أمرت محكمة هندية، اليوم الجمعة، بإعدام 38 مسلمًا وبالسجن المؤبد في حق 11 آخرين بعد إدانتهم في سلسلة "تفجيرات مدينة أحمد آباد" عام 2008، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا.
وأفادت وسائل إعلام هندية بأن هذا القرار يعد سابقة في تاريخ القضاء بالبلاد، حيث لم يسبق أن صدر حكم إعدام على هذا العدد الكبير من المتهمين في قضية واحدة من قبل.
وقال محام عن المتهمين إنهم سيستأنفون الحكم أمام محكمة أعلى، فيما صرح المحامي خالد شيخ لوكالة "رويترز": "سعينا للحصول على أحكام مخففة للمدانين لأنهم قضوا بالفعل أكثر من 13 عامًا في السجن، لكن المحكمة قضت بالإعدام لغالبيتهم. سنطعن بالتأكيد في الحكم".
وهزت التفجيرات ولاية جوجارات في غرب الهند، حيث يعتقد أن أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين عام 2002 أزهقت أرواح آلاف معظمهم من المسلمين. وكانت جماعة تُدعى (المجاهدون الهنود) قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت في 26 يوليو/ تموز 2008.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لاقى الحكم حملة تشكيك كبيرة، لاسيما أنه أتى في غمرة حالات قمع يدعيها المسلمين حيالهم في البلاد، خاصة أنها طالت الطالبات في الكليات والمدارس بسبب حظر ارتدائهن الحجاب.
وسبق أن نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية وثائق مسرّبة من شركة فيسبوك تُظهر أن المواد التحريضية المعادية للمسلمين في الهند تنتشر بكثرة على منصّات الشركة، وربطها أحد التقارير بأعمال الشغب الدينية القاتلة.
ووفقًا لتقرير نُشر في يوليو/ تموز 2020، ارتفع المحتوى التحريضي على فيسبوك بنسبة 300% فوق المستويات السابقة، وخاصة في الفترة التي أعقبت ديسمبر/ كانون الأول 2019، وهي الفترة التي اجتاحت فيها الاحتجاجات الدينية الهند.