نفذ مغربيون وقفة احتجاجية أمام البرلمان في الرباط على خلفية زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوفاخي لبلادهم، وتعد زيارة كوفاخي هي الأولى من نوعها إلى المملكة المغربية.
وأصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بيانًا نددت فيه ما وصفته بالجريمة التطبيعية الجديدة ضد الشعب المغربي والفلسطيني.
كما أكدت المجموعة رفضها القاطع لما تقول إنه المشروع الصهيوني بالمنطقة، والذي يهدد أمن واستقرار المغرب.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد وصل أمس الإثنين إلى المغرب، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين العسكريين في الرباط بإطار التعاون المتزايد بين الطرفين، وفق ما كشفت مصادر عسكرية.
ومن المقرر أن يلتقي كوفاخي خلال زيارته التي تستغرق 3 أيام، بالوزير المغربي المنتدب المكلف بإدارة الدفاع عبد اللطيف لوديي والمفتش العام للقوات الملكية المغربية الفريق أول بلخير الفاروق، إلى جانب مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين.
في السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن المغرب سيفتتح سفارته في تل أبيب خلال الصيف الجاري.
التطبيع العسكري بين المغرب وإسرائيل
يذكر أن المغرب بدأ بتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي عام 2020، وزار الرباط في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وزير الدفاع بيني غانتس، ووقّع اتفاقيات "تعاون أمني".
كما حط وزير الخارجية آنذاك يائير لابيد في المغرب العام الفائت، بأول زيارة يقوم بها دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى منذ 2003.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء: "قال الجيش الإسرائيلي إنه استضاف وحدة كوماندوز مغربية في تمرين متعدد الجنسيات في يوليو/ تموز 2021، وأقام علاقات عسكرية مباشرة مع الرباط في مارس/ آذار 2022، واستضاف الشهر الماضي ضباط مغاربة كبار للاتفاق على برنامج عمل مشترك لمدة عام".
والمغرب، رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل منذ 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.