اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المبرم بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعطي "أملًا أكبر في السلام" في أوكرانيا، حيث يسعى الأخير إلى التوسط مع روسيا.
وكتب زيلينسكي عبر حسابه على فيسبوك "عندما يتحقق السلام في جزء من العالم، فإنه يعطي أملًا أكبر في تحقيق السلام في مناطق أخرى".
وأضاف أن "قيادة وتصميم الجهات الفاعلة العالمية يمكن بالتأكيد أن يكونا لصالحنا في أوكرانيا أيضًا"، مشيدًا بترمب الذي اعتبر أنه يتحلى بالصفتين.
من جانبه، أشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى أنه سيتابع مع الرئيس الأميركي الإثنين الوضع في أوكرانيا، "لنرى ما يمكننا أن نفعله معا لإنهاء الحرب".
وقف الحرب في أوكرانيا كما في غزة
وقال ميرتس للصحافيين على هامش مشاركته في القمة بشأن مستقبل قطاع غزة في شرم الشيخ بمصر، "نعتمد (...) على استمرار دعم ومساعدة الولايات المتحدة. وكما أثبتم ذلك في هذه المنطقة (الشرق الأوسط)، عليكم أيضا أن تثبتوا ذلك معنا في أوكرانيا وفي مواجهة روسيا".
وأضاف الزعيم الألماني "إذا وقف المجتمع الدولي متحدًا، سيتسنّى" تحقيق السلام.
ويعمل دونالد ترمب منذ عودته إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني على إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه أقر مذاك بأن هذا الهدف أكثر صعوبة مما كان يأمل.
مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
وعقدت روسيا وأوكرانيا عدة جلسات تفاوض مباشرة في اسطنبول هذا العام، بدفع من واشنطن، لكنها لم تسفر إلا عن اتفاقات لتبادل الأسرى ورفات عسكريين قتلى.
وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة على بدء الهجوم الروسي، لا تزال شروط الجانبين لإحلال السلام أو تثبيت وقف إطلاق النار أو حتى تنظيم لقاء بين قادتهما متباعدة جدًا.
وقال ترمب الأحد إنه قد يهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم كييف صواريخ مجنّحة من نوع توماهوك إذا لم توافق روسيا على إنهاء الحرب التي بدأتها عام 2022.
والولايات المتحدة هي أحد أكبر داعمي أوكرانيا، إذ زوّدت كييف بمعدات عسكرية بعشرات المليارات من اليورو على مدى أكثر من ثلاث سنوات، كما تشاركت مع كييف المعلومات الاستخباراتية التي تحتاج إليها للقتال.