شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جلسة مباحثات رباعية في العاصمة الإماراتية، مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات أمير إمارة دبي.
وأكد الرئيس المصري عدم السماح بالمساس بأمن دول الخليج والتصدي لما تتعرض له من تهديدات، خصوصًا أنه يشكل امتدادًا للأمن القومي المصري.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فقد أعرب السيسي عن إدانة مصر لأي "عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات ومواطنيها".
تطوير العلاقات المصرية الخليجية
ووفق تصريحات أستاذ العلوم السياسية في جامعة صقاريا، خيري عمر، لـ "العربي" من إسطنبول، فإن أبرز المباحثات في أبو ظبي تمحورت حول ملفين، الأول هو وجود إيران في منطقة البحر الأحمر وبحر العرب.
واعتبر أن مشكلة مصر الرئيسية هي اقتراب إيران من مجالها الحيوي في اليمن وسوريا وغزة، مشيرًا إلى أن زيارة السيسي إلى الإمارات تأتي ضمن الرؤية الأمنية المصرية لأمن دول الخليج والأمن القومي المصري، وذلك بعد تصاعد الهجمات الحوثية على أبو ظبي والرياض.
أما الملف الثاني فيتعلق بالجامعة العربية وترتيب أجندتها في القمة المقبلة، بحسب خيري، قائلاً إنها ستواجه هذا العام "نقطة حرجة" لوجود تيارين مختلفين في السياسة العربية، حيث يرغب التيار الأول بتطبيع شامل مع إسرائيل دون شروط مسبقة، فيما يرفض التيار الآخر ذلك.
وأوضح أن الموقف المصري "يريد أن تحظى القضية الفلسطينية بالأولوية"، لافتًا إلى أن مصر تتحفظ على أن يكون التطبيع على هذا النحو، ويركز موقفها الرسمي على استعادة المبادرة العربية للسلام.
وأوضح في سياق آخر، أنه لا يتوقع طرح ملف سد النهضة على طاولة المباحثات في الإمارات، مؤكدًا أن القضية الأساسية تركّز على كيفية تطوير العلاقات المصرية الخليجية.