الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

زيلينسكي يدعو الجيش الروسي للاستسلام: "بوتين يرسلكم إلى الموت"

زيلينسكي يدعو الجيش الروسي للاستسلام: "بوتين يرسلكم إلى الموت"

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على قرار روسيا بسجن الجنود الرافضين للتعبئة العامة (الصورة: غيتي)
مع دخول التعبئة الجزئية في روسيا حيز التنفيذ وفي ظل تسجيل اعتراضات في روسيا على التجنيد، وجّه الرئيس الأوكراني رسالة باللغة الروسية إلى الروس.

بعد بضع ساعات من إصدار موسكو قانونًا يشدد العقوبات بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في فترة التعبئة، الأمر الساري حاليًا، توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت إلى المواطنين الروس في رسالة قال فيها إن رئيسهم فلاديمير بوتين يرسل عن علم "مواطنيه إلى الموت".

وقال زيلينسكي بالروسية: إن "الحكم الروسي يدرك تمامًا أنه يرسل مواطنيه إلى الموت".

وتابع زيلينسكي مخاطبًا الجنود الروس، "ستعاملون بشكل حضاري ... لن يعلم أحد ظروف استسلامكم".

واعتبر زيلينسكي أن "رفض خطاب التجنيد أفضل من الموت بصفة مجرم حرب في أرض أجنبية"، مضيفًا أن "الهروب من التعبئة الإجرامية أفضل من الإصابة بالشلل ثم الإدانة في محكمة على المشاركة في حرب عدوانية".

وتابع مخاطبًا المواطنين الروس: "من الأفضل الاستسلام للجيش الأوكراني على أن تُقتلوا بضربات سلاحنا، ضربات منصفة من أوكرانيا التي تدافع عن نفسها في هذه الحرب".

وجاء هذا التصريح بعد ساعات على توقيع بوتين السبت على تعديلات تنص على عقوبة السجن حتى عشرة أعوام بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في فترة التعبئة.

تعديلات قاسية لقانون العقوبات

وهذه التعديلات لقانون العقوبات أقرها البرلمان هذا الأسبوع، وصدرت في الجريدة الرسمية للحكومة ودخلت حيز التنفيذ.

وتلحظ خصوصًا عقوبات بالسجن حتى عشرة أعوام بحق الجنود الذين يفرون أو يسلمون أنفسهم للعدو "من دون إذن" أو يرفضون القتال أو يعصون الأوامر في مرحلة التعبئة.

كما يعاقب من يمارس أعمال نهب بالسجن حتى 15 عامًا.

وتأتي هذه التعديلات التشريعية بعدما قررت روسيا هذا الأسبوع تعبئة جزئية لعناصر الاحتياط بهدف القتال في أوكرانيا، حيث تعرضت قوات موسكو لهزائم في الأسابيع الأخيرة.

وأثار قرار التعبئة الذي يشمل بحسب السلطات 300 ألف شخص، قلق عدد كبير من الروس، حيث اختار بعضهم مغادرة البلاد.

وكانت روسيا استبدلت مسؤول الإمدادات اللوجستية في جيشها السبت بعد سلسلة نكسات، فيما تواصل المناطق التي تسيطر عليها في شرق أوكرانيا وجنوبها التصويت لليوم الثاني على خيار ضمها إليها.

وفي خطوة أدانتها كييف وحلفاؤها على اعتبار أنها غير قانونية وتمثل تصعيدًا في النزاع، بدأت مناطق تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا الجمعة استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا.

ولقيت الاستفتاءات التي تجري في مناطق دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكرانيا، كما في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الواقعتين جنوبًا؛ إدانات واسعة واعتبرها حلفاء كييف وهمية.

الحرب بين "روسيا والغرب"

وفي حديث لـ"العربي"، من موسكو، قال رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أندريه باكلانوف: إن المرحلة التي يمر بها العالم تذكرنا ببداية الحرب العالمية الثانية، وإن الإجراء الروسي بتشديد العقوبات هو إجراء عادي عندما يكون هناك من يحاول مغادرة البلاد أثناء الحروب.

وأضاف أن هذا القرار الروسي يبرهن أن موسكو وصلت إلى وقت يمكنها أن تقول فيه إن الحرب قد بدأت فعلًا، مشيرًا إلى أن الحرب ليست بين موسكو وكييف فقط، بل هي بين هي بين روسيا والغرب.

من جانبه، أكد المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية ديفيد بولوك، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيكون له رد حازم على قيام روسيا بالاستفتاءات التي تهدف لضم أراض مسيطر عليها من طرفها، وسيكون لها نتائج وخيمة.

وفي حديث إلى "العربي" من واشنطن، استبعد أن يكون هناك مواجهة مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية أو أي بلد غربي، مشيرًا إلى أن الحرب مع الأوكرانيين، الذين يقومون بالدفاع عن بلادهم التي اعترفت بها روسيا منذ 31 عامًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close