ردود فعل مؤثرة جدًا تلقتها من الجمهور، لافتة إلى أن الكثيرين في الغرب كانوا يبحثون عن مصطلح النكبة بعد مشاهدتهم للفيلم، مضيفة: "هذا بالنسبة لي هو أهم إنجاز للفيلم". 

وتؤكد أنّ مآسي النكبة تنتقل من جيل إلى آخر، بما فيها تلك الأجيال التي لم تعايشها، معتبرة أنّ الأحداث التي تشهدها فلسطين في هذه الأيام تكرّس ذلك، باعتبار أنّ المآسي لا تزال مستمرة بشكل أو بآخر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close