السبت 20 أبريل / أبريل 2024

سابقة لأول مرة منذ 130 عامًا.. الأمير هاري سيدلي بشهادته في المحكمة

سابقة لأول مرة منذ 130 عامًا.. الأمير هاري سيدلي بشهادته في المحكمة

Changed

تقرير أرشيفي لـ"العربي" عن المقابلة المدوية التي أطلق فيها الأمير هاري وزوجته اتهامات ضد العائلة المالكة (الصورة: غيتي)
سيظهر هاري على منصة الشهود بالمحكمة العليا في لندن في إطار القضية التي رفعها هو وأكثر من مئة من المشاهير ضد ميرور غروب نيوزبيبرز.

عندما يدلي بشهادته بعد أيام في دعوى رفعها ضد مؤسسة صحفية يتهمها بسلوك غير قانوني، سيصبح الأمير هاري أول فرد رفيع المستوى بالأسرة المالكة البريطانية يقدم أدلة أمام محكمة منذ 130 عامًا

وسيظهر هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز، على منصة الشهود بالمحكمة العليا في لندن في إطار القضية التي رفعها هو وأكثر من مئة من المشاهير والشخصيات البارزة الأخرى ضد ميرور غروب نيوزبيبرز (إم.جي.إن) وهي المؤسسة التي تصدر صحف ديلي ميرور وصنداي ميرور وصنداي بيبول.

أول فرد بالأسرة المالكة يدلي بشهادة في محكمة

وستكون تلك هي المرة الأولى التي يقدم فيها أحد كبار أفراد العائلة المالكة أدلة منذ أن أدلى إدوارد السابع بشهادته حول قضية طلاق عام 1870 ثم بعد ذلك بعشرين عامًا في قضية تشهير تتعلق بلعبة ورق قبل أن يصبح ملكًا.

وتصدر الأمير هاري، وهو الخامس في ترتيب ولاية العرش، عناوين الصحف على مدى الأشهر الستة الماضية بسبب خلافات قانونية مع الصحافة البريطانية وإصدار مذكراته ومسلسل وثائقي على نتفليكس اتهم فيهما أفرادًا بارزين من العائلة المالكة بالتواطؤ مع صحف ضده.

ومن المرجح أن يجتذب ظهوره أمام المحكمة أنظار العالم.

وكان هاري (38 عامًا)، وزوجته ميغان (41 عامًا)، حضرا حفلة لتوزيع الجوائز في العاصمة المالية الأميركية الشهر الماضي، تلقت خلالها ميغان جائزة من مؤسسة معنية بقضايا النساء.

ونجا الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل من "كارثة" كادت تحصل بعد حضورهما للحفل المذكور، في نيويورك نتيجة "مطاردة بالسيارة" من جانب "صيادي صور مشاهير عدوانيين جدًا"، بحسب بيان نشره الناطق باسم الزوجين.

وكان الزوجان انسحبا من العائلة الملكية في أوائل عام 2020، وانتقلا من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، في قرار عزياه بجزء منه إلى تدخل وسائل الإعلام المتمادي في حياتهما.

ولطالما ألقى هاري باللوم على الصحافة في التسبب بوفاة والدته، الأميرة ديانا، في حادث سيارة في باريس عام 1997 أثناء مطاردتها من جانب صائدي صور مشاهير (باباراتزي).

وقال ديفيد يلاند وهو من كبير مستشاري الاتصالات ومحرر سابق لصحيفة صن، وهي مطبوعة يقاضيها هاري أيضًا: إن العائلة المالكة سعت منذ فترة طويلة إلى تجنب القضايا المنظورة أمام المحاكم لأن الوضع فيها لا يكون تحت السيطرة.

ويقاضي أكثر من 100 شخص (إم.جي.إن) وجرى اختيار دعاوى الأمير هاري وثلاثة آخرين قضايا اختبار.

ما المزاعم ضد هاري؟

وفي المحاكمة التي بدأت الشهر الماضي، استمعت المحكمة لمزاعم عن قيام صحفيين من (إم.جي.إن) أو محققين خاصين كلفوهم هؤلاء الصحفيين باختراق هواتف على "نطاق واسع" وارتكاب أعمال غير قانونية أخرى للحصول على معلومات عن الأمير والمدعين الآخرين في القضية.

وبحسب محامي المدعين ديفيد شيربورن، فإن ذلك تم بمعرفة وموافقة كبار المحررين والمديرين التنفيذيين. وترفض (إم.جي.إن) تلك الاتهامات وتقول: إن كبار مسؤوليها أنكروا معرفة أي شيء عن اختراق الهواتف.

وأخبر صحفي كتب السيرة الذاتية للأمير هاري المحكمة، بأن أحد أولئك الذين كانوا على علم باختراق الهواتف هو رئيس التحرير السابق بيرس مورغان وهو الآن أحد أبرز المذيعين في بريطانيا وينتقد الأمير وزوجته ميغان صراحة وعلنًا.

ونفى مورغان تورطه في أي سلوك غير قانوني واتهم الأمير هاري بانتهاك خصوصية عائلته.

وترك مورغان وظيفته مقدمًا في برنامج صباحي تلفزيوني بعد أن أدلى بتصريحات لاذعة عن ميغان.

وقال يلاند: "من الصعب غض الطرف عن فكرة أنه يستغل المحاكم، لأنه يعلم أنه عندما يكون على منصة الشهود سيتمتع بمصداقية... إنها المقابلة الأهم التي ستخضع لتمحيص من ممثلي الدفاع على منصة الشهود".

وفي بداية المحاكمة اعتذرت (إم.جي.إن) في وثائق المحكمة واعترفت بأن صحيفة صنداي بيبول ذات مرة سعت للحصول على معلومات بشكل غير قانوني عن الأمير هاري وبالتالي يحق له الحصول على تعويض عن ذلك.

لكن المؤسسة رفضت اتهاماته الأخرى وقالت إنه لا يملك أدلة على ما يقول.

ومن المرجح أن يأتي ذكر قصر باكنغهام في أسئلة الدفاع للأمير هاري إذ تقول المؤسسة الصحفية: إن بعض المعلومات جاءت من مساعدين ومستشارين للعائلة المالكة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close