الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

53 ميدالية إلى الآن.. "سلاح تدريب سرّي" خلف التفوق الروسي في أولمبياد طوكيو

53 ميدالية إلى الآن.. "سلاح تدريب سرّي" خلف التفوق الروسي في أولمبياد طوكيو

Changed

البعثة الأولمبية الروسية (غيتي)
البعثة الأولمبية الروسية (غيتي)
وفقًا للجنة الأولمبية الروسية، حصلت روسيا على 53 ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020، لتحتلّ المرتبة الثالثة بعد الصين والولايات المتحدة.

رغم أنهم ممنوعون من المنافسة في أولمبياد طوكيو 2020 تحت علمهم أو نشيدهم، يقتنص الرياضيون الروس الميداليات الذهبية وكأنهم يستخرجونها من منجم.

ووفقًا للجنة الأولمبية الروسية، حصلت روسيا على 53 ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020، لتحتلّ المرتبة الثالثة بعد الصين والولايات المتحدة.

ويتنافس الرياضيون الروس في أولمبياد طوكيو تحت علم اللجنة الأولمبية الروسية، وهم ممنوعون من رفع العلم أو حتى عزف النشيد الوطني للبلاد، بسبب عقوبات جاءت على خلفية فضيحة المنشّطات والتلاعب ببيانات المختبر التي اتُهمت فيها روسيا عام 2015.

سلاح تدريب سرّي

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإنه في خضم الجائحة العالمية، اكتشف الروس سلاح تدريب سري، كان متاحًا لعدد قليل من الرياضيين الآخرين على هذا الكوكب: معسكرات مغلقة وفّرتها الدولة بمدينة فلاديفوستوك الشرقية النائية المُطلّة على بحر اليابان.

ووفّرت روسيا معسكرات تدريبية مغلقة استمرّت لأشهر في مدينة فلاديفوستوك التي توفر جغرافية مماثلة لليابان التي تستضيف الأولمبياد، خاصّة وأن الوباء حرم الرياضيين من خوض المعسكرات والاستعداد الطويل في البلد المضيف.

وقالت لاعبة الجمباز الروسية الحائزة على الميدالية الذهبية أنجلينا ميلنيكوفا، وهي التي كانت تدرّبت لأشهر في معسكر بناه الاتحاد السوفياتي يُدعى "راوند لايك"، حيث يُمنع الأجانب من الدخول: "لقد تدرّبنا كثيرًا. كنا في الأساس في معسكر تدريب مغلق لمدة عام ونصف نعمل بجد دون أن نرى عائلاتنا أو نعيش حياة طبيعية".

فلاديفوستوك: قرية أولمبية

وتقع فلاديفوستوك على بعد 965 كيلومترًا غربًا وساعة واحدة من طوكيو، وكان الرياضيون الروس قادرين على محاكاة ظروف مماثلة كانوا سيتنافسون في ظلّها خلال الأولمبياد.

وأصبحت المدينة، المعروفة باسم عاصمة الشرق الأقصى لروسيا، بمثابة قرية أولمبية تجمع مختلف رياضيي البلاد من 15 رياضة مختلفة، حيث كانوا يخوضون التدريب في معسكرات مغلقة تمامًا بسبب ظروف الوباء.

وكان من المُقرّر أن يتدرّب السبّاحون الروس في أوساكا باليابان، ولكن تمّ إلغاء المعسكر بسبب الوباء، وتوجّهوا أيضًا إلى مدينة ساحلية في روسيا. واستثمرت وزارة الرياضة في شراء معدات ومخزون للرياضيين في فلاديفوستوك.

وكانت ميلنيكوفا جزءًا من الفريق الروسي الذي انتزع ذهبية فريق السيدات من الفريق الأميركي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها فريق روسي بهذه الفئة، منذ أن انتصر الفريق الموحّد لدول الاتحاد السوفيتي السابق عام 1992. كما حصلت ميلنيكوفا على ميداليتين برونزيتين أخريين، وجاءت الانتصارات بعد مجموعة غير عادية من الظروف التي سمحت لها بالتدرّب.

وعندما أغلقت الصالات الرياضية في الولايات المتحدة ودول أخرى أبوابها لوقف انتشار فيروس كورونا، انضمّت ميلنيكوفا وزملاؤها إلى معسكر تدريبي غير مسبوق، ركّزوا فيه على التدريب من دون أي تشتيت للانتباه.

وبعد حصولها على ميداليتها الثانية، قالت: "بالطبع كان الأمر يستحق ذلك، وربما كان ذلك للأفضل لأننا كنّا أكثر تركيزًا على الرياضة".

الفريق الروسي يتفوّق على نفسه

وقبل انطلاق الألعاب، أوضحت اللجنة الأولمبية الروسية أنها تتوقّع فوز رياضييها بنحو 50 ميدالية، لكنهم حقّقوا توقّعاتهم بحصولهم على 53 ميدالية ملوّنة قبل ستة أيام من انتهاء الأولمبياد. لقد أبرزوا تفوّقهم، لدرجة أن الروس هم الوحيدون الذين منعوا الروس من الفوز بالميداليات الذهبية في بعض الأحيان.

وقال حاكم فلاديفوستوك أوليج كوزيمياكو في يوليو/ تموز: "لقد تدرّب الرياضيون دائمًا هنا وحقّقوا نتائج جيدة".

وإزاء النتائج المبهرة للفريق الأولمبي الروسي، لم يُخف الرياضيون مشاعرهم بأنه كان يجب منع جميع اللاعبين الروس من المشاركة حتى تحت علم اللجنة الأولمبية المحلية.

غردت المُجدّفة الأميركية ميغان كالموي، بعد أن احتلّ زوج روسي المركز الثاني: "إنه شعور سيء أن ترى فريقًا لا ينبغي له حتى أن يكون مشاركًا في الأولمبياد، يُغادر السباق بحصوله على ميدالية فضية".

بدوره، شكّك السباح الأميركي ريان مورفي في نتائج نهائي سباحة 200 متر الجمعة، بعد خسارته أمام الروسي يفجيني ريلوف، في إشارة إلى فضيحة المنشّطات.

من روسيا مع الحب

وردّت اللجنة الأولمبية الروسية: "نحن نشارك في الأولمبياد، سواء، أحبّ الآخرون ذلك أم لا".

بدورها، ذهبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أبعد من ذلك، بنشرها مقطع فيديو على إنستغرام حيث تضرب دمية ملاكمة، تحمل شعار صحافة.

وجادل المسؤولون الروس منذ فترة طويلة بأن المزاعم المتعلقة بالمنشطات ضد البلاد قد تضخمت بشكل مبالغ فيه من قبل وسائل الإعلام الغربية.

وتُخاطب زاخاروفا المنافسين في روسيا، قائلةً: "نحن سوف نهزمكم"، في إشارة إلى وسم # WeWillRocYou على وسائل التواصل الاجتماعي.

ثمّ أضافت تعليقًا آخر: "من روسيا مع الحب".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Maria Zakharova (@mzakharovamid)

المصادر:
وول ستريت جورنال

شارك القصة

تابع القراءة
Close