الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

زيارة بلينكن إلى كييف.. هل تدير واشنطن "زمن" الحرب الأوكرانية؟

زيارة بلينكن إلى كييف.. هل تدير واشنطن "زمن" الحرب الأوكرانية؟

Changed

"العربي" يسلط الضوء على زيارة بلينكن إلى كييف وأبعادها السياسية (الصورة: غيتي)
قدمت الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا جديدًا إلى أوكرانيا في ظل تقدم ملحوظ لكييف على الجبهة مع روسيا.

أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بإحراز الجيش الأوكراني تقدمًا ملحوظًا في استعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية. 

بلينكن وخلال زيارته المفاجئة إلى كييف، قال إنّ الجيش الأوكراني يتقدم بشكل واضح على الأرض، وتحديدًا في المنطقة المحيطة بخيرسون جنوبًا، وإقليم دونباس شرقي البلاد، معتبرًا أن هذه التطورات مثيرة للاهتمام. 

يأتي ذلك تزامنًا مع إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن بلاده ستسلم أوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 675 مليون دولار، مؤكدًا أنّ الدعم العسكري الذي قدمه الحلفاء لكييف يعطي نتائج في ميدان المعركة.

قيمة ضخمة

وتعليقًا على المساعدات الأميركية، يرى رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية خالد العصفوري في حديث إلى "العربي" أنّ الولايات المتحدة ستواصل دعمها لاستنزاف موسكو قدر المستطاع، رغم بعض الأصوات المنتقدة في الداخل الأميركي كون المساعدات وصلت إلى 14.7 مليار دولار، وهو مبلغ كبير جدًا في فترة قصيرة.

جاء إعلان أوستن قبل افتتاح اجتماع جديد لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتين الجوية (ألمانيا) يهدف إلى تنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي المستمر منذ فبراير/ شباط الماضي، حيث كانت ألمانيا بدورها قد أعلنت قبل انعقاده عن حزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 500 مليون يورو. 

أمّا الصحفي الألماني المعتمد في مركز المؤتمرات الصحافية الحكومي، إيفالد كونيغ، فيقول خلال حديثه إلى "العربي"، إنّ بلاده ستواصل دعم كييف لثلاثة أسباب، أولها بأن أوكرانيا تقع ضمن الحقل الأوروبي الدولي، وثانيًا تطبيقًا للقانون الدولي، وثالثًا التعاون الأميركي مع كييف والذي وضع ألمانيا تحت الضغط.

زمن الحرب

من جانبه، يشير يفغين سيدروف، الصحافي المختص في الشأن الروسي، إلى أنّ موسكو ترى بأن تلك المساعدات الأميركية أو الألمانية، ليس من شأنها إلا إطالة أمد الحرب، لكن رغم ذلك فإن الحرب لن تطول لأكثر من سنة ونصف أو سنتين على أبعد تقدير، كما ترى موسكو، وذلك بحسب حديث سيدروف إلى "العربي". 

سيدروف أولى أهمية خلال حديثه إلى القمة الروسية الصينية التي ستعقد بين الرئيسين فلاديمير بوتين، وشي جين بينغ، إذ يعتقد بأن الأمور ستكون أكثر وضوحًا ولا سيما في مسألة دعم بكين لموسكو، الذي لم يتخط لغاية الآن التصريحات والبيانات، من دون أي خطوة عملية على الأرض.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة