أفاد مراسل التلفزيون العربي الأربعاء بفوز المرشح الديمقراطي زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك.
وسيصبح ممداني أول رئيس بلدية مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة عندما يتسلم منصبه رسميًا في الأول من يناير/ كانون الثاني.
وتقدم ممداني البالغ 34 عامًا على حاكم الولاية السابق أندرو كومو والجمهوري كورتيس سليوا، وفق ما أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن مجلس انتخابات مدينة نيويورك.
فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك
وهزم ممداني الحاكم الديمقراطي السابق آندرو كومو (67 عامًا)، الذي خاض السباق كمستقل بعد خسارته الترشيح أمام ممداني في الانتخابات التمهيدية.
وكانت الحملة الانتخابية بمثابة منافسة بين الأجيال والأيديولوجيات في الحزب الديمقراطي في الوقت الذي يسعى فيه الحزب إلى إعادة رسم صورته المتضررة.
وبذل الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهودًا لثني سكان نيويورك عن التصويت لممداني. لكن يبدو أنها لم تكن كافية، كما لم يكن كذلك النداء الذي وجّهه إلى الناخبين اليهود لمنع وصول المرشح المسلم إلى منصب رئيس بلدية المدينة.
وكتب الرئيس الأميركي على منصته تروث سوشل "أي شخص يهودي يصوّت لزهران ممداني... هو شخص غبي!"، مضيفًا أن ممداني المعروف بدفاعه القوي عن القضية الفلسطينية "يكره اليهود".
وكان ممداني دائمًا هدفًا للهجمات بسبب مواقفه من إسرائيل والحرب في غزة، لكنه لم يتراجع عنها، مؤكدًا في الوقت نفسه خلال حملته رفضه القاطع لمعاداة السامية وسعيه لطمأنة المجتمع اليهودي، وفق وكالة فرانس برس.
وبقي زهران ممداني الذي فاز بشكل مفاجئ في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في يونيو/ حزيران، متصدرًا استطلاعات الرأي، حتى بعد انسحاب رئيس البلدية نيويورك المنتهية ولايته إريك آدامز من السباق الذي دعا إلى التصويت لأندرو كومو.
وجعل ممداني المولود في أوغندا لعائلة من المثقفين من أصل هندي والذي وصل إلى الولايات المتحدة في سن السابعة وحصل على الجنسية الأميركية عام 2018، من النضال ضد ارتفاع تكاليف المعيشة محور حملته.
ورغم أن دونالد ترمب وصفه بأنه "شيوعي"، فإن طروح ممداني (خصوصًا بشأن ضبط الإيجارات ومجانية حافلات النقل ودور الحضانة) تتوافق أكثر مع المبادئ الديمقراطية الاشتراكية.
انتخابات فرجينيا ونيوجيرزي
وفي فرجينيا، فازت الديمقراطية المعتدلة أبيجيل سبانبرجر بسهولة بمنصب حاكم الولاية.
وستكون سبانبرجر (46 عامًا)، وهي عضو سابقة في الكونغرس وضابطة سابقة في وكالة المخابرات المركزية، أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية فرجينيا بعد أن هزمت بسهولة نائبة الحاكم الجمهورية وينسوم إيرل سيرز.
وفي نيوجيرزي فازت الديمقراطية ميكي شيريل بانتخابات حاكم الولاية.
وقدمت هذه السباقات الثلاثة للحزب الديمقراطي فرصة اختبار مختلف أساليب الحملات الانتخابية قبل عام من انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، عندما ستكون السيطرة على الكونجرس على المحك، وفق وكالة رويترز.
فمنذ فوز الرئيس دونالد ترمب العام الماضي، وجد الديمقراطيون أنفسهم خارج السلطة في واشنطن ويكافحون لإيجاد أفضل طريق للخروج من المأزق السياسي.
وركز المرشحون الثلاثة على القضايا الاقتصادية، لا سيما القدرة على تحمل التكاليف. لكن سبانبرجر وشيريل تنتميان إلى الجناح المعتدل في الحزب، في حين أدار ممداني حملته الانتخابية باعتباره تقدميًا وصوتًا من جيل جديد.