الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

سباح "متحول جنسيًا" يثير جدلًا واسعًا بعد تحطيمه أرقام السيدات في أميركا

سباح "متحول جنسيًا" يثير جدلًا واسعًا بعد تحطيمه أرقام السيدات في أميركا

Changed

سباحة
اعتبر البعض أن السباق مع السباحات المتحولات جنسيًا غير عادل للسيدات (غيتي)
حطمت سباحة متحولة جنسيًا رقمين قياسيين للسيدات في أميركا؛ الأمر الذي اعتبره البعض غير منصف، وانتهاكًا آخر لحقوق النساء بحجة "العبور الجندري".

تشهد الأوساط الرياضية في الولايات المتحدة حالة جدل واسع، بعد تحطيم سباحة من "المتحولين جنسيًا" رقمين قياسيَين للسباحات الأميركيات لتنهي أحدث سباقاتها بفارق أقله 38 ثانية عن أقرب المنافسين.

وقدّمت ليا توماس البالغة من العمر 22 عامًا، الأحد الماضي، عرضًا مثيرًا للجدل مجتازةً 1650 ياردة حرة بفارق 38 ثانية متقدمة على زميلتها آنا صوفيا كالاندازي في حدث ( إنفيتيشنل إيفنت) المحلي في ولاية أوهايو.

كما أنها فازت على متسابقات أخريات بسباق 500 ياردة حرة، بفارق 14 ثانية عنهم، بينما حطمت أيضًا رقمًا قياسيًا أميركيًا آخر بزمن قدره 4:34:06.

ويُذكر أن توماس هي من المتحولين جنسيًا، ومتخرجة من جامعة بنسلفانيا، وسجلت سابقًا منافساتها في بطولات الرجال، وذلك لثلاث سنوات، قبل انضمامها لفريق النساء، وكانت آخر منافسة لها للرجال، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

واحتاج توماس إلى عام واحد على الأقل من العلاج بقمع التستوستيرون ليكون مؤهلًا للمنافسة بصفة امرأة، وفق قوانين (الرابطة الوطنية لألعاب القوى).

وأصرت توماس، وهي السباحة الرئيسة لنادي أوبن، على أن كونها عابرة جندريًا لم يؤثر على قدرتها على ممارسة هذه الرياضة، فهي تمارسها منذ أن كان عمرها 5 سنوات، وقد انتابها الشّك بنجاحها في الاستمرار بالسّباحة التنافسية، بعد عملية التحول، وفقًا لصحيفة "بن توداي".

ليا توماس
ليا توماس قبل وبعد التحول (فيسبوك)

رجل بجسد بيولوجي

ولاقى فوز توماس انتقادات عنيفة، لا سيما أن السباحة نالت المركز الأول عدة مرات أكثر من السنوات السابقة التي اشتركت بها بصفتها "رجلًا"، منذ انضمامها إلى قائمة السباحة والغطس للسيدات في بنسلفانيا.

ولذلك، فقد واجهت السباحة رد فعل عنيف من البعض، مثل مدربة الأداء الرياضي ليندا بليد، ومؤلفة كتاب "غير رياضي: كيف يتحول نشاط المتحولين وإنكار العلم" التّي انتقدت عبر تويتر مشاركة السباحة المتحولة جنسيًا في الرياضات النسائية. وقالت: "حسنًا بالطبع يتم تحطيم سجلات النساء، لقد تنافست ليا بصفتها ذكرًا طيلة ثلاث سنوات".

بدوره، قال كلاي ترافيس، مؤسس موقع Outkick للرياضة والسياسة اليميني: "إنه أمر سخيف، إنه سخيف، ولا ينبغي السماح بحدوثه".

وقال ترافيس في مقطع فيديو: "لا ينبغي أن تخسر النساء أمام الرجال البيولوجيين، وخاصة أولئك الذين كانوا جيدين بما يكفي للمنافسة في فرق السباحة الجامعية قبل أن يقرروا تحديد هويتهم على أنهم نساء".

واعتبر البعض أن توماس قد مرّ بمراحل نضوجه الجسدي الكامل وبمتلك خصائص رجل، وذلك ليس عادلًا لباقي السباحات المنافسات، وصنفوا ما حدث على أنه انتهاك لحقوق النساء حتى في مسابقاتهن ورياضتهن، حيث دخل العنصر الذكري مجتازًا كل الأرقام القياسية بحجة أنه عابر جندريًا.

ويُذكر أن تسع ولايات في الولايات المتحدة، بما في ذلك ولايات مثل تكساس وفلوريدا، قررت منع الرياضيين المتحولين جنسيًا من التنافس في الألعاب الرياضية النسائية في المدارس.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة