أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ غارة جوية على دمشق اليوم الخميس.
وقال كاتس في بيان: "لن تكون هناك أي حصانة للإرهاب الإسلامي ضد إسرائيل، سواء في دمشق أو في أي مكان آخر"، مضيفًا: "لن نسمح لسوريا بأن تصبح تهديدا لدولة إسرائيل".
ووصف الجيش الإسرائيلي الهدف بأنه "مركز قيادة تابع لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية يُستخدم في تخطيط وإدارة أنشطة إرهابية ضد إسرائيل".
ونشر جيش الاحتلال مقطع فيديو، مدته تسع ثوان، يُظهر ما يقول إنها الغارة الجوية، وما بدا أنه انفجار في أطراف مبنى تلاه تصاعد أعمدة دخان كثيفة.
وذكر مصدران أمنيان سوريان لوكالة رويترز أن المستهدف كان شخصا فلسطينيا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك أي خسائر بشرية.
وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن المبنى المستهدف على مشارف دمشق.
وأوضحت مراسلة التلفزيون العربي من دمشق كريستين ريناوي أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت تدعي الأيام الماضية وجود عناصر فلسطينية تابعة لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس، وأن هناك مخاوف من أن ينفذوا عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا.
"منطقة أمنية عازلة"
وبيّنت ريناوي أن الاحتلال أصبح لا يخفي نواياه مؤخرًا في البقاء طويل الأمد داخل الأراضي السورية، وأنه عازم على استكمال إنشاء ما يسميه منطقة أمنية عازلة.
ولفتت إلى أن إسرائيل تهدف من خلال تكثيف هجماتها وتعدياتها على مقدرات الدولة السورية إلى عدم وقوع هذه المقدرات في أيدي النظام الجديد، في محاولة للحد من سيطرته وإفشاله.
وتوغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب الشهر المنصرم بجعل "جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل"، قائلًا: إن إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.