زيلينسكي: لن نقبل بأي اتفاق يجري التوصل إليه دون علمنا

شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، على أن كييف لن تقبل أبدًا أي اتفاقيات سلام يجري التوصل إليها دون علمها أو مشاركتها، وذلك في رسالة ضمنية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يخوض مساعيَ لإنهاء الحرب مع روسيا دفعته لإجراء محادثة مع نظيره فلادمير بوتين.

وفي كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، دعا زيلينسكي أوروبا أيضًا إلى إنشاء قوات مسلحة خاصة بها، وحث زعماء القارة على تقرير مستقبلهم بأنفسهم، معتبرًا أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تكفي وحدها لتحقيق أمنهم.

وتأتي تصريحات زيلينسكي بعدما أجرى ترمب مكالمة هاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي، وهي الأولى بين زعيمي الولايات المتحدة وروسيا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وقال إنه وبوتين يتوقعان الاجتماع في المستقبل، ربما في السعودية.

مخاوف زيلينسكي

وأكدت أوكرانيا مرارًا أنها تريد التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا لوضع إستراتيجية مشتركة قبل أي اجتماع بين ترمب وبوتين.

وتوقع زيلينسكي أن يحاول الكرملين إقناع ترمب بحضور الاحتفالات التي تجريها موسكو في التاسع من مايو/ أيار القادم، عندما تحيي ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية بعرض عسكري سنوي عبر الساحة الحمراء.

وقال في المؤتمر إنه يعتقد أنه سيكون أمرًا "خطيرًا" إذا التقى ترمب ببوتين قبل أن يلتقي هو وترمب.

ووجه زيلينسكي تحذيرات إلى زعماء أوروبا، متسائلًا عما إذا كانت جيوشهم ستكون مستعدة إذا شنت موسكو هجومًا مفتوحًا أو "مفتعلًا".

وقال: "إذا انتهت هذه الحرب بطريقة خاطئة، فسيكون لدى (بوتين) فائض من الجنود الذين تم اختبارهم خلال المعارك والذين لا يعرفون شيئًا سوى القتل والنهب"، وأشار إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن روسيا سترسل قوات إلى بيلاروسيا هذا الصيف.

زيلينسكي: فرصنا ضئيلة من دون واشنطن

وكان الرئيس الأوكراني اعتبر أن فرص أوكرانيا في النجاة من الهجوم الروسي ضئيلة من دون دعم الولايات المتحدة، وذلك في مقابلة له مع برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي نيوز" أمس الجمعة.

وشنت روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، هجومًا شاملًا على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وتطالب أوكرانيا روسيا بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها وتقول إنها يجب أن تحصل على عضوية حلف شمال الأطلسي أو ضمانات أمنية معادلة لمنع موسكو من شن هجوم جديد.