الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

زيارة مفاجئة.. قائد فيلق القدس بجانب الميليشيات الموالية لإيران بسوريا

زيارة مفاجئة.. قائد فيلق القدس بجانب الميليشيات الموالية لإيران بسوريا

Changed

قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني (تلغرام)
قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني (تلغرام)
تعد هذه الزيارة المعلنة الخامسة لإسماعيل قاآني إلى سوريا منذ توليه المنصب عقب مقتل قاسم سليماني، بضربة أميركية قرب مطار بغداد، في يناير 2020.

نشرت وسائل إعلام تابعة لإيران صورًا من زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني المفاجئة إلى سوريا، ولقائه بالميليشيات الأجنبية التي جلبتها طهران للدفاع عن رئيس النظام السوري بشار الأسد منذ عام 2012.

وذكرت مجموعة "فاطميون" على تلغرام، أمس الإثنين، أن إسماعيل قاآني زار سوريا برفقة نائبه سردار فلاح زاده، والتقى الوفد بعدد من قادة لواء "فاطميون" الأفغاني في سوريا.

وظهر قاآني داخل غرفة كبيرة مخصصة لإلقاء الدروس الدينية الخاصة بعناصر الميليشيات الإيرانية، وألقى كلمة وهو يجلس على كرسي وطاولة وسط حضور طفيف.

قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني (تلغرام)
قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني (تلغرام)

ولم يحدد تاريخ الزيارة أو تفاصيل محددة عن الصورة أو أهداف الزيارة التي قام بها قائد فيلق القدس إلى سوريا.

سلسلة زيارات

وتعد هذه الزيارة هي الخامسة لإسماعيل قاآني إلى سوريا منذ توليه المنصب عقب مقتل القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، بضربة أميركية قرب مطار العاصمة بغداد، في يناير/ كانون الثاني 2020.

وآخر زيارة معلنة لسوريا ظهر فيها قاآني في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2020، كانت لـ"مقام السيدة زينب" بحي "السيدة زينب" جنوبي دمشق المعقل الأكبر لحضور قادة إيران في سوريا مع عوائلهم، حيث تحول الحي إلى بقعة تتبع لطهران أمنيًا وعسكريًا بقلب العاصمة السورية.

وتنتشر ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني بشكل مكثف ضمن مقرات شبه رسمية ويتلقى أفرادها تدريبات عالية في ريف حلب الجنوبي، بالقرب من جبل عزان أكبر قاعدة عسكرية لإيران في سوريا والتي تعد مركز التحكم العملياتي للحرس الثوري الإيراني.

وتأتي زيارة قاآني بعد شهر من عودة العميد جواد غفاري إلى طهران إثر انتهاء مهامه في سوريا قائدًا لعمليات الحرس الثوري الإيراني على الجبهة الشمالية، والذي كان يعد اليد الأولى لسليماني والرجل الأول في هندسة سقوط أحياء حلب الشرقية بيد النظام السوري أواخر عام 2016.

وتمتلك إيران 131 موقعًا عسكريًا بين قاعدة ونقطة وجود في عشر محافظات سورية، بحسب دراسة لمركز "جسور للدراسات، نشرها في 5 يناير/ كانون الثاني 2021.

كما نجحت إيران منذ تدخلها إلى جانب قوات النظام السوري في عام 2012 لقمع الثورة السورية التي اندلعت في مارس/ آذار 2011، في تشكيل ميليشيات محلية وصل قوامها إلى جانب باقي الميليشيات الأجنبية لنحو مئة ألف مقاتل باعتراف قادة الحرس الثوري.

وسعت إيران منذ ذاك التدخل إلى ترسيخ وجودها العسكري على الأراضي السورية، إلا أن مواقعها تتعرض لقصف متكرر من إسرائيل بهدف منعها من تثبيت وجودها بسوريا.

ولا يكاد يمر شهر إلا وتشن مقاتلات إسرائيلية غارات جوية على مواقع إيرانية، تسفر عن وقوع قتلى وتدمير منشآت، وسط تكتم حذر على الخسائر من طرف طهران.

لمحة عن إسماعيل قاآني

يعتبر الجنرال إسماعيل قاآني الرجل الثاني بعد سليماني في قيادة الحرس الثوري والمشرف على متابعة تسليحه، ولهذا وقع الاختيار عليه من قبل المرشد علي خامنئي فور مقتل سليماني، إذ وصفه خامنئي بأنه أبرز قادة الحرس الثوري في "مرحلة الدفاع المقدس" ويقصد الحرب العراقية الإيرانية من عام 1980 إلى 1988.

ولد قاآني في مشهد بولاية خراسان شمال شرقي إيران عام 1958. والتحق أواخر عام 1980 وهو في العشرينيات من عمره بصفوف الحرس الثوري.

وشغل مناصب كثيرة في الحرس الثوري قبل أن يصعد إلى منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس الثوري في 2007- 2008، وبعدها أصبح نائب قائد فيلق القدس في 2019، ليتسلم منصب قائد الفيلق في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close