الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

زيادة سوء التغذية بين الحوامل والمرضعات.. اليونيسف تدق ناقوس الخطر

زيادة سوء التغذية بين الحوامل والمرضعات.. اليونيسف تدق ناقوس الخطر

Changed

آخر تحديث:
7 مارس 2023 14:38
نافذة من أرشيف برنامج "صباح النور" تناقش انعكاس النظام الغذائي على صحة الأمهات الحوامل والمرضعات (الصورة: تويتر)
حذرت اليونيسف من أن "التغذية غير الكافية أثناء حياة المرأة يمكن أن تؤدّي إلى إضعاف جهاز المناعة وضعف التطور الإدراكي وزيادة خطر المضاعفات الصحية".

قرعت اليونيسف، في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، ناقوس الخطر بعدما شهدت أعداد المراهقات والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء تغذية شديد زيادة بنسبة 25% في 12 بلدًا تشكّل "مركز" أزمة الغذاء العالمية.

وجاء تقرير "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" بعنوان "يعانين من نقص التغذية والتجاهل: أزمة تغذية عالمية للمراهقات والنساء"، وقالت خلاله إنّ أرقامها تستند إلى البيانات المتعلّقة بنقص الوزن، وفقر الدم في دول العالم أجمع تقريبًا.

وأضافت أنّ هذه "الدراسة الشاملة وغير المسبوقة لوضع التغذية للمراهقات والنساء في العالم" تُظهر أنّ "أكثر من مليار فتاة مراهقة وامرأة يعانين من نقص التغذية (بما في ذلك نقص الوزن وقصر القامة)، ومن نقصٍ في المغذّيات الدقيقة الأساسية، وفقر الدم".

وفيما أشارت المنظمة إلى أنّ كل ذلك "يترك تبعات مدمّرة" على حياة النساء والمراهقات، وعافيتهن، لفتت إلى أنّ القسم الأكبر من هذه المعاناة، يتركّز في الدول الأكثر فقرًا في العالم.

"تبعات خطيرة"

وأوضح التقرير أن "منطقة جنوب آسيا ومنطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، هما مركز أزمة التغذية بين المراهقات والنساء، إذ تضمّ المنطقتان 2 من كل 3 مراهقات ونساء يعانين من نقص الوزن في العالم، و3 من كل 5 مراهقات ونساء يعانين من فقر الدم".

وحذّرت المنظمة الأممية من أنّ "التغذية غير الكافية أثناء حياة البنت والمرأة يمكن أن تؤدّي إلى إضعاف جهاز المناعة، وضعف التطور الإدراكي، وزيادة خطر المضاعفات الصحّية المهدّدة للأرواح، بما في ذلك أثناء الحمل والولادة، مما يترك بدوره تبعات خطيرة ولا يمكن تصويبها على بقاء أطفالهن ونمائهم وتعلّمهم وقدرتهم المستقبلية على كسب الدخل".

وأضاف التقرير أنّ "نصف حالات التقزّم بين الأطفال دون سن الثانية تبدأ أثناء الحمل أو قبل بلوغهم ستة أشهر من العمر".

وبحسب التقرير فإنّه "على صعيد العالم، يعاني 51 مليون طفل دون سن الثانية من توقّف النمو، ممّا يعني أنّهم قصار القامة بشدّة بالنسبة إلى أعمارهم بسبب سوء التغذية".

ومن بين هؤلاء، يصاب زهاء نصفهم بتوقّف النمو أثناء فترة الحمل وخلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، "وهي فترة الـ500 يوم التي يكون الطفل معتمدًا فيها اعتمادًا كاملاً على التغذية التي يتلقّاها من الأم"، وفق التقرير.

الدول الأكثر تأثرًا 

ووفقًا لبيانات التقرير، فإنه بين العامين 2020 و2022 زاد عدد المراهقات والنساء الحوامل والمرضعات، اللاتي يعانين من سوء تغذية شديد من 5.5 إلى 6.9 ملايين، أي بنسبة 25% في 12 دولة "تحمّلت أشدّ تأثيرات أزمة الغذاء والتغذية العالمية".

وهذه الدول الـ12 هي إثيوبيا، وأفغانستان، وبوركينا فاسو، وتشاد، وجنوب السودان، والسودان، والصومال، وكينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، واليمن.

وحذّرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل من أنّه "من دون عمل عاجل من المجتمع الدولي، قد تستمرّ تبعات هذه الأزمة إلى أجيال عديدة مقبلة". وأضافت: "من أجل منع نقص التغذية بين الأطفال، يجب علينا أيضًا أن نعالج سوء التغذية بين المراهقات والنساء".

ودعا التقرير إلى "إيلاء الأولوية لتمكين المراهقات والنساء من الحصول على أنظمة غذائية مغذّية ومأمونة وميسورة الكلفة".

كما دعا إلى "تنفيذ سياسات وإجراءات قانونية إلزامية لتوسيع البرامج الواسعة النطاق لتعزيز الأغذية بالمكمّلات الغذائية، ولا سيّما الأغذية التي تُستخدم يوميًا من قبيل الطحين، وزيت الطهي، والملح، وذلك للمساعدة في تقليص نقص المغذّيات الدقيقة وفقر الدم بين البنات والنساء".

وطالب التقرير أيضًا بـ"تعجيل القضاء على الأعراف الجنسانية والاجتماعية التمييزية من قبيل زواج الأطفال، والظلم في تقسيم الغذاء وموارد الأسر المعيشية والدخل والأعمال المنزلية".

كما دعا إلى "توسيع إمكانية الوصول إلى برامج الحماية الاجتماعية للمراهقات والنساء الأشدّ ضعفًا، بما في ذلك التحويلات النقدية وقسائم التغذية".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close