الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

"وداع" أولمبياد طوكيو.. ألعاب نارية وعروض أمام مدرجات شبه خالية

"وداع" أولمبياد طوكيو.. ألعاب نارية وعروض أمام مدرجات شبه خالية

Changed

عرض للألعاب النارية خلال الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في استاد اليابان الوطني (غيتي)
عرض للألعاب النارية خلال الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في استاد اليابان الوطني (غيتي)
أعلن رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ انتهاء الدورة الصيفية الحالية رسميًا قبل إطفاء الشعلة الأولمبية في الاستاد في نهاية مراسم الختام.

بعد أن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا، ثم تقرّرت إقامته بحضور عدد رمزي من المشجعين، وسط احتجاجات اليابانيين الرافضين لإقامة الألعاب في ظلّ التكاليف والمخاطر الصحية، انتهى رسميًا أولمبياد طوكيو اليوم الأحد.

فقد انطلقت مراسم ختام أولمبياد طوكيو الصيفي في العاصمة اليابانية، بألعاب نارية وعروض جماعية ذكّرت الرياضيين بمشاهد من الحياة اليومية العادية بعيدًا عن قيود وتعقيدات الوقاية من فيروس كورونا المستجد سريع العدوى والانتشار الذي تسبب في تأجيل الدورة لعام كامل وأدى إلى إقامتها في ظل هذه الإجراءات المشددة.

وحصلت مراسم الوداع من طوكيو بالطريقة نفسها التي افتتحت بها: مع أصوات قليلة في ملعب شبه فارغ، وموسيقى صاخبة على وقع تصفيق وهتافات الرياضيين والمتطوعين.

وأمام مدرجات شبه خالية قدّمت عروض راقصة وأخرى رياضية بالقرب من بعض الرياضيين الذين تجمعوا على العشب بهدف إتاحة تجربة مختلفة للرياضيين الذين أمضوا معظم الوقت طوال الدورة في غرفهم أو في مقار المنافسات والبطولات.

وجاءت مراسم الختام عكس توقعات وخطط المنظمين الذين أرادوا أن تكون الدورة بمثابة رمز لانتصار العالم على الجائحة لكن الحدث أقيم بدون جمهور وسط تزايد في عدد حالات الإصابة بالعدوى كما لم تحقق الدورة الانتعاش الاقتصادي لليابان كما اعتقد في البداية.

وخلال المراسم الختامية، تم رفع العلم الياباني، حيث كان حاملو العلم الستة يتألفون من أربعة رياضيين وشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأخصائي رعاية صحية، في لفتة إلى دورة الألعاب البارالمبية القادمة وجهود العاملين الطبيين خلال الجائحة.

وسار موكب بهيج لحوالي 4600 مشارك، غالبيتهم من الرياضيين الأولمبيين، بعد أن تم رفع أعلام بعثات الأعضاء المشاركين البالغ عددها 206 إلى وسط الاستاد.

 وراح الرياضيون يتجولون بعد الدخول، وقاموا بالتصفيق والرقص والتقاط الصور بينما كان صف من المتطوعين يحييهم ويلوحون ويصفقون معهم. كما قامت فرقة سكا ودي جي بتشغيل الموسيقى لخلق حالة مزاجية مفعمة بالحيوية.

ورفضت سيكو هاشيموتو رئيسة اللجنة المحلية المنظمة للدورة التعليق على الألعاب، وفضلت الانتظار حتى إقامة الدورة البارالمبية التي تنطلق في 24 أغسطس/ آب الجاري.

واكتفت هاشيموتو بالقول في مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم الأحد: "لا يمكنني القول في المرحلة الحالية إننا حققنا نجاحًا بنسبة 100%".

وأضافت المسؤولة اليابانية: "لو سمحنا بحضور جماهيري لما تمكنّا من ضمان السلامة العامة".

وبملابس تقليدية أدت فرقة موسيقية نسائية النشيد الوطني للدولة المضيفة إيذانًا بإسدال الستار على الحدث الرياضي الكبير الذي يقام كل أربعة أعوام.

وتم تسليم العلم الأولمبي لرئيسة بلدية باريس آن إيدالجو التي ستستضيف مدينتها الدورة الصيفية المقبلة في 2024.

وبعد ذلك أعلن رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ انتهاء الدورة الصيفية الحالية رسميًا قبل إطفاء الشعلة الأولمبية في الاستاد في نهاية مراسم الختام.

ووجه باخ الشكر إلى الشعب الياباني ووصف الدورة بأنها رمز للأمل خلال الجائحة، وقال المسؤول الأولمبي الأول: "لم يسبق لأحد تنظيم دورة أولمبية مؤجلة".

وخلال هذه المراسم تجمع عدة آلاف من مشجعي الرياضية في وسط العاصمة الفرنسية ملوحين بأعلام فرنسا بعد انتقال الراية الأولمبية إلى بلادهم.

وكان من المقرر رفع علم أولمبي عملاق على برج إيفل لكن الخطة ألغيت بسبب هبوب رياح قوية، ووفق "واشنطن بوست" سيتم إعادة استخدام النسيج الخاص بالعلم لصنع مجموعة ملابس خاصة بأولمبياد باريس المرتقب.

وغادر كثير من الرياضيين اليابان قبل المراسم الختامية للدورة بسبب قيود كورونا أيضًا.

المصادر:
رويترز، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة