الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"سابقة خطيرة".. حركة النهضة تعلن "اختطاف" نائب رئيسها و"تعنيف" زوجته

"سابقة خطيرة".. حركة النهضة تعلن "اختطاف" نائب رئيسها و"تعنيف" زوجته

Changed

تأتي الحادثة على وقع تأزم سياسي كبير تشهده تونس، منذ الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد في يوليو الماضي (غيتي)
تأتي الحادثة على وقع تأزم سياسي كبير تشهده تونس، منذ الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد في يوليو الماضي (غيتي)
استنكرت حركة النهضة ما وصفته بـ"السابقة الخطيرة"، مشيرة إلى أنّها تنبئ بـ"دخول البلاد في نفق الاستبداد وتصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون".

أعلنت "حركة النهضة" التونسية، اليوم الجمعة، اختطاف نائب رئيسها والنائب في البرلمان نور الدين البحيري من طرف "أعوان أمن بالزي المدني"، في عملية وصفتها بـ"السابقة الخطيرة".

وفي بيان أصدرته، أوضحت الحركة أنّه "تم صبيحة هذا اليوم اختطاف نائب رئيس حركة النهضة والنائب بالبرلمان نور الدين البحيري من طرف أعوان أمن بالزي المدني وتم اقتياده لجهة غير معلومة".

وأشارت الحركة إلى أنّه "تم خلال عملية الخطف تعنيف المحامية سعيدة العكرمي زوجة نور الدين البحيري التي كانت برفقته".

"نفق الاستبداد وتصفية الخصوم"

واستنكرت الحركة في بيانها، ما وصفته بـ"السابقة الخطيرة"، مشيرة إلى أنّها تنبئ بـ"دخول البلاد في نفق الاستبداد وتصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون"، على حدّ قولها.

واتهمت الحركة ما قالت إنها "منظومة الانقلاب" بالوقوف خلف العملية، "بعد فشلها في إدارة شؤون الحكم وعجزها عن تحقيق وعودها الزائفة"، على حد وصفها.

واعتبرت أن هذه المنظومة "ذهبت إلى اعتماد سياسة التعمية عن هذا الفشل والذي كانت آخر محطاته قانون المالية لسنة 2022 الذي أثقل كاهل المواطنين بالجباية والضرائب، بإثارة قضايا وهمية وإلهاء الرأي العام عبر تصفية الخصوم السياسيين".

"يوم غضب عارم" مرتقب في تونس

وتأتي هذه الحادثة على وقع تأزم سياسي كبير تشهده تونس، منذ الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد في يوليو/ تموز الماضي، ومدّد العمل بها لعام آخر، وفقًا لـ"خارطة طريق" كشف عنها أخيرًا.

وأمس الخميس، دعت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس، التونسيين إلى المشاركة في "يوم غضب عارم"، في ذكرى ثورة 14 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأشار عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة، جوهر بن مبارك، إلى ضرورة مواجهة ما وصفه بـ"الانقلاب"، محذرًا "المؤسسات المالية الدولية من الانخراط مع سلطة الانقلاب والتعامل معهم وتمويل ميزانية الدولة لسنة 2022".

ويواصل حراك "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس "معركة الأمعاء الخاوية" التي بدأها مع بعض القوى السياسية قبل أيام احتجاجًا على إجراءات الرئيس قيس سعيّد، على الرغم من تدهور الحالة الصحية لعدد من المشاركين فيها.

ويقول المشاركون في الإضراب عن الطعام إنّهم مصرّون على مواصلة تحرّكهم رغم تدهور الحالة الصحية لعدد منهم، حيث يراهنون على لمّ شتات المعارضة، ومواصلة الاحتجاج للتصدّي لإجراءات الرئيس الذي يتّهمونه بتوظيف القضاء والأمن لضرب خصومه.

وبحسب مراسل "العربي" في تونس، تتّسع رقعة المعارضة للرئيس بمشاركة مناضلين سابقين وانضمام شخصيات وطنية وسياسية وازنة، لكنّ الرئيس ماضٍ في تنفيذ مشروعه من دون حوار أو تشاور رغم الدعوات الدولية لذلك.

ويشير إلى أنّ مناهضي الرئيس سيحتكمون إلى الشارع مجدّدًا، في ذكرى تتويج الثورة وهروب الرئيس زين العابدين بن علي، وهي ذكرى يراهنون على أن تكون فارقة سياسيًا في العلاقة مع ما يصفونه بالانقلاب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close