أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي في معارك بشمالي قطاع غزة صباح اليوم الجمعة، وذلك عقب تداول منصات إسرائيلية غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع قتلى وجرحى في حدث أمني بمدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وأطلقت مروحيات إسرائيلية النار بكثافة في شمال مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة صباح اليوم الجمعة.
وتحدث شهود عيان من منطقة الحدث للتلفزيون العربي عن إطلاق نار كثيف وتحليق مستمر للطائرات دون انقطاع، بالإضافة إلى رصد أكثر من ثلاث عمليات هبوط للطائرات ومغادرتها بعد وقت قصير، ما يوحي بعمليات إجلاء لجنود.
وأظهر مقطع فيديو إطلاق مروحية للاحتلال صاروخًا باتجاه موقع في خانيونس.
الحدث مستمر لأكثر من ثلاث ساعات
وأوضح مراسل التلفزيون العربي في مدينة غزة إسلام بدر، أن كل هذه المؤشرات تدل إلى وقوع حدث أمني كبير، يرجح أن يكون فيه عدد من القتلى الإسرائيليين، لا سيما مع تكثيف الغارات الجوية في بؤرة الحدث ومحيطها.
ولفت المراسل إلى أن الحدث لا يزال مستمرًا منذ أكثر من ثلاث ساعات، وأن هناك حالة من التوتر العالي وغير المسبوق لدى جيش الاحتلال.
وأضاف أن المنطقة التي تشهد هذا التوتر تمتد من شرق مستشفى حمد للأطراف الصناعية بمنطقة السطر وصولًا إلى وسط المدينة حيث منطقة المجمع شمال شرق خانيونس، وهي منطقة جرى إخلاؤها من الفلسطينيين.
وفي الأيام الماضية، شهدت منطقة المجمع سلسلة من العمليات والكمائن التي أعلنت عنها كتائب القسام وسرايا القدس بشأن استهداف آليات إسرائيلية توغلت في المنطقة.
وأفاد بأن اتساع الأحداث بهذا المستوى يُذكر بـ"إجراء هنيبعل"، وهو إجراء إسرائيلي يقضي بقتل الجنود الإسرائيليين على الأرض لمنع أسرهم، من خلال إحداث زخم ناري كثيف وعشوائي، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال استخدم هذا الإجراء في وقت سابق خلال الحرب.
بدوره، أكد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة عبد القادر عبد الحليم، صعوبة الحصول على أي معلومات رسمية عن أي حدث إلا عقب انتهائه كما جرت العادة في مرات سابقة.
ولفت المراسل إلى أن تحليق المروحيات الإسرائيلية في سماء قطاع غزة يشير أيضًا إلى مشاركتها في عمليات التغطية الميدانية من أجل تخليص جنود عالقين جراء اشتباكات أو كمائن تنفذها المقاومة الفلسطينية في القطاع.
وأردف بأنه عادة ما يتم نقل الجنود المصابين في مثل هذه الحالات إلى مستشفيات مختلفة بحسب درجة خطورة الإصابات، مثل مستشفى إيخلوف في تل أبيب أو سوروكا في بئر السبع، وأحيانًا يجري نقلهم إلى مستشفيات في القدس المحتلة.