الخميس 28 مارس / مارس 2024

نهائي كوبا أميركا.. نيمار يهدد أمل ميسي الأخير

نهائي كوبا أميركا.. نيمار يهدد أمل ميسي الأخير

Changed

يواجه ميسي في نهائي كوبا أميركا صديقه السابق في برشلونة نيمار
يواجه ميسي في نهائي كوبا أميركا صديقه السابق في برشلونة نيمار (غيتي)
تشهد المباراة النهائية لكوبا أميركا مواجهة بين النجمين الصديقين نيمار وميسي، وتسعى البرازيل لإحراز لقبها العاشر، فيما يحلم ميسي بتحقيق إنجازه الأول مع بلاده.

ستكون القارة الأميركية الجنوبية على موعد مع نهائي البطولة الأبرز في كرة القدم؛ وسيلتقي منتخب البرازيل على أرضه مع المنتخب الأرجنتيني في المباراة الختامية لبطولة كوبا أميركا، على ملعب "ماركانا" الشهير بحضور 6500 مشجع فقط بسبب إجراءات الحد من انتشار جائحة كورونا.

ويشهد اللقاء مواجهة مباشرة بين الصديقين القديمين ميسي ونيمار، في تكرار للمباراة النهائية لبطولة 2019 التي صبت لمصلحة البرازيل حينها بنتيجة 2-0.

ويعول المهتمون بالبطولة القارّية أن يقود النجمان المباراة لإنقاذ مستوى البطولة، خلال 90 دقيقة قد تجمع الكثير من اللمحات الفنية والحماسة التي افتقدتها المسابقة منذ انطلاقها في 14 يونيو/ حزيران الماضي.

لا أؤمن بالثأر

وقال مدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني عن المباراة: "لا أؤمن بالثأر، بل أؤمن بالعمل الذي قمنا به وبمشروعنا".

وأضاف: "إنها مباراة نهائية، لذا علينا أن نلعبها كما لو كانت تقام في بوينوس آيريس أو سانتياغو دي تشيلي أو في أي مكان آخر. علينا التفكير كما لو أن ماراكانا ملعب محايد، بالإضافة إلى كونه أسطوريًا".

وتزامنت مجريات البطولة مع حدث كروي بارز خطف أنظار عشاق كرة القدم، وهو بطولة "يورو 2020".

وكانت البطولتان القاريتان فرصة لهواة كرة القدم لإعادة المقارنة بين الأسلوب الكروي للقارتين، حيث بدت القارة العجوز متقدمة بأشواط بعيدة، وأكدت سيطرتها على اللعبة الشعبية التي لطالما كانت القارة اللاتينية منجمًا لأهم أساطيرها.

وتملك الأرجنتين 14 لقبًا، لكن آخرها كان عام 1993، بينما للبرازيل 9 ألقاب كانت النسخة الأخيرة منها عام 2019.

من الذاكرة الأسطورية

وتحدث مدرب البرازيل تيتي عن فترة صيام الأرجنتين الطويلة عن الألقاب في البطولات الكبرى، والتي وصلت إلى 28 عامًا، حيث اعتبر أنه لن يكون لها أي تأثير على نهائي كوبا أميركا بين الفريقين.

وقال: "هذا شيء من الماضي. لا يمكنك الحكم من خلال الماضي. لم نخسر في آخر بطولتين لكوبا أميركا ونملك إحصاءات أفضل، لكني لا أعتقد أن لها أي دلالة قوية".

ولمقارنة المنتخبين مع الماضي، يكفي العودة لعام 1989 حين استقبلت البرازيل في ملعب ماراكانا مارادونا وكانيجيا وبورتشاغا، فيما ضمت تشكيلة "السيلساو" روماريو وبيبتو ودونغا.

وترجمت الأسماء المشاركة قيمتها على أرض الملعب لتقدم واحدة من أجمل مباريات كرة القدم، وفازت البرازيل حينها بنتيجة 2-0، حيث كان لبيبتو هدف من أجمل الأهداف التي سجلت في تاريخ اللعبة.

لا يحتاج إلى لقب

وفيما يطمح ميسي بالفوز في اللقب الرسمي الأول له مع منتخب بلاده، رفع نيمار من مستوى التحدي؛ حيث صرح لصحيفة موندو ديبورتيفو قائلًا: "لطالما قلت: إن ميسي أفضل لاعب رأيته، إنه صديق رائع، والآن نحن منافسان في النهائي. أريد التغلب عليه والفوز باللقب".

ولم يظهر ميسي حماسة كتلك التي أظهرها في مباراة نصف النهائي مع كولومبيا والتي حسمتها ضربات الترجيح لصالح راقصي التانغو؛ حيث خرج "البرغوث" عن طوره مستفزًا أحد لاعبي كولومبيا لينال بسببها غرامة.

ويفسر هذا الأمر الضغط الذي يعيشه النجم لإحراز لقب واحد لمنتخب بلاده قبل اعتزاله على الأقل. وتبدو المباراة المقبلة بمثابة الأمل الأخير له لتحقيق ذلك.

لكن سكالوني ترك رسالة أخيرة في تصريحه حول المباراة عن ميسي تحديدًا، حيث قال: "فاز أو خسر، سيبقى أفضل لاعب عبر العصور ولا يحتاج إلى لقب ليثبت ذلك".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close