حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء، من أن بلاده "ستُهزم" أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية.
يأتي ذلك في وقت تخشى كييف وحلفاؤها الغربيون، أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترمب هذه المساعدات، فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.
زيلينسكي: أوكرانيا ستُهزم إذا قطعت عنها أميركا المساعدات
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية، قال زيلينسكي: "إذا قطعوا (المساعدات)، فسنُهزم، أعتقد أننا سنُهزم".
وأضاف عبر الشبكة التلفزيونية المفضّلة لدى المحافظين في الولايات المتحدة: "بالطبع سنستمر في القتال. لدينا إنتاجنا، لكنّه ليس كافيًا للانتصار، وأعتقد أنّه ليس كافيًا للبقاء على قيد الحياة".
وكان ترمب قد انتقد إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن عشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي لهذا البلد في فبراير/ شباط 2022، متعهدًا حل هذا النزاع "خلال 24 ساعة" لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وعبر شاشة فوكس نيوز، أكد زيلينسكي أن "أكثر ما يهمّ" هو "الوحدة" بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن ترمب يمكن أن يؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب "لأنه أقوى بكثير من بوتين".
وأوضح أنّ بوتين "قد يكون راغبًا، وينهي هذه الحرب، لكن الأمر يعتمد أيضًا وبدرجة أكبر على الولايات المتحدة. بوتين أضعف من الولايات المتّحدة".
بايدن يوافق على إمداد أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد
في غضون ذلك، أفاد مسؤول أميركي وكالة "رويترز"، بأن الرئيس جو بايدن وافق على إمداد أوكرانيا بألغام أرضية مضادة للأفراد.
ويأتي هذا القرار بعدما أعطى الرئيس جو بايدن الأحد أوكرانيا ضوءًا أخضر لاستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتوقع أن تستخدم أوكرانيا الألغام في أراضيها، موضحًا أنها تعهدت بعدم استخدامها في مناطق يسكنها مدنيون.
وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بألغام مضادة للدبابات طوال حربها مع روسيا، لكن إضافة الألغام المضادة للأفراد تهدف إلى إبطاء تقدم القوات البرية الروسية.
وقال المسؤول: إن الألغام الأميركية تختلف عن الألغام الروسية لأنها "غير دائمة"، وتصبح خاملة بعد فترة محددة مسبقًا. وتحتاج هذه الألغام إلى بطارية لتنفجر، ولن تنفجر بمجرد نفاد البطارية.
وأمس الثلاثاء، استخدمت أوكرانيا صواريخ أتاكمز الأميركية لضرب الأراضي الروسية، مستفيدة من تصريح منحته لها في الآونة الأخيرة إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها في اليوم الألف للحرب.
في المقابل، اعتبرت موسكو أن استخدام أتاكمز، الصواريخ الأطول مدى التي زودتها واشنطن لأوكرانيا حتى الآن، إشارة واضحة إلى أن الغرب يريد تصعيد الصراع.
وأمس الثلاثاء أيضًا، خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاشتراطات المقيدة لتوجيه ضربة نووية للرد على مجموعة واسعة من الهجمات التقليدية.
وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من تحذيرات موسكو للغرب، من أنه إذا سمحت واشنطن لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أميركية وبريطانية وفرنسية على عمق روسيا، فإن هذه الأخيرة ستعتبر هذه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي متورطة بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.
يُذكر أن قسم الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأميركية قال في منشور على منصة إكس صباح اليوم الأربعاء، إن السفارة الأميركية في كييف تلقت معلومات عن هجوم جوي كبير محتمل وستغلق أبوابها.