الخميس 28 مارس / مارس 2024

زوارق وطلقات تحذيرية في مضيق هرمز.. أي طريق يسلكه التوتر بين طهران وواشنطن؟

زوارق وطلقات تحذيرية في مضيق هرمز.. أي طريق يسلكه التوتر بين طهران وواشنطن؟

Changed

نافذة ضمن "العربي" تستعرض المشهد الميداني في مضيق هرمز (الصورة: فيسبوك)
شهد مضيق هرمز مناوشات ميدانية بين البحرية الأميركية وزوارق إيرانية تخلله إطلاق أعيرة تحذيرية الأمر الذي يأتي ضمن سلسلة حوادث تنذر بحدة التصعيد بين واشنطن وطهران.

أعلنت البحرية الأميركية، أمس الثلاثاء، إطلاق عيارات تحذيرية لمنع ثلاثة زوارق إيرانية تابعة للحرس الثوري من الاقتراب من سفينتين أميركتين من الأسطول الخامس "بطريقة غير آمنة وغير مهنية" قرب مضيق هرمز، بحسب بيان لها.

وأوضح البيان أنّ أحد الزوارق اقترب "بسرعة عالية وبشكل خطير ولم يغير مساره إلا بعدما أصدرت سفينة الدورية الأميركية إشارات تحذير مسموعة"، وبعدها إشارة ضوئية تحذيرية أخرى، في حادث استمر لمدة ساعة.

وغالبًا ما تشهد منطقة مضيق هرمز الإستراتيجية حوادث مماثلة بين الزوارق الإيرانية والبحرية الأميركية. وتعرّض عدد من السفن التجارية وناقلات النفط لهجمات، وعمليات احتجاز في الأعوام الأخيرة على وقع التصعيد الدبلوماسي بين طهران وواشنطن.

"منطقة إيرانية"

وقال عباس أصلاني الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، في حديث إلى "العربي"، من طهران، إنه لا بد من التذكير دومًا بأن منطقة مضيق هرمز هي منطقة "تعيش بها إيران" وبأن الولايات المتحدة هي الطارئة على المشهد البحري هنا. 

يأتي هذا وسط تصعيد إيراني في وتيرة تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) في موقع فوردو تحت الأرض والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب، حسبما أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الإثنين.

وكانت الوكالة قد أصدرت مؤخرًا تقريرًا اعتبرت فيه أن طهران لم تقدم إيضاحات كافية بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرّح عنها.

هرمز وسوريا 

كذلك تعد إيران بالانتقام لاغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي في مايو/ أيار الماضي قرب منزله وسط طهران، في حين تم الكشف عن نشر رادارات إسرائيلية في الإمارات والبحرين الأمر الذي أثار غضب إيران، ودفع الأمور باتجاه تصعيد لهجة طهران خاصة في ظل تراجع إحياء الاتفاق النووي بعد توقف مفاوضات فيينا

ورأى أصلاني في مداخلته أن الولايات المتحدة هي من تقف خلف قرار الوكالة الذرية الأخير، كذلك فإن عملية اغتيال خدايي جرت بضوء أخضر أميركي لإسرائيل، دون إغفال دورها في توقف المفاوضات الأخيرة في فيينا، لاسيما أن واشنطن أقرت عقوبات على إيران خلال المفاوضات نفسها. 

وعزا أصلاني التوتر البحري في مضيق هرمز إلى "حق إيران في حماية حدودها وتسيير دورياتها أمام قوى دخيلة على الخليج"، معتبرًا أنه "لا يجوز مقارنة التدخل الأميركي في المنطقة، بالتدخل الإيراني في سوريا كونهما مسألتين مختلفتين، لا سيما أن طهران في حرب سوريا على الإرهاب وهي تدخلت بطلب من دمشق"، بحسب تعبيره. 

يذكر أنه في مايو الماضي كشفت صور حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" أن الحرس الثوري الإيراني يبني سفينة دعم جديدة ضخمة بالقرب من مضيق هرمز الإستراتيجي تحمل اسم "شهيد مهدوي"، في محاولة لتوسيع وجوده البحري في المياه الحيوية لإمدادات الطاقة الدولية وما بعدها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة