الأحد 22 حزيران / يونيو 2025
Close

زيلينسكي تعليقًا على تلميح واشنطن لضرورة رحيله: استبدالي لن يكون سهلًا

زيلينسكي تعليقًا على تلميح واشنطن لضرورة رحيله: استبدالي لن يكون سهلًا

شارك القصة

حصلت مشادة كلامية حادة بين ترمب وزيلينسكي أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض يوم الجمعة - رويترز
حصلت مشادة كلامية حادة بين ترمب وزيلينسكي أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض يوم الجمعة - رويترز
الخط
ترغب إدارة ترمب برحيل زيلينسكي بسبب رفضه الرضوخ لمطالب موسكو، لكنّ الرئيس الأوكراني أكد أنّ استبداله لن يكون سهلًا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الأحد، أنّ استبداله لن يكون "سهلًا"، مشيرًا إلى أنّه يعمل مع حلفائه الأوروبيين على "مواقف مشتركة" لمحاولة إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأخذ مصالحهم في الاعتبار بمواجهة روسيا.

يأتي ذلك في وقت صعّدت واشنطن الضغوط عليه مجددًا الأحد، عبر تلميح مسؤولين فيها إلى ضرورة رحيله.

وترغب إدارة الرئيس الأميركي برحيل زيلينسكي بسبب رفضه الرضوخ لمطالب موسكو، حيث اتهم الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بأنّه "ديكتاتور"، نظرًا إلى عدم إجراء الانتخابات التي كانت مقرّرة في أوكرانيا وأرجئت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.

ويوم الجمعة الماضي، حصلت مشادة كلامية حادة بين ترمب وزيلينسكي أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض، حيث اتُّهم الرئيس الأوكراني بعدم احترام الولايات المتحدة وعدم الامتنان لجهودها لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو، مما تسبّب في إلغاء توقيع "اتفاق المعادن" بين البلدين.

وحينها، قال الرئيس الأميركي إنّ نظيره الأوكراني "وضع نفسه في وضع سيئ جدًا" وإنّه "لا يملك أوراقًا في يده" وطالبه بتحقيق السلام مع روسيا.

"الأمر أكثر تعقيدًا"

وقال زيلينسكي للصحافة في لندن: "نظرًا إلى ما يحدث، ونظرًا إلى الدعم، فإن استبدالي ببساطة لن يكون بهذه السهولة".

وأضاف زيلينسكي أن المسألة "لن تكون مجرد تنظيم انتخابات. بل سيتعين أيضًا منعي من الترشّح، وهو الأمر الذي سيكون أكثر تعقيدًا بعض الشيء".

وذكّر الرئيس الأوكراني الذي يسعى إلى الحصول على ضمانات أمنية لبلاده في حال وقف إطلاق النار، بأنّه سبق أن عرض استقالته في مقابل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال: "إذا كان هناك حلف شمال الأطلسي وكانت هناك نهاية للحرب، فهذا يعني أنني أنجزت مهمتي".

وبعد قمة لندن أمس الأحد، قال زيلينسكي: "سنُحدّد مواقفنا المشتركة، ما نريد تحقيقه وما هو غير قابل للتفاوض، وستُعرض هذه المواقف على شركائنا الأميركيين".

وشدّد على أنّ الأولوية تتمثّل في التوصل إلى "سلام متين ودائم وإلى اتفاق جيد يتعلّق بنهاية الحرب".

كما أعرب عن اعتقاده بامكانية إنقاذ علاقته بترمب، مؤكدًا أنّه لا يزال مستعدًا لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة، وأنّ واشنطن ستكون مستعدة بدورها لذلك.

وأشار زيلينسكي إلى أنّه لا يعتقد أنّ الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها لأوكرانيا، "لأنّ ذلك لن يساعد إلا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنّه سيعمل على الاستعداد لأي تحديات.

وأمس الأحد، عقد 18 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة حاسمة في لندن لإظهار دعمهم لكييف والالتزام بفعل المزيد من أجل الأمن في أوروبا وتعزيز الإنفاق الدفاعي، مع تمسّكهم بضرورة توفّر دعم قوي من الولايات المتحدة، عقب المشادة الكلامية الحادة بين ترمب وزيلينسكي.

وجاءت القمة قبل قمة أوروبية استثنائية بشأن أوكرانيا مقرّرة في 6 مارس/ آذار الحالي في بروكسل.

وأمس الأحد، صعّدت إدارة ترمب هجومها على زيلينسكي، حيث قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز: "نحتاج إلى قائد قادر على التعامل معنا ومع الروس في وقت ما وإنهاء هذه الحرب".

وأضاف في مقابلة مع "شبكة سي إن إن": "إذا اتضح أنّ الرئيس زيلينسكي لا يرغب، سواء لدوافع شخصية أو سياسية، في إنهاء الحرب في بلاده، أعتقد أننا سنواجه مشكلة حقيقية".

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الجمهوري إيك جونسون في مقابلة مع شبكة "أن بي سي"، إنّ "شيئًا يجب أن يتغير، إما أن يعود زيلينسكي إلى رشده وإلى طاولة المفاوضات مع الامتنان، وإما على شخص آخر تولي رئاسة البلاد للقيام بذلك".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات