الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

زلزال إندونيسيا.. المطر والهزات الارتدادية تعيق أعمال الإنقاذ

زلزال إندونيسيا.. المطر والهزات الارتدادية تعيق أعمال الإنقاذ

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تواكب تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب إندونيسيا (الصورة: غيتي)
ضرب زلزال بلغت قوته 5,6 درجات على مقياس ريختر مقاطعة جاوا الغربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الأرخبيل في جنوب شرق آسيا الإثنين الماضي.

بعدما أودى الزلزال الذي هز إندونيسيا الإثنين بحياة العشرات، ناشد الضحايا اليوم الأربعاء، تقديم مزيد من المساعدات لهم فيما تباطأت جهود خدمات الطوارئ للعثور على ناجين بسبب الأمطار الغزيرة وهزات ارتدادية جديدة.

وحضت السلطات على العمل بسرعة لإزالة الأنقاض حول بلدة سيانجور الأكثر تضررًا من الزلزال تحسبًا من الفيضانات أو الانهيارات الطينية التي يُحتمل أن تتسبب بها الأمطار الغزيرة المتوقعة هذه الأيام.

زلزال شديد

وضرب زلزال بلغت قوته 5,6 درجات على مقياس ريختر مقاطعة جاوا الغربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الأرخبيل في جنوب شرق آسيا الإثنين الماضي.

وتشير آخر حصيلة للكارثة إلى سقوط 268 قتيلًا وألف جريح وتسجيل 151 مفقودًا.

لكن الأمطار الغزيرة والهزات الارتدادية الجديدة أبطأت، اليوم الأربعاء، عملية البحث عن ناجين في عشرات القرى حيث دُمر أكثر من 20 ألف منزل.

كما حدثت هزة ارتدادية قوتها 3,9 درجات، وتسببت في فرار نازحين مذعورين من ملاجئهم صباح الأربعاء.

وفي السياق، ذكر رئيس خدمة الطوارئ هنري ألفياندي في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قريتين ما زالتا معزولتين والناس فيهما "لا يستطيعون حتى طلب المساعدة".

تشير آخر حصيلة للكارثة إلى سقوط 268 قتيلًا وألف جريح وتسجيل 151 مفقودًا (غيتي)
تشير آخر حصيلة للكارثة إلى سقوط 268 قتيلًا وألف جريح وتسجيل 151 مفقودًا (غيتي)

كما أشار ألفياندي في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه جرى إرسال ثلاث طائرات هليكوبتر للمساعدة.

قرويون محاصرون

وما زال القرويون محاصرين  من دون ماء أو كهرباء، ويضطر بعضهم للنوم بجوار موتاهم، حسب قوله.

وفي المناطق القريبة من سيانجور، يعمل الناجون على جمع ما أمكنهم من صور وشهادات زواج من بين الأنقاض بعد يومين من الكارثة.

وكانت وكالة إدارة الكوارث، أكدت أمس الثلاثاء أن أكثر من 58 ألف شخص نزحوا بسبب الزلزال، فيما نشرت الحكومة آلاف الجنود وعناصر الشرطة وأرسلت مساعدات غذائية وخيامًا، لكن الاحتياجات هائلة.

وهذا أسوأ زلزال تشهده إندونيسيا منذ عام 2018، عندما ضرب زلزال وتسونامي منطقة بالو على جزيرة سيليبس مخلفًا أكثر من 4000 قتيل.

ولإندونيسيا تاريخ من الزلازل المدمرة. ففي عام 2004، تسبب زلزال قوته 9.1 درجات قبالة جزيرة سومطرة في شمال إندونيسيا في حدوث موجات مد عاتية ضربت 14 دولة، مما أسفر عن مقتل 226 ألف شخص على طول ساحل المحيط الهندي، أكثر من نصفهم في إندونيسيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة