الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

منتخب الدنمارك.. عين على الرعب المقبل من الشمال في تصفيات كأس العالم

منتخب الدنمارك.. عين على الرعب المقبل من الشمال في تصفيات كأس العالم

Changed

تملك الدنمارك جيلًا مميزًا من المواهب الشابة (غيتي)
تملك الدنمارك جيلًا مميزًا من المواهب الشابة (غيتي)
يسجل منتخب الدنمارك نتائج ملفتة جدًا خلال مشواره في تصفيات كأس العالم حيث فاز في جميع مبارياته حتى الآن وسجل لاعبوه 26 هدفًا دون أن تتلقى شباكه أي هدف.

بات المنتخب الدنماركي لكرة القدم واحدًا من أبرز المنتخبات العالمية التي تحقق نتائج كبيرة، حيث استطاع حتى الآن الحفاظ على مسيرة مثالية في تصفيات القارة الأوروبية لكأس العالم قطر 2022. 

ولعب المنتخب الذي وصل الدور نصف النهائي في بطولة يورو 2020 الصيف الماضي، 7 مباريات خلال التصفيات الحالية فاز بها جميعها، وسجل خلالها 26 هدفًا دون أن تتلقى شباكه أي هدف، وهو يتصدر المجموعة السادسة بالعلامة الكاملة 21 نقطة من أصل 21، مبتعدًا بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه وهو المنتخب الإسكتلندي الذي يملك 14 نقطة. 

وكان منتخب مولدوفا آخر ضحايا "أحفاد الفايكينغ" ليل أمس حيث دكوا شباكه على أرضه وأمام جماهيره في ملعب زيمبرو بأربعة أهداف ملونة.

ومع النتائج المبهرة التي يحققها المنتخب الدنماركي، فإن القائد سيمون كيير المرشح للفوز بالكرة الذهبية مع رفاقه؛ باتوا على بعد خطوة من التأهل لجنة المونديال بانتظار مباراتهم المقبلة ضد النمسا بعد غد الثلاثاء أمام جماهيرهم في كوبنهاغن.

شيء ممتع ينتظرنا

وسبق للنمسا أن تذوقت طعم مواجهة تلك التشكيلة الذهبية التي يخوض بها المدرب كاسبر يولماند غمار المنافسات الكروية. فتمكن لاعبو هذا الأخير من إلحاق ضرر بالغ بمنتخب النمسا خلال مباراة الذهاب، حين هزموه برباعية نظيفة أيضًا في قلب العاصمة فيينا.

وقال يولماند عقب الفوز أمس في رسالة منه للدنماركيين: سيكون هناك شيء ممتع ينتظرنا يوم الثلاثاء، وذلك في إشارة منه إلى إمكانية التأهل المبكر خلال المباراة المقبلة ضمن الجولة الثامنة في التصفيات.

ويعول المدرب البالغ من العمر 49 عامًا على مجموعة مواهب من أمثال مهاجم لايبزينغ الألماني يوسف بولسن صاحب الـ27 عامًا، الذي يقدم مستوى مميزا مع فريقه في البوندسليغا، إضافة للاعب واتفورد الإنكليزي كريستيان نورغارد، والشاب سكوف أولسن الذي يلعب لبولونيا الإيطالي، دون أن ننسى بيير-إيميل هويبيرغ لاعب توتنهام الإنكليزي، والقائد الكبير سيمون كيير مدافع ميلان الإيطالي. 

صحوة من قلب إريكسن

وحاز منتخب الدنمارك احترام المشاهدين والنقاد في مسيرته المميزة خلال يورو 2020، فبعد المباراة الافتتاحية التي شهدت واحدة من أقسى اللحظات التي شهدها عالم كرة القدم، حين سقط اللاعب كريستيان إريكسن فاقدًا وعيه بعد أزمة قلبية، ذهب الدنماركيون في منعرج تصاعدي حتى بلغوا المربع الذهبي. 

وبعد هزيمتين في أول مباراتين أمام فنلندا بنتيجة 0-1 وأمام بلجيكا بنتيجة 1-2، انتفض "الفايكنيغز" وسجلوا أربع مرات في شباك روسيا ليصلوا كأفضل ثالث في دور المجموعات، ثم كرروا رباعيتهم في شباك منتخب ويلز، ووصلوا ربع النهائي ليطيحوا بالمنتخب التشيكي بنتيجة 2-1، ويواجهوا منتخب إنكلترا القوي على أرضه، ويحرجوه بتعادل بنتيجة 1-1 في الوقت الأصلي، قبل أن ينتزع أصحاب الأرض الفوز في الوقت الإضافي. 

جيل يعيد كتابة التاريخ

ويعيد الجيل الحالي للكرة الدنماركية الذكريات المضيئة لتاريخ المنتخب، وتحديدًا حين تمكن المنتخب من تحقيق لقب بطولة أوروبا على حساب ألمانيا في النهائي الذي أقيم في السويد عام 1992، بعد أن اشتركت الدنمارك بديلة عن منتخب "يوغوسلافيا" آنذاك التي تفككت لاحقًا في حقبة التسعينيات إلى دول. 

وبين الخشبات الثلاث، يشكل الحارس كاسبر شمايكل مصدر الإلهام الأول للجيل الحالي، كونه نجل القائد التاريخي الذي حقق إنجاز 1992 وهو الحارس بيتر شمايكل، الذي يصنف واحدًا من أفضل حراس المرمى الذين مروا في تاريخ اللعبة. 

وقبل عام 1992، مهّدت مواهب دنماركية لا تنسى لجيل النصر الآتي، فبرز لاعبون من طينة العمالقة كالنجم الكبير ألكيار لارسن، والأخوين مايكل وبريان لاودورب الذين قدموا أداءً ساحرًا خلال الفترة الممتدة من منتصف الثمانينيات وحتى 1992.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close