الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

زيارة بشار الأسد إلى الإمارات.. واشنطن تشعر بـ"خيبة أمل كبيرة"

زيارة بشار الأسد إلى الإمارات.. واشنطن تشعر بـ"خيبة أمل كبيرة"

Changed

قراءة تحليلية مع الباحث الأكاديمي حميد بن يحيى الشجني حول زيارة بشار الأسد إلى الإمارات (الصورة: غيتي)
أعربت واشنطن عن خيبة أملها الكبيرة، إضافة إلى قلقها من "المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية" على رئيس النظام السوري، وذلك بعد زيارته للإمارات الجمعة.

ردت الولايات المتحدة على قيام رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس الجمعة، بزيارة دولة الإمارات، حيث قالت في بيان إنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية" على الأسد، وفق وصفها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في هذا السياق: "نحث الدول التي تفكر في التواصل مع نظام الأسد على أن تدرس بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام ضد السوريين على مدى العقد الماضي، فضلًا عن محاولات النظام المستمرة لحرمان معظم البلد من الحصول على المساعدات الإنسانية والأمن".

وتُعتبر زيارة الأسد إلى الإمارات هي الأولى لبلد عربي منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، التي حوّلها نظامه إلى "حرب دموية" ضد الشعب السوري، مما يظهر تحسن العلاقات مع بلد حليف للولايات المتحدة.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الأسد التقى بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي "أكد أن سوريا الشقيقة تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها"، على حدّ قوله.

وأفادت رئاسة النظام السوري في بيان بأن الأسد التقى أيضًا، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي.

"انفراجة كبيرة"

من جهته، قال الباحث الأكاديمي في الشؤون العربية والدولية، حميد بن يحيى الشجني: إن تحركات الإمارات تعكس الوضع الدولي الذي يشهد على أزمة سياسية كبرى بين أميركا وروسيا، ولا سيما مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وأوضح الشجني في حديث إلى "العربي" من أكسفورد، أن بعض المشاكل في المنطقة تُركت لعدة قيادات وحكومات بهدف حلها و"لفلفتها"، معتبرًا أن الإمارات "تكفر عن أخطاء الماضي"، خصوصًا أن النظام العالمي لا يأبه بما يحدث في المنطقة حاليًا.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تُعد بالنسبة للنظام السوري "انفراجة كبيرة"، حيث يعتبر أنه استطاع اختراق الكتلة التي اتحدت ضده في الشرق الأوسط، رغم أنه لم يُستقبل بصفته رئيس دولة ولم يخرج رئيس الإمارات أو رئيس الحكومة لاستقباله، لكنه وافق على ذلك أملًا بأن تتحسن العلاقات مع الإمارات.  

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close