السبت 20 أبريل / أبريل 2024

سابقة علمية.. جراحون أميركيون ينجحون بزراعة قلب خنزير في إنسان

سابقة علمية.. جراحون أميركيون ينجحون بزراعة قلب خنزير في إنسان

Changed

 أول عملية  زرع لقلب خنزير في جسم بشري (تويتر)
أول عملية زرع لقلب خنزير في جسم بشري (تويتر)
أعلنت جامعة ميريلاند الأميركية أنّ جرّاحين أميركيين نجحوا في زراعة قلب خنزير معدّل وراثيًا في مريض بشري، في سابقة طبية تمنح الأمل لمئات الآلاف من المرضى.

تلقى رجل يبلغ من العمر 57 عامًا ومصابٌ بمرض في القلب يهدد حياته، قلبًا من خنزير معدل وراثيًا، في سابقة طبية تمنح الأمل لمئات الآلاف من المرضى الذين يعانون من فشل في الأعضاء.

وفي التفاصيل، فقد أعلنت جامعة ميريلاند الأميركية، أمس الإثنين، أنّ جرّاحين أميركيين نجحوا في زراعة قلب خنزير معدّل وراثيًا في مريض بشري، في أول عمليّة من نوعها.

وقالت كليّة الطب في الجامعة الأميركية ببيان: إنّ العملية الجراحية التي أجريت الجمعة، واستغرقت 8 ساعات أثبتت لأول مرة أنّ قلب حيوان يمكن أن يعيش في جسم إنسان دون رفض فوري.

أما عن المريض، وهو ديفيد بينيت فقد اعتُبر غير مؤهّل لعملية زرع قلب بشري الأمر الذي دفع بإدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى إصدار تصريح طارئ لإجراء هذه الجراحة ليلة رأس السنة، في خطوة أخيرة للمريض الذي لم يكن مؤهلًا لعملية الزرع التقليدية.

وقال بينيت عشيّة العمليّة: "إمّا أن أموت أو أن أجري عملية الزرع هذه. أريد أن أعيش.. إنّها خياري الأخير".

إلا أنه بحسب الأطباء، من السابق لأوانه اعتبار عملية زرع قلب الخنزير في الإنسان ناجحة تمامًا خلال هذه المرحلة المبكرة، إلا أن العضو يعمل بشكل صحيح حتى الآن.

بدوره قال الجرّاح بارتلي غريفيث الذي أجرى العملية: إنّ "هذه عملية جراحية رائدة وتقرّبنا خطوة من حلّ أزمة نقص الأعضاء".

وأضاف: "نتقدّم بحذر، لكنّنا متفائلون أيضًا بأنّ هذه الجراحة الأولى في العالم ستوفّر خيارًا جديدًا مهمًّا للمرضى في المستقبل".

ويبدو أن القلب الجديد يعمل بشكل سليم ويقوم بالفعل بمعظم مهامه، ومن المتوقع أن تتم إزالة المريض عن الأجهزة الحيوية اليوم الثلاثاء، على أن تتم مراقبة بينيت عن كثب بحثًا عن علامات في حال رفض جسده العضو الجديد، لكن الساعات الثماني والأربعين الأولى، وهي الحرجة، مرت دون وقوع حوادث.

كما تتم الآن مراقبته أيضًا تحسّبًا من العدوى، بما في ذلك الفيروس الارتجاعي للخنازير، وهو فيروس خنزيري قد ينتقل إلى البشر، على الرغم من أن الخطر يعتبر منخفضًا.

ووفق "نيويورك تايمز"، عمل العلماء بجد لتطوير الخنازير وراثيًا بهدف الحد من رفض جسم الإنسان لأعضائها، وقد تسارعت الأبحاث في العقد الماضي من خلال تقنيات جديدة لتحرير الجينات والاستنساخ.

ويأمل الباحثون أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى دخول الطب حقبة جديدة في المستقبل عندما لا يكون هناك نقص في الأعضاء البديلة للملايين من البشر الذين ينتظرون القلوب والكلى والأعضاء الأخرى.

وللخنازير مزايا تتفوق بها على الحيوانات الأخرى في عمليات زرع الأعضاء، وذلك كونها أسهل في الترويض والتنشئة وتصل إلى حجم الإنسان البالغ في ستة أشهر.

كما أن صمامات قلب الخنزير تُزرع بشكل روتيني في البشر، ويتلقى بعض مرضى السكري خلايا بنكرياس من الخنازير. وأيضًا يتم استخدام جلد الخنزير كلحم مؤقت لمرضى الحروق.

المصادر:
أ ف ب - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close