الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تونس.. الإنجازات الأولمبية بريق أمل وسط أزمات السياسة

تونس.. الإنجازات الأولمبية بريق أمل وسط أزمات السياسة

Changed

السباح أحمد أيوب الحفناوي ولاعب التايكوندو خليل الجنودبي (تويتر)
السباح أحمد أيوب الحفناوي ولاعب التايكوندو خليل الجنودبي (تويتر)
احتفل التونسيون بالميداليات باعتبارها نقطة مضيئة، وسط صيف سياسي صعب على الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

في وقت تعيش فيه تونس خليطًا من الأزمات السياسية والصحية والاقتصادية، لمع "بريق الذهب" من المسار الثامن لحمام السباحة الأولمبي في أولمبياد طوكيو 2020، بفوز السباح أحمد أيوب الحفناوي بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر سباحة حرة.

وفي 3 دقائق و43.36 ثانية، سيطر الحفناوي على سباق 400 متر سباحة حرّة، وفاز بالميدالية الذهبية، متغلّبًا على الأسترالي جاك ماكلوغلين الذي حصل على الميدالية الفضية، والأميركي كيران سميث الذي فاز بالميدالية البرونزية.

وبعد فوزه، قال الحفناوي (18 عامًا): "عندما رأيت علم بلدي وسمعت النشيد في الخلفية، بكيت. كان الأمر رائعًا. أنا فخور بذلك".

وسبق الحفناوي على الفوز في أولمبياد طوكيو خليل الجندوبي الذي فاز بالميدالية الفضّية في مسابقة التايكوندو لوزن 58 كيلوغرامًا، ليكون أول لاعب عربي يصعد إلى منصّة التتويج في الدورة الأولمبية الحالية.

فاز خليل الجندوبي بالميدالية الفضّية في مسابقة التايكوندو لوزن 58 كيلوغرامًا
فاز خليل الجندوبي بالميدالية الفضّية في مسابقة التايكوندو لوزن 58 كيلوغرامًا (غيتي)

نقطة مضيئة

واحتفل التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي بالميداليات باعتبارها نقطة مضيئة، وسط صيف سياسي صعب على الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وغرّدت الباحثة التونسية هدى مزيودات قائلة: "أنتم الأكسجين ولقاحنا ضد الاكتئاب العام".

وتأتي هذه الانتصارات في أولمبياد طوكيو 2020، بعد الأداء الرائع للاعبة التنس التونسية أنس جابر في بطولة ويمبلدون هذا الصيف، عندما أصبحت أول عربية تصل إلى الربع النهائي.

وانتشرت لقطات تُظهر اللحظة التي أدرك فيها الحفناوي فوزه، على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حين انتزع قبعة السباحة والنظارات الواقية التي كان يرتديها، ويصرخ من الفرح.

الحفناوي لحظة الفوز
الحفناوي لحظة الفوز (غيتي)

وقالت آية جراد، أستاذة الدراسات الأمنية في كلية البحر الأبيض المتوسط للأعمال في تونس: إن النجاحات الأخيرة التي حقّقها الشباب التونسي "تُساعد في الحفاظ على معنويات التونسيين في الداخل".

وأضافت: "الأمر يتعلّق باستعادة الشباب لمساحتهم. لقد منحنا الكثير من الأمل. إنهم نتاج هذا الزخم الذي حدث خلال السنوات العشر الماضية"، في إشارة إلى السنوات التي تلت ثورة 2011.

وقالت: "في الوقت الحالي، ليس لدينا أي شيء. ويريد الناس فقط أن يروا أنهم يستطيعون تحقيق النجاح من لا شيء".

وبينما تُعاني تونس من حالة عدم اليقين السياسي، يستعدّ الحفناوي لسباق آخر في طوكيو، سباق 800 متر سباحة حرة، سيجري في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

المصادر:
واشنطن بوست

شارك القصة

تابع القراءة