الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

زيارة أمير قطر للقاهرة.. ما أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين ودلالاتها؟

زيارة أمير قطر للقاهرة.. ما أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين ودلالاتها؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش أهمية زيارة أمير دولة قطر إلى القاهرة ودلالاتها (الصورة: الرئاسة المصرية)
تأتي زيارة أمير قطر للقاهرة، فيما تشهد المنطقة نشاطًا دبلوماسيًا كبيرًا خصوصًا قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي إلى إلشرق الأوسط منتصف يوليو.

في زيارة رسمية هي الأولى له منذ عام 2015، وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس الجمعة، وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات إقليمية ودولية، حيث تتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأنقرة، وقبل انعقاد قمة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن في السعودية في يوليو/ تموز المقبل.

وتأتي الزيارة أيضًا تتويجًا لعودة العلاقات المصرية القطرية، وبعد زيارات رسمية متبادلة على مستوى الوزراء على مدار العام الماضي، بعد أن أنهت قمة العلا بالسعودية خلافًا اندلع عام 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى.

ومنذ إعلان المصالحة الخليجية في القمة، تبذل تلك الدول وقطر جهودًا لتطوير علاقاتها بعد 4 سنوات على قطيعة شملت إغلاق الأجواء.

وكانت آخر زيارة لأمير قطر إلى مصر عام 2015، لكنه التقى الرئيس السيسي في 28 أغسطس/ آب 2021، على هامش مشاركتهما في قمة عراقية دولية، وذلك في أول لقاء بينهما منذ أزمة 2017.

وفي 23 يونيو/ حزيران 2021، قررت مصر تعيين عمرو الشربيني، سفيرًا فوق العادة لدى قطر، وتلاه بنحو شهر قرار من الدوحة بتعيين سالم بن مبارك بن شافي، سفيرًا فوق العادة مفوضًا أيضا لدى القاهرة.

وفي نهاية مارس/ آذار، أعلنت قطر أنها ستستثمر أكثر من 4،5 مليارات دولار في مصر التي عانت مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كوفيد، وتفاقمت تلك المشكلات إثر الحرب الروسية على أوكرانيا ما دفع القاهرة الى خفض قيمة عملتها بأكثر من 17% قبل شهرين.

كما وقع العملاق القطري "قطر إنرجي" في التوقيت نفسه اتفاقًا مع شركة إكسون موبيل يستحوذ بموجبه على 40% من حصتها في حقل تنقيب في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية.

إدارة العلاقات الثنائية القطرية المصرية

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة سكاريا خيري عمر، أنه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا فإن سياسة التفكير العربي تسير بوعي للمخاطر التي يمكن أن تحدث جراء الحرب، مشيرًا إلى أن لدى الحكام مرونة كافية وإرادة يمكن من خلالها إعادة النظر في المواقف السابقة.

ويوضح في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن العلاقات المصرية القطرية أمام تغيرات مهمة في العلاقات الثنائية تتضافر مع تغيرات إقليمية أيضًا.

ويشير إلى أن زيارة أمير دولة قطر إلى القاهرة تهدف لإدارة العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بعد تسمية سفراء فوق العادة بين البلدين وتفويض السفير باختصاص الوزارات، بالإضافة لوجود لجان تعمل بشكل مستمر على تسهيل العلاقات بين البلدين.

ويعتبر أستاذ العلوم السياسية خيري عمر أن طرح الاستثمارات القطرية في مصر هو تعبير عن عامل الثقة بين البلدين.

وعلى جانب آخر، يبين عمر أن الحوار بين قطر ومصر والسعودية بالإضافة إلى الأردن يمكن أن يعيد النظر في كل اتفاقات التطبيع مع إسرائيل والعلاقة معها ومع الولايات المتحدة.

ويلفت إلى أن هناك تفاهمًا بين قطر ومصر والسعودية وتركيا في أن تذهب ليبيا إلى الانتخابات وأن هذا التوجه لم يكن متوفرًا في السنوات السابقة.

ويؤكد عمر أن العالم العربي أمام خريطة جديدة نتيجة لطريقة تفكير القادة في المنطقة، وأن الدول العربية لا تستعد فقط لزيارة بايدن بل تفكر في العلاقات بينها لتكون واقية من أي آثار سلبية في الأزمات الدولية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close