الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

دموع أمام العائلة.. من هو الرجل الذي كان ينتظر ميسي في غرفة الملابس؟

دموع أمام العائلة.. من هو الرجل الذي كان ينتظر ميسي في غرفة الملابس؟

Changed

ليونيل ميسي
ميسي كان ينظر إلى أفراد عائلته في المدرجات (غيتي)
حملت رحلة ميسي إلى بلده مواقف عاطفية حيث تحدثت تقارير صحافية محلية عن أحداث عدة رافقت اللاعب الذي احتفل بثلاثية أمام الجماهير الأرجنتينية.

كشفت صحيفة "أوليه" الأرجنتينة عن لحظات مميزة عاشها الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في غرف الملابس داخل استاد مونومينتال عقب المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع بوليفيا في تصفيات كأس العالم قطر 2022. 

وكان ميسي قد كسر الرقم القياسي لنجم كرة القدم التاريخي البرازيلي بيليه في تصفيات القارة، حين سجل أهداف بلاده الثلاثة ليصبح رصيده 79 هدفًا في تصفيات المونديال بينما يملك بيليه 77 هدفًا على المستوى القاري. 

رجل يحمل قميصًا

وبينما كان ميسي على وشك مغادرة الملعب، وسط حراسة أمنية طلب رجل يحمل قميصًا بين يده لقاء النجم الأرجنتيني، ليتفاجأ ميسي به، ويحظى الأخير باجتماع جعله على وشك البكاء مجددًا بحسب الصحيفة. 

ليونيل ميسي
ميسي يستمع لفابر (أوليه)

وعقب المباراة بكى ميسي بحرارة وهو يحتفل مع لاعبي منتخب بلاده بكأس بطولة كوبا أميركا أمام الجمهور العائد إلى الملاعب، بعد أن أحرزها ميسي ورفاقه في شهر يونيو/ تموز الماضي. 

وتقدم الرجل الذي كان ينتظر ميسي ويحمل رسالة إليه مع قميص رياضي اتضح بأنه يعود إلى ميسي وهو طفل. وتبين أن الرجل هو دييغو فابر الذي كان مسؤولًا عن تجهيز القمصان والأحذية للمواهب الصغيرة في الأرجنتين داخل مدرسة كارب الكروية والتي تدرب فيها البرغوت حين كان طفلًا. 

وروى فابر الشهير باسم "بانتيرا"، أنه كان يتابع ميسي في رفيير بلات حين كان طفلًا وكان يمر بين اللاعبين كشربة ماء بحسب توصيفه، قبل أن يلتقيه عام 1999 في المدرسة الشهيرة حيث كانت وظيفته تقتضي بأن يجهز ملابس اللاعبين الصغار للتدريب.

وقال بانتيرا للصحيفة عن لقائه بميسي في ردهة الملعب قبيل مغادرة الأخير: "أخبرته بالحكاية ونظر إلي وكان يستمع إلى الحديث بحماسة شديدة. وأعطيته القميص الذي استخدمه يومًا ما عندما كان طفلًا ".

ليونيل ميسي
عناق بين ميسي وفابر (أوليه)

وروى بانتيرا أنه "عام 1999 كان ميسي قادمًا من مدينة روزاريو مع ليوناردو خيمينيز أحد المواهب الأخرى، وحصل ميسي على قميصه بعدما كنت أتابعه في ريفيير بلايت". 

وتابع بانتيرا: "أولًا كان في فئة مواليد 1986، ثم انتقل إلى فئة 1987، حيث كان برفقته اللاعب غونزالو هيغوين، وفي ذلك الأسبوع أبهرنا بموهبته. لن أنساه أبدًا. كان بإمكاني رؤية ذلك الطفل الذي سجل 14 هدفًا من أصل 21 هدفًا مع فريقه. ما زلت أتذكر أنه وُصف بالظاهرة، وفعلًا ها هو الظاهرة الأفضل في العالم".

وكشف فابر أنه أتيح له لقاء ميسي منذ سنوات فتصور معه من دون أن يعرف الأخير القصة، لكن هذه المرة روى الرجل للنجم العالمي القصة كاملة والذي وصفها للصحيفة بأنها "قصة جميلة للغاية ستبقى معي مدى الحياة".

ولحظة تقدم فابر لتقديم القميص إلى ميسي قال الرجل للبرغوت: "إنها منذ 21 عامًا يا ميسي، شكرًا لك على السنوات التي مرت منذ أن تواجدت هنا".

العائلة

وعاش ميسي لحظات عاطفية عاصفة ذاك اليوم حين شوهد على مدرجات الملعب كل من والدته سيليا وشقيقه ماتياس وكذلك أخته ماريا سول، بالإضافة إلى ابن عمه توماس. وقالت الصحيفة الأرجنتينة إن ميسي خلال احتفاله مع زملائه، كان يبكي وهو ينظر إلى أفراد عائلته، قبل أن يحييهم ويغادر بصحبتهم بعد المباراة. 

وقال ليونيل ميسي باكيًا بعد أهدافه الثلاثة وتحقيقه رقمًا قياسيًا آخر في مسيرته: "لقد كانت لحظة فريدة بعد الكثير من الانتظار. لم يكن هناك طريقة أفضل من الاحتفال إلا على هذا النحو، إنه أمر لا يصدق، أمي وإخوتي على المنصة. لقد عانوا الكثير أيضًا، وأنا سعيد جدًا الآن ".

ليونيل ميسي
عائلة ميسي على المدرجات (أوليه)

وأضاف:" "كان يساروني الكثير من القلق، ورغبة كبيرة في الاستمتاع. لقد انتظرت وقتًا طويلًا لهذا. لقد فزنا بالمباراة التي كانت مهمة والآن أنا مستمتع بذلك. لقد بحثت عن هذا منذ فترة طويلة. الحمد لله أُعطيت ذلك أخيرًا".

وغاب عن المباراة والد ميسي خورخي وأخوه رودريغو الذي يعيش في إسبانيا، كذلك زوجته أنتونيلا مع أطفالهما الثلاثة الموجودين في باريس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة