الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

زلزال تركيا أصاب الزراعة.. الأمم المتحدة تلقت ربع الأموال المطلوبة للإغاثة

زلزال تركيا أصاب الزراعة.. الأمم المتحدة تلقت ربع الأموال المطلوبة للإغاثة

Changed

تغطية إخبارية سابقة عن حجم الأضرار التي خلّفها زلزال تركيا وإعلان الرئيس أردوغان أنه أكبر كارثة" منذ زلزال أرزنجان عام 1939 (الصورة: غيتي)
قدمت وكالات الأمم المتحدة مساعدات غذائية طارئة لنحو ثلاثة ملايين شخص حتى الآن ووزعت المستلزمات المنزلية الأساسية على أكثر من 4,1 مليون شخص.

حصلت الأمم المتحدة على أكثر بقليل من ربع الأموال المطلوبة أي 268 مليون دولار لعملياتها لتقديم الدعم الإنساني للسكان المتضررين من زلزال 6 فبراير/ شباط في تركيا.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف: "انتهت مرحلة الطوارئ الأولية - الأسابيع الثلاثة الأولى - التي قمنا خلالها بعمليات البحث والإنقاذ وجلبنا الإمدادات الأساسية لإنقاذ الأرواح".

وأوضح: "نحن الآن في ما نسميه مرحلة الطوارئ الإنسانية" والتي تركز على احتياجات الناجين.

وأطلقت الأمم المتحدة في 16 فبراير/ شباط نداء للحصول على مساعدات دولية لجمع مليار دولار حتى تتمكن الوكالات الإنسانية على مدى ثلاثة أشهر من مساعدة أكثر من خمسة ملايين شخص في تركيا.

إعادة إعمار تركيا

وقال لاركي: إن الأمم المتحدة جمعت حتى الآن 268 مليون دولار. والجهات المانحة الخمس الرئيسية هي الولايات المتحدة والكويت والمفوضية الأوروبية وصندوق الأمم المتحدة للطوارئ والسعودية.

في موازاة ذلك تعهدت المفوضية الأوروبية في 20 مارس/ آذار بدفع مليار يورو مساعدات لإعادة إعمار تركيا، وهي المرحلة التي تلي العمليات الإنسانية.

ووفق الأمم المتحدة تضرر أكثر من تسعة ملايين شخص بشكل مباشر من الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير وشُرد ثلاثة ملايين.

وقدمت وكالات الأمم المتحدة مساعدات غذائية طارئة لنحو ثلاثة ملايين شخص حتى الآن ووزعت المستلزمات المنزلية الأساسية على أكثر من 4,1 مليون شخص.

كما أطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلًا في فبراير لجمع 400 مليون دولار لمساعدة نحو خمسة ملايين شخص على مدى ثلاثة أشهر تضرروا جراء الزلزال المدمر نفسه في سوريا. وقال لاركي إن الأمم المتحدة تلقت 364 مليون دولار أي نحو 92% من الأموال المطلوبة.

الجهات المانحة الخمس الرئيسية هي ألمانيا والولايات المتحدة والكويت والسعودية والسويد.

وتمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها حتى الآن من توفير المأوى أو الخيام لـ100 ألف شخص تضرروا من الزلزال في سوريا. في المجموع نفذت وكالات الأمم المتحدة 45 مهمة عبر الحدود انطلاقًا من تركيا للقاء الناجين وتقييم احتياجاتهم وتنسيق الاستجابة.

20% أضرار في الإنتاج الزراعي

وفي سياق متصل، قدرت الأمم المتحدة الجمعة أن الزلزال خلف أضرارًا تتجاوز 20% من الإنتاج الزراعي التركي.

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في بيان أن الكارثة تسببت في "أضرار جسيمة للقطاع الزراعي، بما في ذلك المحاصيل والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، فضلًا عن البنية التحتية الريفية في المناطق المتضررة".

وأضافت أن "الزلزال أثر بشدة على 11 مقاطعة زراعية كبيرة وتضرر جراءه 15,73 مليون شخص وأكثر من 20% من إنتاج البلاد الغذائي".

وقالت الفاو: إن "المنطقة التي ضربها الزلزال، والمعروفة باسم الهلال الخصيب التركي، تمثل ما يقرب من 15% من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي وتساهم بنحو 20% في الصادرات الزراعية التركية".

وخلف الزلزال أضرارًا بقيمة 1,3 مليار دولار (1,19 مليار يورو) للبنية التحتية والثروة الحيوانية والمحاصيل وخسائر بنحو 5,1 مليارات دولار (4,68 مليارات يورو) للقطاع الزراعي، بحسب الفاو.

وعندما ضرب الزلزال، انهارت مبانٍ وأتلفت محاصيل ونفقت حيوانات. كما تسبب في نقص الأعلاف واللقاحات للماشية التي نجت.

ويؤثر كذلك النقص في العاملين الزراعيين خصوصا مع اقتراب موسم الحصاد.

وطلبت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) 112 مليون دولار (103 ملايين يورو) لمساعدة المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا، بما في ذلك 25 مليون دولار كجزء من نداء أوسع أطلق في فبراير لتوفير المال والماشية والمعدات الزراعية لنحو 900 ألف شخص في المناطق الريفية.

وقال منسق الفاو فيوريل غوتو: "الموعد النهائي لموسم الزراعة بات قريبًا. نحن بحاجة ماسة لمساعدة مزارعينا بالأسمدة والشتلات. هذه فرصتنا الوحيدة للحفاظ على مستويات الإنتاج هذا العام. نحتاج كذلك إلى أعلاف الحيوانات للحفاظ على سلامتها وإنتاجيتها".

وتقول منظمة الفاو: إن أكثر من ثلث السكان في المناطق المتضررة من الزلزال يعتمدون على الزراعة باعتبارها مصدر رزق.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close