الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

زحف أحمر لا يتوقف.. موجات الحر تغذي الحرائق حول العالم

زحف أحمر لا يتوقف.. موجات الحر تغذي الحرائق حول العالم

Changed

تقرير لـ "العربي" عن موجات الحر والحرائق التي تجتاح دولًا من حول العالم (الصورة: رويترز)
في ما يشبه الجحيم، تنتشر الحرائق التي تلتهم ملايين الهكتارات الخضراء حول العالم. والزحف الأحمر لا يتوقف، تزكّيه موجات الحر الملتهب، التي استنزفت البحيرات والأنهار.

تسجّل درجات الحرارة مستويات قياسية جديدة في كثير من دول العالم، ولا سيما في القارة الأوروبية.

وفي ما يشبه الجحيم، تنتشر الحرائق التي تلتهم ملايين الهكتارات الخضراء. فالزحف الأحمر لا يتوقف، تزكّيه موجات الحر الملتهب، التي استنزفت البحيرات والأنهار وأثّرت على الطبيعة.

موجة حر مرعبة

قبل أن تصل إلى منتصف فصل الصيف، اجتاحت موجات الحر اللاهب مبكرًا القارة العجوز، فحاصرت الحرائق أجزاء واسعة منها. 

وهذه الحرائق قتلت الحيوانات والنبات وهدّدت مئات الآلاف من البشر لتدق أوروبا ناقوس الخطر، في وقت تخيّم فيه ذاكرة مشاهد الصيف الأسود عام 2003، والذي حصد آلاف الأرواح.

إلى ذلك، تواصل كارثة حقيقية ضربها للعديد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث انتشرت حرائق الغابات بسرعة قاتلة في الأسابيع الأخيرة، وأصابت دولًا عديدة منها تركيا واليونان والبرتغال وفرنسا وإيطاليا.

والأخيرة انخفض منسوب المياه في بحيراتها وأنهارها بسبب موجة الحر المرعبة، ما دفع حكومتها إلى إعلان حالة الطوارئ بسبب الجفاف.

نتيجة للاحتباس الحراري

وفي الوقت الذي تسجل فيه درجات الحرارة مستويات قياسية جديدة في شبه الجزيرة الإيبيرية، تعصف موجات حر متتابعة في جنوب فرنسا وبريطانيا، بعد أقل من شهر على موجة الحر الأخيرة التي ضربت أوروبا.

وكما في أوروبا، أدى الجفاف والحرارة إلى إشعال حرائق الغابات هذا الصيف في سيبيريا وعدد من دول أميركا الجنوبية.

أما في غرب الولايات المتحدة، فلا يزال رجال الإطفاء يكافحون لحماية أقدم الأشجار المنتجة للخشب الأحمر في العالم من ثاني أكبر حريق غابات في تاريخ ولاية كاليفورنيا.

وبينما يقول العلماء إن تزايد موجات الحر في أوروبا هو نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري، حذرت الأمم المتحدة من أن العقد الجاري هو الأشد حرارة في التاريخ.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close