الإثنين 25 مارس / مارس 2024

سابقة في فرنسا.. يائيل برون-بيفيه أول امرأة تتولى رئاسة الجمعية الوطنية

سابقة في فرنسا.. يائيل برون-بيفيه أول امرأة تتولى رئاسة الجمعية الوطنية

Changed

حصلت برون-بيفيه على الغالبية المطلقة للأصوات خلال الجولة الثانية من التصويت
حصلت برون-بيفيه على الغالبية المطلقة للأصوات خلال الجولة الثانية من التصويت - رويترز
انتُخبت الفرنسية يائيل برون-بيفيه رئيسة للجمعية الوطنية، في سابقة تشهدها البلاد. وتعد برون-بيفيه، العضو في حزب "النهضة" الرئاسي، مقربة من الرئيس إيمانويل ماكرون.

في سابقة بتاريخ البلاد، ستتولى امرأة فرنسية رئاسة الجمعية الوطنية. فقد انتُخبت لتتبوأ هذا المنصب أمس الثلاثاء النائبة يائيل برون-بيفيه، المقرّبة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يسعى بدوره إلى حشد غالبية برلمانية تخوّله تنفيذ مشاريعه الإصلاحية.

وحصلت برون-بيفيه، العضو في حزب "النهضة" الرئاسي (الجمهورية إلى الأمام سابقًا)، على 242 صوتًا أي الغالبية المطلقة للأصوات خلال الجولة الثانية من التصويت.

ورحّب وزير العلاقات مع البرلمان أوليفييه فيران بانتخاب برون-بيفيه في تغريدة جاء فيها: "أخيرًا! للمرة الأولى في تاريخها ستكون الجمعية الوطنية برئاسة امرأة".

مهمة شاقة

ووسط التصفيق خاطبت بيرون-بيفيه الجمعية داعية إلى "النقاش" ونبذ النهج الصدامي. وخلافًا لغالبية الدول الديموقراطية الغربية، لم يسبق أن تولت امرأة رئاسة الجمعية الوطنية في فرنسا.

وستواجه برون-بيفيه مهمة شاقة تكمن في الحفاظ على رصانة النقاشات في جمعية يسودها الانقسام، إثر الانتخابات التشريعية التي أُجريت في 12 يونيو/ حزيران و19 منه.

وأُعيد انتخاب الرئيس الفرنسي بغالبية مريحة في أبريل/ نيسان، لكنه تعرّض لانتكاسة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في 19 يونيو، حيث فقد غالبيته المطلقة في الجمعية الوطنية.

ولم يعد ماكرون يتمتع إلا بغالبية نسبية، ما يضطره إلى إيجاد تحالفات لتنفيذ برنامجه الإصلاحي، ولا سيما في ما يتعلق بالمعاشات التقاعدية. 

استطلاع آراء

وكلّف ماكرون رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن استطلاع آراء الكتل السياسيّة في الجمعيّة الوطنيّة بشأن إمكان التوصل إلى "اتفاق حكومي"، وتشكيل حكومة جديدة بحلول مطلع يوليو/ تموز.

وعقب جولة أولى الاثنين، التقت رئيسة الوزراء الثلاثاء رؤساء الكتل البرلمانية اليمينية والاشتراكية والشيوعية والبيئية في الجمعية. 

وفي رسالة وجهتها إليهم الاثنين، أقرت رئيسة الوزراء برفضهم "الدخول في ديناميكية بناء ائتلاف أو اتفاق شامل مع مجموعة الغالبية"، لكنها أضافت أنها تود مع ذلك "تعميق النقاش لتحديد نقاط التلاقي والخلاف الأساسية بشكل أفضل". وأوضحت أوساطها لوكالة "فرانس برس" أنها لم تتخل عن اتفاق حكومي.

وكان حلفاء ماكرون من الوسطيين قد أبدوا بدورهم ارتياحًا كبيرًا للتعاون مع رئيسة الوزراء مستقبلًا بما فيه مصلحة الجميع على حد تعبير رئيس كتلة الوسط، بعيد خروجه من الاستشارات.

وقال جون بول ماتبي: تحدثنا عن مواضيع شتى؛ القوانين الاستعجالية وطرق التعامل داخل البرلمان من خلال الحوارو تبادل الآراء، مؤكدًا الانفتاح من أجل سير العملية السياسية بشكل جيد.

من ناحيته، شدد إيمانويل ماكرون السبت الماضي على أن هذه النقاشات ستتم في "إطار المشروع الرئاسي"، مع خط أحمر يتمثل في عدم زيادة "لا الضرائب ولا الديون".

وقال إنه ينتظر عند عودته مساء غد الخميس من قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، مقترحات "لخارطة طريق"، وتشكيل حكومة جديدة متوقعة في مطلع يوليو.

إلى ذلك، يُعد من بين أولويات المجلس التشريعي الجديد اتخاذ تدابير عاجلة لحماية القدرة الشرائية للفرنسيين، المتضررين من التضخم، كما هي الحال في أي مكان آخر في أوروبا. 

ويقترح النص الحكومي قيد الإعداد زيادة بنسبة 4% على سلسلة الإعانات الاجتماعية. كما يستعد اليسار الراديكالي بزعامة جان-لوك ميلانشون لتقديم "قانون واسع للطوارئ الاجتماعية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close