زيلينسكي: فرصنا في النجاة ضئيلة من دون دعم واشنطن

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فرص أوكرانيا في النجاة من الهجوم الروسي ضئيلة من دون دعم الولايات المتحدة.

وجاء كلام الرئيس الأوكراني، بعد مكالمات هاتفية في الأسبوع الماضي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يسعى ترمب إلى انتزاع سلام دائم بين الجارتين.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي نيوز" أمس الجمعة: "ربما يكون الأمر صعبًا جدًا جدًا جدًا. بالطبع، في كل المواقف الصعبة، لديك فرصة. لكن فرصتنا ستكون ضئيلة، فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة بدون دعم الولايات المتحدة".

وأثار ترمب قلق أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين الأربعاء الماضي، عندما وافق على بدء محادثات سلام في أول مكالمة معلنة له مع بوتين منذ عودته إلى منصبه.

كما أثار مخاوف من التخلي عن أوكرانيا بعد ثلاث سنوات تقريبًا من القتال ضد موسكو.

وقال ترمب في وقت لاحق إنه لا يعتقد أن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي أمر عملي وأنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها. 

وكانت روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، قد شنت هجومًا شاملًا على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وتطالب أوكرانيا روسيا بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها وتقول إنها يجب أن تحصل على عضوية حلف شمال الأطلسي أو ضمانات أمنية معادلة لمنع موسكو من شن هجوم جديد.

واشنطن تريد تأمين سلام "دائم"

وأشار زيلينسكي في المقابلة التي تم نشر مقتطف منها وسيتم بثها كاملة غدًا الأحد، إلى أن بوتين أراد الجلوس إلى طاولة المفاوضات ليس لإنهاء الحرب ولكن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لرفع بعض العقوبات العالمية على روسيا والسماح للجيش الروسي بإعادة تنظيم صفوفه.

وأردف زيلينسكي قائلًا: "هذا ما يريده حقًا. يريد التوقف والاستعداد والتدريب ورفع بعض العقوبات من أجل وقف إطلاق النار".

في سياق متصل، أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس أمس الجمعة، أن واشنطن تريد تأمين سلام "دائم" في أوكرانيا، أثناء اجتماعه الأول في ميونيخ مع الرئيس الأوكراني.

وقال فانس في ختام اللقاء: "نريد أن نحقق سلامًا دائمًا ومتينًا، وليس سلامًا يدخِل أوروبا الشرقية في نزاع بعد عامين فقط".

ويوم أمس أعلنت السعودية، ترحيبها باستضافة قمة بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي على أراضيها حول أوكرانيا، مؤكدة دعمها لـ"سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا".

وكان ترمب أعلن قبل يومين أنه سيعقد اجتماعه الأول مع بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للهجوم الروسي على أوكرانيا، من دون تحديد موعد.