الخميس 17 تموز / يوليو 2025
Close

زيارة عون للسعودية.. تأكيد ضرورة انسحاب إسرائيل وحصر السلاح بيد الدولة

زيارة عون للسعودية.. تأكيد ضرورة انسحاب إسرائيل وحصر السلاح بيد الدولة

شارك القصة

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس اللبناني جوزيف عون
زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية هي الأولى الخارجية له منذ توليه منصبه في يناير الماضي - رويترز
الخط
تحمل زيارة عون دلالات مهمة باتجاه استعادة لبنان علاقاته العربية وتعزيز التعاون الثنائي مع الرياض، تمهيدا لفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون.

شدد لبنان والسعودية على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي في البلاد.

جاء ذلك عقب محادثات رسمية بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس اللبناني جوزيف عون بقصر اليمامة في الرياض مساء الإثنين.

ضرورة دعم الجيش والاقتصاد في لبنان

وفي بيان مشترك أكد البلدان أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، والقرارات الدولية ذات الصلة، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

ووفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" تضمن البيان التأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه.

وأكد البلدان "أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية".

واتفق الجانبان على البدء في دراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من لبنان إلى السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية.

كما اتفقا بحسب البيان المشترك، على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًا وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة.

وفي برقية وجهها إلى بن سلمان عند مغادرته الرياض، أكد عون أن الزيارة تعكس عمق ما يربط لبنان بالمملكة من علاقات أخوية متجذرة عبر التاريخ، وفق ما جاء في بيان للرئاسة اللبنانية.

"أسس صلبة لمرحلة جديد"

وذكر أن المحادثات "أرست الأسس الصلبة لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلدينا الشقيقين، توافقنا على تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة" وفق البيان.

وفي وقت سابق الإثنين، أكد عون بعيد وصوله إلى الرياض أن الزيارة "فرصة لتأكيد عمق العلاقات اللبنانية السعودية" حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية في بيان عبر منصة إكس.

واعتبر الزيارة "مناسبة أيضًا للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم واستقرار لبنان، وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه".

واختتم عون زيارته الرسمية إلى السعودية صباح اليوم الثلاثاء متوجها إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة المرتقبة لبحث القضية الفلسطينية.

وبعد غياب رسمي لبناني عن السعودية استمر نحو ثماني سنوات، تحمل زيارة عون دلالات مهمة باتجاه استعادة لبنان علاقاته العربية وتعزيز التعاون الثنائي مع الرياض، تمهيدًا لفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات.

ويحتاج لبنان إلى مساعدات مالية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

والأربعاء الماضي، نالت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام ثقة مجلس النواب بتصويت 95 نائبًا لصالحها من أصل 128.

تابع القراءة

المصادر

وكالات