السبت 13 أبريل / أبريل 2024

اللجنة الأولمبية الأميركية ترفض مقاطعة ألعاب بكين: لسنا بيادق سياسية

اللجنة الأولمبية الأميركية ترفض مقاطعة ألعاب بكين: لسنا بيادق سياسية

Changed

الولايات المتحدة
رئيسة اللجنة الأولمبية والبارالمبية سوزان لايونز (غيتي)
تتفاعل قضية مشاركة الرياضيين الأميركيين في ألعاب بكين الشتوية القادمة في 2022، ففيما طالب جمهوريون بمقاطعتها واتهمت الصين واشنطن بتسييس الرياضة أكدت اللجنة الأولمبية الأميركية على مشاركتها.

تمسكت اللجنة الأولمبية الأميركية، اليوم الأربعاء، بقرارها الرافض لمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في بكين عام 2022، مشددة على المنحى الرياضي للقرار بعيدًا عن السياسة.

وفي لقاء إعلامي واسع اعتبرت رئيسة اللجنة الأولمبية والبارالمبية سوزان لايونز أن المقاطعة غير ناجعة وقالت: "نحن في اللجنة الأولمبية والبارالمبية نعارض المقاطعة الرياضية لأنها أظهرت تأثيرها السلبي على الرياضيين، بينما لا تعالج بشكل فاعل القضايا العالمية".

وتابعت: "بالنسبة لرياضيينا، فان حلمهم الوحيد هو تمثيل الولايات المتحدة.. لا نعتقد أن رياضيينا الشبان يجب أن يُستخدموا كبيادق سياسية".

وأتى موقف اللجنة الأولمبية في أعقاب إعلان الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس بأن بلاده تفكر في إجراء محادثات مع حلفائها حول مسألة مقاطعة الألعاب، في وقت يتزايد فيه الضغط من جانب جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان وسياسيين.

الجمهوريون

وكثفت عدة مجموعات ناشطة وسياسيون جمهوريون في الآونة الأخيرة الدعوات إلى مقاطعة أميركية للألعاب الأولمبية في بكين. ويستندون في ذلك جزئيا إلى عدة منظمات غير حكومية تتهم الصين باضطهاد المسلمين الإيغور لا سيما عبر وضعهم في مخيمات يتعرض فيها أفراد هذه المجموعة، بحسب إفادات ناجين، لتجاوزات مختلفة.

في المقابل، اتهمت الصين ، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة بـ"تسييس الرياضة" واصفة الادعاءات بأنها "كذبة القرن".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جاو لي جيان: "بالنسبة لما يسمى بفكرة المقاطعة المشتركة لأولمبياد بكين، أود التأكيد على أن تسييس الرياضة يتعارض مع روحية الميثاق الأولمبي ويضرّ بحقوق ومصالح الرياضيين في كل دولة وبالقضية الأولمبية العالمية". وأضاف أن ذلك "لن يكون مقبولا من المجتمع الدولي".

الإيغور

ولم تستبعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبدا احتمال مقاطعة الألعاب الأولمبية لكن بدون إعلان موقف حازم. وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أعلنت في شباط/فبراير أن الإدارة ستجري مشاورات مع اللجنة الأولمبية الأميركية حول هذه المسألة.

وتندّد بكين بالدعوات إلى المقاطعة وترفض كل الاتهامات بتعرض الإيغور لـ"إبادة"، مؤكدة أن هذه المخيمات هي مراكز تدريب مهني.

وكانت الولايات المتحدة قاطعت الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980 بعد اجتياح قوات الاتحاد السوفياتي السابق أفغانستان، فيما ردت الكتلة السوفياتية بعد أربع سنوات عبر مقاطعة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close