تسود حالة من الترقب بين أوساط المستثمرين في الأسواق المالية العربية، في انتظار استكمال النتائج المالية للربع الثاني من العام الحالي التي يتواصل الإعلان عنها تباعًا.
ومع هذه البيانات تتواصل حالة من المتابعة لتطورات أسواق النفط العالمية، وما الذي ستحمله قرارات تحالف "أوبك+" الأخيرة على الأسعار.
وبدأت بشائر النتائج المالية بالظهور مطلع الشهر الحالي، وحملت في طياتها ارتفاعًا للأرباح في عدة أسواق خاصة في السوق السعودية الذي ينتظر نتائج إعلان عملاق النفط العالمي أرامكو وغيره من الشركات.
وفي السوق القطرية، تواصل شركات الإعلان عن نتائج مميزة ما بعد عيد الأضحى، حيث أعلن كل من البنك التجاري وبنك الدوحة إضافة إلى بنك قطر الدولي الإسلامي؛ عن ارتفاعات في أرباحها خلال النصف الأول، كما تواصل شركات خدمية وصناعية أخرى في السياق ذاته.
ولم تكن موجة الصعود حكرًا على الأسواق الخليجية، فمؤشر السوق المصري يحقق مكاسب بنحو 500 نقطة منذ نهاية النصف الأول، فيما البورصة الأردنية متماسكة قرب 2100 ونقطة.
وسيحدد تفاعل المستثمرين والصناديق مع الأنباء الإيجابية للشركات حجم المكاسب التي تلقاها المؤشرات والقيمة السوقية مع مواصلة ارتقاء السوقين السعودي والقطري صوب مستوى 11 ألف نقطة.
وإذ كانت الأسواق المالية العربية قد أضافت إلى قيمتها السوقية أكثر من 300 مليار دولار في النصف الأول؛ فهي مرشحة الآن لتواصل جني ثمار نتائج أعمال الشركات وسط استقرار النفط فوق 70 دولارًا.
وبانتظار ما ستحمله الأسابيع المقبلة لأسواق المال العربية، فإن حزمة نتائج الشركات وتخفيف قيود كورونا بالإضافة لأسعار النفط العالمية، بوصلة تحدد مسار المستثمرين ومؤشرات الأسهم.