الخميس 28 مارس / مارس 2024

رياضيون بلا مباريات.. هل تضاعف "مجزرة" بوتشا عقوبات الرياضة الروسية؟

رياضيون بلا مباريات.. هل تضاعف "مجزرة" بوتشا عقوبات الرياضة الروسية؟

Changed

تقرير عن ازدواجية المعايير في العقوبات الرياضية على روسيا (الصورة: غيتي)
فيما يتجه الغرب لتشديد عقوباته على روسيا بعد "المجزرة" التي ارتكبت في منطقة بوتشا قد يكون الرياضيون الروس أمام خسارة فرصة مشاركتهم بشكل محايد في البطولات.

يرزح المشهد الروسي الرياضي، كغيره من القطاعات في البلاد، تحت وطأة العقوبات القاسية التي تعرضت لها اتحادات الألعاب الرياضية بعد بدء الهجوم العسكري الذي أطلقه الرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير/ شباط الماضي ضد أوكرانيا.

في كرة القدم يراهن اتحاد اللعبة في موسكو على منافسة منتخب السيدات في كأس أوروبا المقررة في إنكلترا في يوليو/ تموز المقبل، لكن الأمور في بريطانيا لا تبدو أنها ستخدم تطلعاته. 

فمع اقتراب بطولة ويمبلدون لكرة المضرب، لم تثمر المباحثات التي يجريها نادي (AELTC) الذي ينظم البطولة العشبية الوحيدة في الغراند سلام  مع الحكومة البريطانية عن أي نتيجة بشأن مشاركة لاعبين من روسيا وبيلاروسيا في البطولة المزمع إقامتها في يونيو/ حزيران المقبل.

وقال النادي في بيان له أمس الثلاثاء، إنه من المقرر أن يعلن قراره حول مشاركة اللاعبين الروس أو البيلاروسيين في منتصف مايو/ أيار المقبل.

ما بعد بوتشا

لكن الأمور لا تبدو سهلة، لا سيما بعد "المجازر الوحشية" التي ارتكبت في منطقتي بوتشا وإربين الأوكرانيتين بالقرب من كييف، حيث أثارت المشاهد المرعبة غضبًا واسعًا حول العالم، الأمر الذي تفيد تقارير عدة بأنه سيعقد مهمة الرياضيين الروس.

قبل المجازر، كان وزير الرياضة البريطاني نايغل هدلستون قد قال الشهر الماضي إنه لن يشعر بالراحة مع "رياضي روسي يرفع العلم الروسي" ويفوز ببطولة ويمبلدون في لندن.

وكانت صحف بريطانية رجحت مشاركة اللاعبين من روسيا وبيلاروسيا بصفة محايدة، وقال منظمو ويمبلدون في بيانهم: "لاحظنا توجهًا في الحكومة البريطانية فيما يتعلق بحضور أفراد روس وبيلاروسيين لكن بصفة محايدة في الأحداث الرياضية التي ستجري في المملكة المتحدة".

كرة القدم

من جهة أخرى، أيقن الاتحاد الروسي لكرة القدم صعوبة مهمته في ردع الاتحاد الدولي عن قراراته بحقه، بحظر المنتخب والأندية عن المشاركة بالمنافسات العالمية، فقرر أمس سحب الاستئناف المقدّم ضد الفيفا بشأن إقصائه من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر. 

وقالت المحكمة الخاصة بالتحكيم الرياضي "الكاس" في بيان إنه في 30 مارس/ آذار الماضي "أبلغ الاتحاد الروسي لكرة القدم محكمة التحكيم الرياضية أنه سحب استئنافه. وسيتم إنهاء هذا الإجراء قريبًا".

وكان من المقرر أن تلتقي روسيا مع بولندا في نصف نهائي المسار الثاني من الملحق الأوروبي المؤهل إلى المونديال، لكن الفيفا استبعد روسيا من منافساته، لتتأهل بولندا إلى النهائي من دون أن تلعب قبل أن تفوز على السويد وتبلغ النهائيات العالمية المرتقبة نهاية العام الحالي.

ويمبلدون

وتتخوف بريطانيا من أي انتصار رياضي لروسيا على أرضها، وقالت صحيفة "تيلغراف" إنّ ذلك قد يساهم في تعزيز صورة بوتين، الأمر الذي سينعكس على مشاركة البطل الروسي دانييل ميدفيديف الذي قد يُمنع من المشاركة في بطولة ويمبلدون، في خطوات إضافية لتعزيز العقوبات بعد المجازر.

ونقلت الصحيفة عن هدلستون نفسه بأنه طالب بضمانات خطية من اللاعبين الروس أو البيلاروس تفيد بأنهم لا يتلقون أموالًا من بوتين أو حكوماتهم، وبأنهم لن يدلوا بأي بتعليقات داعمة لخيارات الحكومتين أو للرئيس الروسي.

ورغم أن اللجنة المنظمة لويمبلدون تتمتع بحرية أكبر من باقي روابط اللعبة في العالم وبريطانيا، إلا أنها تتشدد في حظر أي دعم ممكن لحرب روسيا على جارتها.

وسيكون المصنف الثاني في العالم أمام ضغط رهيب، قد تكون الإصابة التي أعلن عنها مؤخرًا مخرجًا مناسبًا، إلا بحال قدم ضمانات كافية قد تكون خطية عن عدم دعمه رئيس بلاده.

وما سينطبق على ميدفيديف، سينطبق على اللاعبين أندري روبليف وكارين خاشانوف وأصلان كاراتاسي ضمن المصنفين في اللعبة، وكذلك على برينا سابالينكا المصنفة الخامسة عالميًا، وأناستاسيا بافليوتشينكوفا والبيلاروسية فيكتوريا أزارينكا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close