يواجه طبيب النجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا اتهامات تتتعلق بتزوير توقيع الأسطورة الكروية الذي توفي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وكشفت وسائل إعلام أرجنتينية أنه تم العثور على عدة وثائق في منزل الطبيب ليوبولد لوك تثبت محاولاته العديدة للوصول إلى السجلات الطبية للنجم الراحل من خلال تزوير توقيعه. وتضمنت تلك الوثائق طلباً خطياً موقعاً باسم مارادونا يطلب فيه النجم من العيادة الحصول على سجلاته الطبية. وحوت وثيقة أخرى على طلب مماثل من الطبيب الذي أجرى عملية الجراحة الأخيرة في الرأس لمعشوق الجماهير الكروية.
وطلب المحققون في قضية وفاة مارادونا خبراء لفحص الخطوط، وذلك للكشف عن الوثائق التي تم العثور عليها في منزل لوك.
العائلة والقصاص
وفي سياق منفصل، طالبت شقيقات مارادونا، وهن كلوديا نورا وآنا إستيلا وريتا مابل، أمس الأحد، القضاء الأرجنتيني بالقصاص من "المتسببين في وفاة دييجو"، والوصول إلى الحقيقة كاملة.
من جهتها، حثت ابنة مارادونا، الجمهور على عدم إلقاء اللوم على والدها، في ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأرجنتين، في رسالة عاطفية نشرتها قبل أيام، بعد انتقادات واسعة لحالات التجمع في مراسيم العزاء التي حدثت بعد وفاة الأسطورة مارادونا.
وسجلت الأرجنتين الأسبوع الماضي أكبر عدد من حالات الإصابة الجديدة بـ كوفيد 19 في شهرين، وجاءت مقاطعة بوينس آيرس الأكثر معاناة.
وتصدت جيانينا مارادونا، أصغر ابنتي الأسطورة مارادونا من زوجته السابقة كلوديا فيلافان، ضد النقاد الذين تبنوا ذلك بعد الإعلان عن الأرقام، وقالت ابنته: ما حدث يوم 25 نوفمبر ليس خطأ مارادونا. وتابعت: كنت أفضل أن أبقى في غرفة بمفردي مع عائلتي، وأن لا يلومه الناس على انتشار الفيروس، وأضافت: احترمه وأحبه، وهو في الجنة، واحترم من بقي منا هنا، ونحن نحزن على أب، أو أخ، أو جد، أو صديق.
وكشفت جيانينا أيضًا، أنها رفضت هي، وعائلتها محاولة السلطات لتمديد فترة الاستيقاظ العام (النظرة الأخيرة) ليوم واحد إلى ثلاثة. ودفن مارادونا في المقبرة الخاصة جاردين بيلا فيستا في شمال غرب بوينس آيرس، وقالت: والدي دييجو دُفن كما أراد مع والدته، وأبيه.