شهدت التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 مباريات ساخنة، يوم الثلاثاء، حجز فيه منتخب الدنمارك مقعدًا له في المونديال المقبل، فيما كان الفوز حليفًا لكل من منتخبات البرتغال وبولندا وصربيا واسكتلندا ضمن هذه التصفيات.
ولم تَخلُ المباريات من "الشغب"، الذي أدّى إلى توقف المواجهة بين ألبانيا وبولندا لفترة قصيرة بسبب إلقاء قوارير في أرض الملعب خلال الشوط الثاني، في حين اندلعت اشتباكات بين مشجعي المجر والشرطة في المدرجات بعد ركلة البداية في المباراة التي جمعتها مع إنكلترا.
الدنمارك تحجز مقعدها بـ قطر
والبداية من عبور الدنمارك بشكل رسمي لكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر قبل مباراتين من نهاية التصفيات بالفوز بهدف واحد مقابل لا شيء، على ضيفتها النمسا أمس الثلاثاء، لتتصدر مجموعتها بفارق لا يمكن للمنافسين تعويضه.
وبعد تأهل ألمانيا، الإثنين الماضي إلى النهائيات التي ينافس فيها 32 فريقًا حجزت الدنمارك مكانها في كأس العالم وأصبحت ثاني دولة أوروبية تتأهل له بفضل هدف يواكيم مايله في الدقيقة 53 لتحقق انتصارها الثامن على التوالي في التصفيات.
#الدنمارك 🇩🇰 ثاني المتأهلين رسميا إلى مونديال #قطر2022 بعد الماكينات الألمانية ، بالفوز على 🇦🇹 #النمسا 1-0 ⚽️🏆#RoadTo2022 | #Denmark pic.twitter.com/2vwwb3iYqD
— محمد الجزار 🦅 (@mohamedelgazar4) October 12, 2021
وأهدرت الدنمارك العديد من الفرص قبل أن يخدع مايله حارس الفريق الزائر بعد عمل رائع من زميله توماس ديلاني.
وانضمت الدنمارك وألمانيا إلى قطر التي حصلت على بطاقة الصعود المباشر للنهائيات بصفتها الدولة المضيفة.
ويتأهل أصحاب الصدارة في المجموعات فقط في التصفيات الأوروبية إلى النهائيات بينما يدخل أصحاب المركز الثاني الملحق.
وسجلت الدنمارك 27 هدفًا ولم تستقبل أي هدف حتى الآن في حملة تصفيات كأس العالم، وقدمت عروضًا رائعة وكرة سلسة في الطريق للنهائيات.
وحرم حارس النمسا دانييل باخمان ثنائي الدنمارك أندرياس سكوف أولسن وميكيل دامسغارد من التسجيل في الشوط الأول، وبعدها أنقذ محاولة خطيرة من توماس ديلاني في الدقيقة 48 حيث عانى أصحاب الضيافة في صناعة الفرص.
لكن باخمان وقف عاجزًا بعد خمس دقائق أخرى ليسجل مايله هدفه بعد تحرك رائع من ديلاني.
وشق لاعب الوسط طريقه من بين أربعة لاعبين، ولعب الكرة إلى مايله الذي هز الشباك وسط فرحة عارمة من الجماهير الدنماركية.
وعبر ديلاني عن فرحته بعد صعود بلاده لكأس العالم، للمرة الثانية على التوالي بعد أن وصلت إلى دور 16 في نسخة 2018 قبل أن تصعد لقبل نهائي بطولة أوروبا هذا العام.
وقال ديلاني في تصريحات تلفزيونية: "استمتعنا بكل مباراة. المساندة التي حصلنا عليها كانت فريدة من نوعها. ما حققناه يغمرنا بالفخر. واجهنا صعوبات في حملات سابقة في التصفيات لكن هذه الحملة كانت استثنائية".
وأضاف مايله: "يعني لنا التأهل الكثير. إنها واحدة من أروع الليالي منذ وقت طويل. من الرائع الفوز هنا وحجز بطاقة التأهل لكأس العالم".
البرتغال وثلاثية رونالدو
أما البرتغال فكان على موعد مع تسجيل كريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف في مباراة واحدة للمرة 58 في مسيرته ليقود منتخب بلاده للفوز 5 - صفر على لوكسمبورغ في المجموعة الأولى الأوروبية بتصفيات كأس العالم لكرة القدم، أمس الثلاثاء.
وهذه الثلاثية تعني أن رونالدو أصبح أول رجل يسجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة للمرة العاشرة في مسيرته الدولية، ورفع رصيده إلى 115 هدفًا في 182 مباراة دولية ليواصل تعزيز تصدره لقائمة الهدافين.
كريستيانو رونالدو يصل إلى الهاتريك العاشر له مع منتخب البرتغال والهدف الـ 115 له دوليا 🌟🇵🇹 pic.twitter.com/jwwAd5lLBs
— FilGoal (@FilGoal) October 12, 2021
وحافظت البرتغال على المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطة واحدة عن صربيا المتصدرة التي تملك 17 نقطة عقب فوزها 3-1 على أذربيجان أمس الثلاثاء، لكن يملك رفاق رونالدو مباراة مؤجلة إلى جانب التفوق بفارق كبير من الأهداف.
وحسمت البرتغال المواجهة بشكل مبكر في أول 18 دقيقة، بعدما سجّل رونالدو هدفين من علامة الجزاء قبل أن يضيف زميله في مانشستر يونايتد برونو فرنانديز الهدف الثالث بتسديدة من مدى قريب بعد تمريرة برناردو سيلفا.
وأهدر رونالدو فرصتين خطيرتين قبل الاستراحة وبعدها لتسجيل هدفه الشخصي الثالث، ثم أنقذ أنطوني موريس حارس لوكسمبورغ تسديدة خلفية رائعة من الهداف البرتغالي.
ولم تنتظر البرتغال طويلًا حتى جاء الهدف الرابع، لكنه عن طريق لاعب الوسط جواو بالينيا قبل حوالي عشرين دقيقة من النهاية.
ونجح رونالدو أخيرًا في تسجيل هدفه الشخصي الثالث قبل ثلاث دقائق من النهاية عن طريق ضربة رأس من مدى قريب.
وستلعب البرتغال في الجولة المقبلة في ضيافة أيرلندا، قبل أن تستضيف صربيا في الجولة الأخيرة في مباراة قد تكون حاسمة على بطاقة الظهور في قطر العام المقبل.
فوز درامي لـ اسكتلندا
حققت اسكتلندا فوزًا دراميًا آخر بنتيجة 1- صفر على جزر فارو ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في قطر، أمس الثلاثاء.
وسجل ليندون دايكس هدفًا مثيرًا للجدل قبل أربع دقائق من نهاية المباراة، لتقترب اسكتلندا من التأهل للملحق في مارس/ آذار المقبل، للمنافسة على مكان في النهائيات.
واحتسب الحكم هدف دايكس في تورشافن بعد الاستعانة بتقنية الفيديو لحسم الخلاف هل اصطدمت الكرة بصدره أم بيده.
وبانتصارها احتفظت اسكتلندا بالمركز الثاني في المجموعة السادسة، متفوقة بأربع نقاط على إسرائيل، وسيكون بوسعها ضمان إنهاء المجموعة في المركز الثاني إذا فازت على مولدوفا خارج الديار في مباراتها التالية بالتصفيات في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
صربيا تحتفظ بصدارة مجموعتها
قاد المهاجم دوسان فلاهوفيتش صربيا للفوز 3-1 على أرضها أمام أذربيجان في تصفيات كأس العالم 2022 لكرة القدم، أمس الثلاثاء، بعد تسجيله لوحده هدفين.
وتملك صربيا إحدى دول البلقان 17 نقطة من سبع مباريات، وبذلك تحتفظ بصدارة المجموعة الأولى متفوقًة بنقطة على البرتغال، الذي سحق لوكسمبورغ بخماسية نظيفة بفضل ثلاثية كريستيانو رونالدو.
وبهذا يتنافس المنتخبان على حسم صدارة المجموعة والتأهل مباشرة للنهائيات العام المقبل في قطر.
وستلتقي البرتغال مع صربيا في الجولة الأخيرة من المباريات في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأهدرت صربيا العديد من الفرص قبل أن يسجل فلاهوفيتش، الذي أحرز هدفًا رائعًا في الفوز على لوكسمبورغ 1 - صفر يوم السبت الماضي، ركلة جزاء في الدقيقة 30 بعد تعرضه لعرقلة في المنطقة.
وأدركت أذربيجان التعادل في آخر فرصة بالشوط الأول بواسطة أمين محمدوف بعد خطأ من الحارس.
واستعاد فلاهوفيتش أفضلية صربيا في الدقيقة 53 بعد متابعة لكرة مرتدة من مسافة قريبة.
كما اقترب فلاهوفيتش، الذي سدد في القائم في الشوط الأول، من هز الشباك في ثلاث مناسبات أخرى كانت ستمنحه ثلاثية في هذه المباراة قبل أن يحسم دوسان تاديتش فوز صربيا من ركلة جزاء في الدقيقة 83.
بولندا تنتزع الفوز
انتزعت بولندا فوزًا غاليًا على ألبانيا بنتيجة واحد لصفر، لتستعيد المركز الثاني في المجموعة التاسعة بتصفيات كأس العالم لكرة القدم بعدما توقفت المباراة لفترة قصيرة بسبب إلقاء قوارير في أرض الملعب خلال الشوط الثاني، أمس الثلاثاء.
وتوقفت المباراة بعض الوقت بعدما سجل كارول شفيدرسكي هدف بولندا من داخل المنطقة مستفيدًا من تمريرة زميله ماتيوش كليخ في الدقيقة 77.
وافتقدت ألبانيا عدة لاعبين منهم المهاجم سوكول سيكاليشي حيث كان أحدث لاعب يخرج من التشكيلة بسبب إصابته بفيروس كورونا، لكن رغم ذلك سيطر الفريق على الشوط الأول.
وبعد صراع قوي وإهدار العديد من الفرص من الجانبين، تقدمت بولندا بهدف شفيدرسكي، ما أثار شغب المشجعين وتوقفت المباراة.
وقرر الحكم استئناف المباراة الساعة 20:45 بتوقيت غرينتش وبعد ساعتين من موعد انطلاقها.
ولدى بولندا 17 نقطة من ثماني مباريات، وتتقدم بنقطتين على ألبانيا صاحبة المركز الثالث قبل خوض آخر جولتين. وتتصدر إنكلترا هذه المجموعة ولها 20 نقطة.
وتتأهل المنتخبات المتصدرة مباشرة إلى كأس العالم 2022 في قطر، وتلعب المنتخبات أصحاب المركز الثاني في الملحق.
إنكلترا خطوة صعبة
قطعت إنكلترا خطوة صعبة أخرى نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم بعد تعادلها 1-1 مع المجر في ويمبلي، أمس الثلاثاء لتبقى في صدارة مجموعتها قبل مباراتين من نهاية التصفيات.
واندلعت اشتباكات بين مشجعي المجر والشرطة في المدرجات بعد ركلة البداية، وتدخلت عناصر مكافحة الشغب وأجبر المشجعون الشرطة على التراجع إلى الخلف.
وفي أرض الملعب، تقدمت المجر بهدف من ركلة جزاء نفذها رولاند شالاي بعد 24 دقيقة عقب خطأ من لوك شو الظهير الأيسر لإنكلترا ضد لويك نيجو في رأسه خلال محاولة لتشتيت الكرة.
وأدركت إنكلترا التعادل في الدقيقة 37 بواسطة جون ستونز من مدى قريب بعد ركلة حرة نفذها فيل فودن.
وقال ديكلان رايس لاعب وسط إنكلترا: "يمكن القول إنه شيء سلبي لأننا تعادلنا في المباراة، لكننا سيطرنا. ارتكبنا ركلة جزاء ساذجة لكن عدنا إلى المباراة ولم نكن نملك اللمسة الحاسمة".
وأضاف: "يجب أن نشيد بالفريق المنافس في بعض الأحيان. ظهرت المجر بشكل أفضل كثيرًا عن مباراتنا خارج أرضنا".
ويفاخر منتخب إنكلترا بالكثير من المواهب الهجومية لكنه أخفق في فرض إيقاعه على منافس هزمه 4-صفر في بودابست الشهر الماضي، وصنع فرصا قليلة أمام منتخب المجر المكافح.
وتترك هذه النتيجة إنكلترا في صدارة المجموعة برصيد 20 نقطة، وتتقدم بثلاث نقاط على بولندا صاحبة المركز الثاني التي فازت 1-صفر على ألبانيا.
ولا تزال إنكلترا وصيفة بطولة أوروبا 2020 من أقوى المرشحين للتأهل عن المجموعة حيث تواجه ألبانيا وسان مارينو الشهر المقبل.
وقال غاريث ساوثغيت مدرب إنكلترا: "كل الإشادة بالمجر. تسببت لنا في مشكلة خططية. لم نلعب بسلاسة، ولا أعتقد أننا لعبنا بالمستوى الذي كان ينبغي أن نقدمه".
وأضاف: "سنعود وسنفكر حول التوازن في الفريق بشكل أكبر، لكن أعتقد على الجانب الفردي، يمكننا أن نظهر بشكل أفضل".
وتابع: "ارتكبنا الكثير من الأخطاء البسيطة عند الاستحواذ على الكرة. أعتقد أننا لم نلعب بالشراسة المطلوبة وأهدرنا الكرات".
وتحتل المجر المركز الرابع برصيد 11 نقطة وتحتاج إلى معجزة لانتزاع المركز الثاني والظهور في الملحق، لكنها احتفلت بنقطة التعادل وكأنها أحرزت لقب كأس العالم.
