الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

زيلينسكي يحذر من "كارثة نووية".. هل تتوقف المفاوضات بين كييف وموسكو؟

زيلينسكي يحذر من "كارثة نووية".. هل تتوقف المفاوضات بين كييف وموسكو؟

Changed

مديرة مركز آسيا والشرق الأوسط إيلينا سوبونينا تتحدث عن مآلات الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفرض مزيد من العقوبات على روسيا بعد قصف محطة زابوريجيا النووية، محذرًا من خطر حدوث كارثة نووية.

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين، من خطر حدوث كارثة نووية بعد القصف الذي تعرضت له الأسبوع الماضي محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا والواقعة في جنوب أوكرانيا، مطالبًا بفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات حول قصف هذه المحطة، التي سقطت في بداية مارس/ آذار في أيدي الجنود الروس، من دون أن يتمكّن أيّ مصدر مستقل من تأكيد أيّ من الاتهامات.

وقال زيلينسكي: "العالم لا يجب أن ينسى ما حدث في تشيرنوبيل، ويجب أن يتذكر أن محطة الطاقة النووية زابوريجيا هي الأكبر في أوروبا. كارثة تشيرنوبيل كانت انفجارًا لمفاعل واحد، وفي زابوريجيا ستة مفاعلات".

وكانت تشيرنوبيل في أوكرانيا إبان حقبة الاتحاد السوفياتي مسرحًا لأسوأ كارثة إشعاعية نووية عام 1986.

وأضاف زيلينسكي في كلمته المسائية: "فرض عقوبات جديدة ضد الدولة الإرهابية والصناعة النووية الروسية برمتها أمر ضروري لتسببها بخطر حدوث كارثة نووية".

حذر زيلينسكي من خطر حدوث كارثة نووية بعد القصف الذي تعرضت له الأسبوع الماضي محطة زابوريجيا - غيتي
حذر زيلينسكي من خطر حدوث كارثة نووية بعد القصف الذي تعرضت له الأسبوع الماضي محطة زابوريجيا - غيتي

وقالت كييف: إن موسكو قصفت الجمعة محطة زابوريجيا، متهمة إياها بـ "الإرهاب النووي".

من جانبها، كشفت شركة "إنرغواتوم" الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية أن القوات الروسية ألحقت أضرارًا بثلاثة أجهزة استشعار إشعاعي حين قصفت المنشأة من جديد مساء السبت ما أسفر عن إصابة أحد العاملين بشظايا.

أما إدارة مدينة إنيرهودار الواقعة تحت السيطرة الروسية والتي تقع فيها المحطة النووية، فأشارت إلى أن أوكرانيا قصفت المحطة باستخدام نظام أوراغان لإطلاق الصواريخ المتعددة.

وفي المقابل، يواصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التعبير عن قلقه حيال المخاطر النووية على البشرية، قائلاً: إن أي هجوم على محطات نووية هو عمل "انتحاري" داعيًا إلى وقف هذه الهجمات.

هل تتوقف المحادثات؟

إلى ذلك، اعتبرت مديرة مركز آسيا والشرق الأوسط، إيلينا سوبونينا، أن من قام بقصف المحطة مؤخرًا هو الجيش الأوكراني، مشيرة إلى أن موسكو سبق أن حذّرت الحكومة الأوكرانية من عدم قصف تلك المنطقة.

وأوضحت سوبونينا في حديث إلى "العربي" من موسكو، أن روسيا لا تعترض على وجود مراقبين دوليين ومندوبين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا، لكن ما يمنع هؤلاء من ذلك هو الوضع غير الآمن هناك.

وربطت بدورها بين القصف على المحطة وبين خطة روسيا بإجراء استفتاءات لضم زابوريجيا وخيرسون وغيرها من المناطق في الشرق الأوكراني إليها، لافتة إلى أن موسكو قد تجري عملية الاستفتاء مع بداية الشهر المقبل، وهو أمر "مقلق جدًا" للحكومة الأوكرانية.

وتوقّعت سوبونينا انتهاء العملية التفاوضية بين روسيا وأوكرانيا إذا ما أجرت موسكو هذه الاستفتاءات، موضحة أن الوساطة التركية قد تكون عاجزة أيضًا عن إحياء المفاوضات قريبًا. وكان الرئيس الأوكراني قد هدّد مؤخرًا بوقف المحادثات مع موسكو في حال أجرت التصويت.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close