الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

عنصرية وعنف ضد النساء.. الجمهور الإنكليزي يرسم الوجه المظلم ليورو 2020

عنصرية وعنف ضد النساء.. الجمهور الإنكليزي يرسم الوجه المظلم ليورو 2020

Changed

كان الجمهور الإنكليزي مصدر قلق للشرطة والضيوف في البطولة
كان الجمهور الإنكليزي مصدر قلق للشرطة والضيوف في البطولة (غيتي)
أكد المركز القومي للعنف الأسري في بريطانيا قبل أيام من المباراة النهائية بأن نسبة العنف ضد النساء ترتفع بنسبة 26% خلال خوض المنتخب الإنكليزي أي مباراة.

أعلنت الشرطة البريطانية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، أن 19 من أفرادها أصيبوا خلال تصديهم لحشود أثناء عملية حفظ الأمن في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 بين إيطاليا وإنكلترا يوم الأحد، بعد اندلاع اشتباكات بين مشجعين ومسؤولين بالقرب من ملعب ويمبلي.

وقالت شرطة العاصمة: "اعتقلنا 49 شخصًا خلال النهار بسبب ارتكاب مخالفات مختلفة".

وأضافت: "عمليتنا لحفظ الأمن لنهائي يورو 2020 تقترب من نهايتها".

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تعرض مشجعي المنتخب الإيطالي للضرب من قبل الجمهور الإنكليزي، خلال خروجهم من ملعب ويمبلي، عقب خسارة إنكلترا اللقب على يد الأزوري بضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل بنتيجة 1-1، أمس الأحد.

حملات عنصرية

ولم يتوقف تصرف الجمهور الإنكليزي عند هذا الحد، بل شن ناشطون حملات عنصرية طالت لاعبي المنتخب الإنكليزي ماركوس راشفورد وجايدون سانشو وبوكايو ساكا، على خلفية فشلهم في ترجمة ركلاتهم الترجيحية إلى أهداف.

وقرر مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت إدخال راشفورد وسانشو في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، بهدف تنفيذ ركلات الترجيح، معتمدًا أيضًا على البديل الآخر ساكا. لكن اللاعبين الثلاثة أخفقوا في محاولاتهم، ما جعلهم عرضة للإساءة العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم: "نشعر بالاشمئزاز لأن بعض أعضاء فريقنا الذين قدموا كل شيء للقميص هذا الصيف، تعرضوا لإساءات تمييزية عبر الإنترنت بعد مباراة الليلة".

وأضاف: "الاتحاد الإنكليزي يدين بشدة جميع أشكال التمييز، وهالَه ما صدر من عنصرية على الإنترنت تستهدف بعض لاعبي إنكلترا على وسائل التواصل الاجتماعي".

وشدد على أنه "لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحًا بأن أي شخص يقف خلف مثل هذا السلوك المثير للاشمئزاز غير مرحب به في متابعة الفريق".

وأفادت شرطة لندن أنها تحقق في منشورات "مسيئة وعنصرية"، موضحة أنها على علم بعدد من التعليقات العدائية والعنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، موجهة ضد لاعبي كرة القدم بعد نهائي كأس أوروبا 2020.

اقتحام وعنف أسري

وكان الاتحاد الأوروبي للعبة قد غرم الاتحاد الإنكليزي، الخميس الماضي، بسبب تصرفات جماهيره خلال البطولة بسبب إطلاقهم صيحات الاستهجان خلال عزف النشيدين الدنماركي والألماني في مباراتين مختلفتين للمنتخب الإنكليزي. 

وحاول العشرات من الجماهير الإنكليزية، أمس الأحد، اقتحام محيط ملعب "ويمبلي" بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك من أجل حضور المباراة. وزعم بعض موظفي الاستاد أن "مئات" المشجعين شاركوا في هدم أو تسلق السياج المحيط بالملعب.

وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المشجعين تخترق الحواجز الأمنية وتحاول الوصول إلى الملعب.

وشهدت البطولة عنفًا أسريًا متصاعدًا ضد النساء في بريطانيا؛ إذ أكد المركز القومي للعنف الأسري في بريطانيا قبل أيام من المباراة النهائية بأن نسبة العنف ضد النساء ترتفع بنسبة 26% خلال خوض المنتخب الإنكليزي أي مباراة، وقد تصل حتى 38% عند الخسارة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close